رام الله - وفا- استعرضت الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، الممارسات السادية، التي تعرض لها الأسرى الفلسطينيين، بعد شروعهم بالإضراب المفتوح عن الطعام.

وأكدت الهيئة في تقرير صدر عنها، أن ادارة السجون الإسرائيلية، صعدت من اجراءاتها القمعية ضد الأسرى، لإرغامهم على كسر إضرابهم والتأثير على معنوياتهم، مشيراً إلى أن إدارة سجن نفحة، صادرت أدوات المطبخ، ومقتنيات الأسرى الشخصية، ولم تترك لهم سوى ملابسهم، التي يرتدونها فقط، اضافةً إلى نقل عدد منهم إلى أقسام وسجون أخرى، في إطار سياسة التنقلات الداخلية والخارجية، التي انتهجتها إدارات السجون، منذ أن شرع الاسرى في إضرابهم.

وبين التقرير أن جنود الاحتلال، اقتحموا غرف الأسرى في سجن "هداريم"، ويقومون بتفتيش الغرف يومياً وبشكل استفزازي، لارهاق الأسرى، واجهادهم جسدياً، ويهددوهم باستخدام الغاز المسيل للدموع، في حال عدم انصياعم للأوامر، كما حرموا الأسرى من الفسحة "الفورة" اليومية.

وأوضحت الهيئة في تقريرها، أن إدارة معظم السجون تقوم بممارسات استفزازية للسخرية من الأسرى، إذ يقوم طبيب السجن بوزن الأسرى المرضى المضربين عن الطعام، للتأكد من أوزانهم، وبعد الفحص يخبره بتهكم أن وزنه زاد عشرة كيلوغرامات. وأكد التقرير أن سلطات عدد من السجون الأخرى، تقوم بممارسات مثيلة في سجون أخرى، مثل سجن شطة، عسقلان، وجلبوع، بعزل عدد من الأسرى، وتصادر مقتنياتهم، وتقوم بممارسات مهينة ومحطة لكرامتهم.