الدولة الفلسطينية في ظل غياب عربي قصري
بقلم: أحمد فراج
2013/2/4

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=14544

على الرغم مما يحصل في مصر وسوريا ودول الربيع العربي، إلا ان الشعب الفلسطيني لا زال يُعول على ما يمكن ان تقدمه الشعوب المنتفضة وقادتها كدعم مادي ومعنوي وسياسي كبير لصالح انجاز حلم اقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

وفي ظل ما تمر به السلطة الوطنية الفلسطينية من ازمة مالية خانقة تكاد تُطيح بما أنجزته القيادة خلال السنوات الماضية لصالح الدولة، تبقى الدول الصديقة والشقيقة في نفس المقدار لاسيما بتعاملاتها المالية ونظرتها لطبيعة السلطة ومهامها لاسيما وانها نتاج اتفاقية اوسلو.

ومن هنا تأتي أهمية التحرك العاجل للدول العربية وفرض حماية مالية واستراتيجية سياسية جديدة للتعامل مع الشعب الفلسطيني، يكون اولها الاعتراف بسيادة الدولة وفرض ذلك في جميع تعاملاتها الخارجية مع الدول الصديقة، وأيضاً اعتماد ميزانية مالية خاصة من كل دولة عربية تساعد في بلوة هذا الحلم الفلسطيني الذي لطالما انتظره العرب، منذ نكبة العام 48.

كما أن للعرب لاعبين على المستوى الدولي، لاسيما السعودية ودول الخليج، باستطاعتهم تفعيلها للضغط وبشكل كامل لصالح القضية الفلسطينية خاصة فيما يتعلق بالنفط .

وليس النهاية أن يصل العرب في نهاية المطاف الى اعتبار ان دولة فلسطين يجب ان تولد من رحم المفاوضات وليس بطرق أخرى، وعليها ان تمر عبر الامم المتحدة وتطبق قراراتها ذات الصلة.

وهنا على العرب مجتمعين ان يجيبوا على عدة تساؤولات اهمها : متى سيتمكن الشعب الفلسطيني من انجاز حلم الدولة في ظل انشغالهم بشؤونهم الداخلية وتصاعد رؤية اليمين الاسرائيلي لحل الصراع العربي الاسرائيلي بموافقة ومباركة الادارة الاميركية، إضافة الى كيف يمكن لاسرائيل ان تشعر بالخوف على وجودها في ظل عدم اكتراث الاشقاء العرب بما يمكن ان يهدد بقاء السلطة الوطنية التي هي نواة الدولة المستقلة ؟

http://www.miftah.org