الحواجز الإسرائيلية تقطع أوصال مدن شمال الضفة الغربية
بقلم: مفتاح
2004/8/14

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=1430


البيرة - وفا- شدد جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، من انتشاره العسكري على مختلف محاور الطرق الرئيسة والفرعية شمال الضفة الغربية، في وقت قطعت فيه الحواجز المتنقلة أوصال القرى والمدن بشكل لم تشهده المحافظات الشمالية منذ شهر نيسان- إبريل الماضي.

ومنذ ساعات الصباح الباكر، أحكمت سلطات الاحتلال إغلاقها على محافظات شمال الضفة، وبخاصة جنين ونابلس، فيما انتشرت قوات معززة أخرى على الشوارع المؤدية إلى مناطق الأغوار الشمالية والوسطى.

وعانى مئات الموظفين والطلبة من أبناء محافظة جنين كثيراً، حتى أفلحوا باختراق الحصار المشدد عليها، للانتقال إلى مؤسساتهم المختلفة في محافظة رام الله والبيرة، بعد أن أرغمهم الجنود الإسرائيليون الذين انتشروا بكثافة على طريق جنين نابلس، وعلى مختلف مداخل المدينة على العودة من حيث أتوا. وأكد شاب من عائلة خلف، أن المركبة التي تقله أجبرت على السير عبر الجبال والطرق الوعرة في رحلة شاقة استغرقت ساعتين، لتصطدم في النهاية بحاجز"شافي شومرون" القريب من قرية سبسطية قرب نابلس، حيث تعامل الجنود مع المواطنين بوحشية كبيرة، وأرغموا ممن تقل أعمارهم عن 35 سنة على العودة من حيث أتوا.

وأوضح خلف، أن المواطنين تفاجأوا بعد ذلك بعدد كبير من نقاط التفتيش الطيارة، وبخاصة على طريق نابلس- طولكرم بالقرب من نادي المدينة ومشتل الجنيدي، إضافة إلى مشارف قرية صرة بالقرب من نابلس.

وأجبرت دورية شرطية ودوريتان عسكريتان، مئات المواطنين على الانتظار في حافلاتهم وسياراتهم التجارية على الطريق الالتفافية القريب من مستعمرة"قدوميم" المقامة عنوة على أراضي مواطني قرية كفر قدوم لفترات طويلة، بحجة التدقيق في هوياتهم، والتي يجبر معظم أهالي المحافظات الشمالية على سلوكها للانتقال إلى منطقة واد قانا، تمهيداً للانتقال إلى المحافظات الجنوبية والوسطى، ورام الله والبيرة.

وأجبر اليوم، مئات المواطنين على الخروج من محافظة طولكرم مشياً على الأقدام عبر بوابة عناب، التي تواصل قوات الاحتلال إغلاقها للأسبوع الخامس على التوالي، مما ضاعف من معاناة المواطنين، وتسبب في تأخيرهم عن أماكن عملهم.

ولم يختلف الأمر عن سابقه على حواجز حوارة، وبيت إيبا، وزعترة، التي تقطع تواصل نابلس عن بقية محافظات الضفة، حيث اقتصرت حركة تنقل المواطنين على قلة من حملة ما تسمى بتصاريح الحواجز، وبعض المرضى، بعد أن أجبر الشبان ممن تقل أعمارهم عن 35 سنة على العودة من حيث أتوا.

وأجبرت أعداداً كبيرة من المواطنين على تسلق الجبال الوعرة، والسير مشياً على الأقدام بالقرب من قريتي تل، وبورين جنوب نابلس، حتى تمكنوا من قضاء حاجاتهم في المحافظة، أو للانتقال إلى مدينتي رام الله والبيرة والقدس المحتلة.

http://www.miftah.org