قمة المصالحة!!!
بقلم: نبيل عمرو
2013/3/30

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=14703

تمخضت القمة العربية عن قرارات بعضها تقليدي، والبعض الاخر نوعي، والبعض الاخر اعلامي.

التقليدي هو كل كلمة تعرب عن تضامن العرب مع الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، وهذه لازمة رافقت قرارات القمم منذ بداياتها وحتى ايامنا هذه والى ما لا نهاية، يضاف الى هذه القرارات التقليدية تشكيل وفد عربي لزيارة الولايات المتحدة، للبحث في اليات جديدة لانعاش عملية السلام واعادة المفاوضات الى العمل.

اما النوعي فهو تأسيس صندوق القدس برأسمال قدره مليار دولار وتقوم دولة قطر مشكورة بتمويل ربع المبلغ وبالتأكيد سوف تسعى مع باقي الاشقاء لاستكمال رأس المال المقرر.

اما القرارات الاعلامية فيبدو لي انها لخصت بعقد قمة عربية مصغرة لانجاز المصالحة الفلسطينية.

لماذا اصف هذا القرار بالذات بالاعلامي؟

الجواب ببساطة، هو ان محاولات اغلاق ملف الانقسام، لم تتوقف على مدى السنوات الماضية، وان مئات الوف الساعات انفقت تحت عنوان الحوارات التمهيدية او الاستكمالية، دون ان تحقق هذه الساعات الطويلة والكثيرة اي نتيجة سوى تعميق الانقسام وتكريسه وابتعاد اطرافه عن الاتفاق.

كلمة السر في المصالحة او انهاء الانقسام ليست في الدوحة ولا في القاهرة، ولا حتى في اي مكان بعيد عن ارض الوطن، فإن لم تنضج المصالحة في غزة ورام الله، فلن تنضج ابدا على نار الاخرين، لم يبق احد لم يتدخل في امر انهاء الانقسام، ولم تبق عاصمة الا وتسوق فيها المتفاوضون تحت عنوان انهاء الانقسام، ولم يبق زعيم الا وادلى بدلوه موجها نصائحه ومواعظه حول اهمية انهاء الانقسام.

فمالجديد الذي يمكن ان تأتي به القمة المقترحة؟

الم يكن هنالك قمة في القاهرة واخرى في الدوحة ، يبدو انه لم يبق علينا الا عقد جلسة خاصة للجمعية العامة للامم المتحدة او لمجلس الامن .

على كل حال دعونا نراقب ونرى النتائج واكثر ما اتمناه ان اكون مخطئا في التقدير والحكم.

http://www.miftah.org