لا تقادم على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني
بقلم: زهران أبو قبيطة
2013/3/2

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=14613

منذ قيام الدولة الاسرائيلية ولأسباب سياسية قدم الغرب وبموازنات ثابتة المساعدات العسكرية والاقتصادية بغض النظر عما ترتكبه الحكومات المتعاقبة للدولة الاسرائيلية من مجازر في حق الشعب الفلسطيني وان من قدم هذه المساعدات هو شريك في كل ما حصل من ظلم ولجوء وشتات لشعب فلسطين وبعد الاعتراف بدولة فلسطين غير عضو بصفة مراقب على حدود عام 1967 والقدس عاصمتها يجب ان يكون هناك مراجعة من قبل الدول التي انحازت وساهمت فيما نحن فيه واعادة النظر في مواقفها التي تشجع الاحتلال وتزيد من تعنته.

ان الرئيس الامريكي باراك اوباما وفي الولاية الثانية لحكمة سيكون اكثر حرية في تنفيذ معتقداته السياسية الخاصة ورغم المعوقات من قبل مجلس الشيوخ والنواب يستطيع تحقيق رؤيته دولتين لشعبين ولا يقتصر الامر على العلاقة الامريكية الاسرائيلية فحسب اذ تشهد العلاقات الاسرائيلية الاوروبية توتر بسبب التعنت الاسرائيلي وتضائل دعم حلفاء اسرائيل في العالم لها ويرجع ذلك الى اصرار حكومة نتنياهو على الاستمرار في بناية المستوطنات على اراضي الفلسطينيين المحتلة وهو ما يعتبر انتهاكا للقانون الدولي.

لقد حسم الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون حق دولة فلسطين في المشاركة في المؤتمرات الدولية وتمثيل نفسها كدولة في ترجمة لقرار الجمعية العامة الذي اعترف بفلسطين دولة غير عضو في الامم المتحدة في 29 تشرين ثاني 2012 الماضي، واصبح في متناول دولة فلسطين القدرة القانونية على توقيع المعاهدات الدولية والانضمام اليها على غرار اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية المدنيين تحت الاحتلال.

واتفاقية روما الناظمة لعمل المحكمة الجنائية ان التصويت في الجمعية العامة على الاعتراف بفلسطين دولة غير عضو في الامم المتحدة عكس نفاذ الصبر الدولي من الاحتلال ومحاولة التملص من استحقاقات الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الذي امضى عشرون عاما من المفاوضات الثنائية ولم يحقق اي نتيجة وهذا هدف الاحتلال من المفاوضات أي (مفاوضات من اجل المفاوضات ).

وان تقرير الامين العام للأمم المتحدة دعما لحق فلسطين في المشاركة في المؤتمرات الدولية التي تنظمها الامم المتحدة، وان اسرائيل لا زالت تعيش في جلباب الماضي وان الفكر الصهيوني الذي قامت اسرائيل على اساسة بداء يفقد أرضيته الفلسفية واصبحت الهجرة عكسية وان مواقف اسرائيل التقليدية قد بدأت تثير كثير من الشكوك في المجتمع الدولي حول النوايا والمواقف وانكار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

http://www.miftah.org