قراقع: وحدات القمع الإسرائيلية تصادر المعتقلات المضربة وتصادر حاجيات الأسرى
بقلم: مفتاح
2004/8/16

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=1434


البيرة - وفا- كشف عيسى قراقع، رئيس نادي الأسير الفلسطيني، اليوم، النقاب عن إقدام وحدات القمع التابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية، على اقتحام المعتقلات الثلاث المضربة عن الطعام، ومصادرة حاجيات الأسرى والاعتداء على بعضهم بالضرب.

وحمّل قراقع خلال مؤتمر صحفي عقد في مركز الإعلام في مدينة البيرة، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام في سجونها، وحياة كافة الأهالي الذي سيتضامنون مع أبنائهم.

وحذر من إجراءات قمعية أخرى قد تتخذها إدارة السجون، بحق الأسرى المضربين عن الطعام، وأبرزها عزلهم بشكل تام عن العالم الخارجي، بعد مصادرة أجهزة التلفاز والمذياع، ومنع زيارات المحامين والأهالي خلال الإضراب.

وطالب قراقع، الهيئات الدولية بالتدخل لحماية الأسرى الفلسطينيين من الاستهداف والعدوان الذي يتعرضون له، وتطبيق المواثيق الدولية الخاصة بأسرى الحرب، مؤكداً أن مطالب الأسرى ليست سياسية ولا أمنية، بل هي مطالب حياتيه لتحسين شروط اعتقالهم في كافة المعتقلات والسجون.

ولفت رئيس نادي الأسير، إلى أن هذا الإضراب سيكون مميزاً عن غيره من الإضرابات السابقة التي خاضها الأسرى في تاريخ التجربة الاعتقال، نظراً لإصرار إدارة السجون على كسر إرادة الأسرى ورفض الحوار معهم.

ودعا كافة قطاعات الشعب الفلسطيني إلى الانخراط بشكل جدي وفاعل في مسيرة التضامن مع الأسرى، مشيراً إلى مطالبهم الشرعية في الخلاص من التفتيش العاري والغرامات الباهظة غير المبررة، التي تفرضها سلطات مصلحة السجون بحقهم.

من جانبه، طالب محمود زيادة، ممثل لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين في الضفة الغربية، مجلس الوزراء الفلسطيني والمجلس التشريعي بالانعقاد العاجل، لتباحث قضية إضراب الأسرى عن الطعام، وسبل دعم صمودهم وذويهم في مواجهة الهجمة التي ترتكب بحقهم.

ووجه زيادة نداءً إلى الأمهات الإسرائيليات، أن ينتصرن لإنسانيتهن، بدعم مطالب الأسرى في رؤية أمهاتهم وذويهم، بحرية ودون قيد أو شرط.

وناشد زيادة كافة لجان أهالي الأسرى، في مختلف مدن الضفة الغربية وغزة، التفاعل مع البرنامج الوطني لنصرة الأسرى المضربين عن الطعام.

من جهته، أوضح حلمي الأعرج، منسق اللجنة الوطنية العليا لمتابعة شؤون الأسرى، أن الأسرى أجبروا على خوض هذا الإضراب عن الطعام، بعد أن أصبحت حياتهم متساوية مع الموت، وهم مصرون على تحقيق مطالبهم مهما كلفهم الثمن.

وأشار زيادة إلى أن مصلحة السجون، أمعنت في التطاول على الأسرى وهضم حقوقهم، مضيفاً أن الهيئة تنظر بقلق شديد لتصريحات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، تساحي هنغفي، التي استهتر فيها بإضراب الأسرى عن الطعام.

http://www.miftah.org