شبكة الشباب الفاعل سياسيا ومجتمعيا : تجربة جديدة في 'مفتاح' لشباب وفتيات شاركوا في تدريبات نوعية
بقلم: مفتاح
2013/11/13

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=14836

رام الله - للشباب في "مفتاح" من كلا الجنسين نصيب من الاهتمام ونصيب كبير من المشاركة في برامج تدريبها المختلفة، وصولا بهم إلى تفعيل دورهم سياسيا ومجتمعيا.

ترى د. ليلي فيضي، المدير التنفيذي للمبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح"، أن التوجه للشباب على وجه الخصوص، يأتي ضمن اهتمام "مفتاح" بتمكين ودعم القيادات الشابة، والنابع من الفهم لمجمل التحديات والمشاكل التي تواجه شبابنا الفلسطيني، حيث أطلقت المؤسسة منذ العام 2003 برنامج تقوية ودعم القيادات الشابة، بهدف تمكين الشباب من المشاركة الفاعلة والمثمرة في عملية التغيير والتطوير في فلسطين في المستويين السياسي والاجتماعي.وتضيف :" وحتى تحقق "مفتاح" ما تصبو إليه من مساهمة في بناء مجتمع مدني ديمقراطي حديث، ارتأت المؤسسة التركيز على تمكين القيادات المجتمعية والسياسية الشابة كإحدى استراتيجيات العمل، من خلال تمكينهم من المشاركة المؤثرة، والمبادرة الخلاقة. بالمشاركة في عملية التغيير المجتمعي، تلك العملية التي يلعب الفرد من خلالها دوراً في المجتمع، وتكون عملية تطوعية واختيارية، يسعى الفرد من خلالها إلى التأثير في البنية المجتمعية من خلال القيام بأنشطة مختلفة، مثل الأعمال التطوعية، والتي تعود على المجتمع عامة بالفائدة وستساهم في التقدّم والتغيير الإيجابي، وتوفير منبر للشباب لتحويل الصراعات وبناء توافق في الآراء بشأن القضايا الحيوية المختصة في عملية التحول للمجتمع الفلسطيني لبناء دولة ديمقراطية وكيفية مشاركة الشباب في هذه العملية.

ساجدة عبد الله، واحدة من مجموعة فتيات وشبان التحقوا بدورات تدريبية نفذتها "مفتاح" ليشكلوا في نهاية التدريب شبكة فاعلة سياسيا ومجتمعيا. تقول ساجدة" كانت التدريبات مفيدة.وأضافت لي الكثير من المعلومات على الصعيد السياسي والمجتمعي.. أما ورشات العمل التي تخللت تلك التدريبات، فقد أضافت لي مهارات ومعلومات، بما في ذلك اكتساب مهارة قبول الآخرين، وتقبل الآراء المختلفة". وتضيف ساجدة " ما ميز التدريب الذي قدمته لنا "مفتاح" هو اعتماد منهجية قومي، وهو ميزها عن مؤسسات أخرى. فطريقة العرض والأسلوب كانت جيدة ومميزة"

ترى ساجدة أن علاقتها ب"مفتاح" مستقبلا ستتواصل، وتتطور نحو الأفضل، وذلك للاستفادة من النشاطات والمهارات التي تتضمنها التدريبات.

أما غسان عطاونة، فالاستفادة كانت بالنسبة إليه في الجانب النظري، والتي قد تساعده في حياته العملية. يقول" التأثير كان إيجابيا من حيث المهارات التي تلقيناها، واكتسابنا أساليب جديدة في الحوار والقيادة وبناء الخطط الاستراتيجية". يضيف" أتمنى أن نكون قادرين مستقبلا على التغيير، وهي فرصة أتاحتها لنا "مفتاح"، علما بأن المدربين تميزوا بأساليبهم الجديدة في التدريب، وما آمله أن يتم التركيز والعمل مستقبلا على القضايا الاجتماعية".

في حين يرى رزق الطميزي أن الفائدة التي حققها من التدريب هي اطلاعه على مواد القانون الفلسطيني، والأوضاع العامة داخل الوطن من حيث علاقة الفصائل بعضها ببعض، وكذلك أوضاع الشباب ودور النساء في المجتمع.

بدورها، قالت لنا أبو بكر وهي ناشطة شبابية، أن استفادتها كانت على الصعيد الشخصي من حيث ما إضافته لها من قيم ومبادئ في مستويات حياتها الاجتماعية والشخصية والسياسية. تضيف" لا زلنا بحاجة إلى العديد من المهارات والمعلومات، لذلك لا بد من استمرار التدريبات التي تنفذها "مفتاح"، وفقا لاحتياجات ومتطلبات الواقع السياسي والمجتمعي".

ترى بكر أن منهجية قومي، هو ما ميز التدريب، وهو ميز "مفتاح" عن غيرها من المؤسسات المحلية، وتم التعبير عنه من خلال أسلوب طرح مواد التدريب، وأداء المدرب، الذي يعتبر جزءا هاما من إيصال المعلومة.

أخيرا تعتقد لنا، أن التواصل مع "مغتاح" مستقبلا يكتسب أهمية كبرى، لأن في التواصل مزيدا من الفائدة خاصة لم يلتزم بالتدريبات وما تتمخض عنه من نتائج.

وتتفق أسماء الزغير هي الأخرى مع ما ذهبت إليه لنا بخصوص منهجية قومي، وما تركته من أثر عليها خلال التدريب وبعد. تقول " تركت في ههذه التدريبات تأثيرا في التعامل مع بعض العادات والتقاليد التي تحد من دوري كفتاة أو امرأة بوعي أكبر.أما على المستوى السياسي والتنظيمي، فبت أكثر وعيا".

لهذا ترى أسماء أهمية وضرورة ديمومة التدريب في المستقبل ليستهدف أعضاء الشبكة، وأعضاء جددا آخرين. ولهذا سأحرص على تواصلي مع "مفتاح"، لأنها ستضيف إلي أبعادا جديدة من الوعي والمعرفة" كما تقول.

زيادة مستوى الوعي لدى الشباب المنضوين في التدريب ضمن الشباب، وهو الفائدة الأهم بالنسبة لجاكلين الخطيب، حيث أصبح لديها وعيا أكبر في السياسة والفصائل العاملة، إضافة إلى التأثيرات الايجابية التي انعكست على شخصيتها. ولهذا تأمل جاكلين أن تتواصل على الدوام مع "مفتاح"، وما تقدمه من تدريبات وبرامج.

عبد الله قدح، لا يخفي شعور السعادة لديه، وقد بدأ أكثر إيمانا بأهمية تغيير النهج في التفكير، بعد المعرفة بأهمية القضية. لهذا فما قدمته "مفتاح" خلال التدريب انعكس إيجابا على كل فرد فينا، وذلك بفضل طاقم المدربين الذي انتهج أسلوبا جديدا غير مألوف وغير ما كنا نصادفه في المؤسسات الأخرى.

أما محمد النجار، فالفائدة الأهم بالنسبة إليه هي اكتساب مهارة قبول الآخر، مهما كانت الاختلافات معهم سياسيا أو اجتماعيا. لقد تعلمنا أقصى ما يمكن أن نتعلمه ونستفيد منه من خلال تدريب "مفتاح"، ونأمل أن تستمر التدريبات مستقبلا ، لحيوية ما تلقيناه وضرورته.

هذه التجارب لأعضاء في شبكة الشباب الفاعل سياسيا واجتماعيا، تم التعبير والحديث عنها في جلسة التقييم التي اختتمت بها المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية – مفتاح- مؤخرا سلسلة من التدريبات، ضمن مشروع تقوية القيادات الفلسطينية الشابة الممول من الممثليتين النرويجية، والايرلندية، ومركز تطوير المنظمات الأهلية NDC .

وفي هذا يقول شادي زيدات، منسق مشروع تقوية القيادات الشابة الفلسطينية في "مفتاح"، أن اللقاء التقييمي المذكور بحث قضية الالتزام في نشاطات الشبكة التي تشكلت تحت مظلة شبكة الشباب الفاعل سياسيا واجتماعيا العام الفائت، وتضم مجموعات من الشباب من الجنسين قوامها 50 شابا وشابة من جامعات الضفة الغربية، اجتازت دورات تدريبية استمرت على مدى أحد عشر يوما في الفترة الواقعة ما بين شهري نيسان وتشرين الثاني الجاري، باستخدام منهجية "قومي"، أي التحول المجتمعي في حالات الصراع والتخطيط الاستراتيجي بالمشاركة.

وتلقى المشاركون خلال التدريبات، مجموعة من الأنشطة والفعاليات التنفيذية، ذات الصلة بتعزيز دور الشباب ومشاركتهم الفاعلة كونهم جزء أساسيا من مكونات المجتمع، وإفساح المجال أمامهم للتأثير على مراكز صنع القرار من جهة ومحاولة التأثير والتغيير في البنى الثقافية المجتمعية من الناحية الأخرى.

وجرى خلال اللقاء التقييمي تحديد أهم المعيقات والعقبات من أجل تجاوزها، خلال الشهرين المتبقين من العام الحالي، من خلال التخطيط لتنفيذ مجموعة من الأنشطة والمبادرات ذات العلاقة بخدمة أهداف الشبكة، وتوجهاتها الاستراتيجية.

كما بحث اللقاء الآلية التي يمكن من خلالها رفع حجم الالتزام والمسؤولية المشتركة بين كل الأطراف حتى يكون لدينا عدد من الشباب الفاعلين لمتابعة هذه الأنشطة وتنفيذها، وكيفية المحافظة على هذا النسق من الانسجام خلال المرحلة القادمة.

اما على المستوى الخارجي، فقد ارتأت الشبكة تركيز الأنشطة بحيث لا تنحصر داخل المؤسسة لتنفيذ أنشطتها، بل أن تكون ميدانية ملامسة لاحتياجات المجتمع.

ومن حيث تقييمه لنتائج اللقاء التقييمي، أكد زيدات، أن نوعية التدريب الذي تلقاه المشاركون أحدث نقلة على مختلف المستويات الفكرية لدى المشاركين، والخروج من إطار التفكير والتحليل النمطي والتقليدي إلى مرحلة متقدمة من التحليل والتعاطي مع الأمور من واقع الاحتياجات، وليس من واقع التعصب والانتماء الحزبي، كما أثر على طريقة تعاطي المشاركين على المستوى الفردي والعائلي. وأضاف " من ضمن الأهداف التي نخطط لها في "مفتاح"، أن نخلق مساحة تشاركية آمنة لمجموعة الشباب والشابات المشاركين، تمكنهم من بناء منبر خاص بهم لمحاولة التأثير في البنى والثقافة المجتمعية ومراكز صنع القرار.

http://www.miftah.org