25 قيادية سياسية ومدنية من مختلف المحافظات يختتمن في رام الله يومين من التدريب في تكتيكات المناظرة
بقلم: مفتاح
2014/2/26

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=14867

رام الله – عشرات من النساء القياديات الفلسطينيات التقين في مدينة رام الله على مدى يومين متصلين من تدريب كان عنوانه "تكتيكات المناظرة"، جرى في فندق نوفمبيك يومي 21 و22 شباط من العام الجاري 2014.

في يومي التدريب هذين التقت 25 امرأة قيادية، سياسية ومدنية من جميع محافظات فلسطين في جلسة نقاش أساسية حول السياسات تُركِّز على تكتيكات المناظرة، وذلك ضمن برنامج "مسؤول" الذي ينفذه معهد القيادات النسائية العربية، بالتنسيق مع المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي "مفتاح"، ومن خلال برنامج دعم الانتخابات.

وكانت د. ليلي فيضي المدير التنفيذي لمؤسسة "مفتاح"، نائبة مجلس إدارة معهد القيادات النسائية العربية، استهلت التدريب بكلمة رحبت فيها بالمدير التنفيذي لللمعهد الجمهوري الدولي وممثل معهد القيادات النسائية العربية جيف ليلي، والمدرب جوزيف دينيسيون من هولندا، وبعضوات معهد القيادات النسائية العربية، وبالمشاركات اللواتي رشحن من قبل "مفتاح" للدورة، مؤكدة على أهمية التدريب في سبيل تعزيز المشاركة السياسية للمرأة الفلسطينية.

التدريب، كما تقول نجوى ياغي مديرة مشاريع في "مفتاح" بني على الخبرات المُستقاة من الولايات المتحدة وهولندا، وهدفه مراجعة صيغ المناظرات وفهم أسلوب التواصل وتحسين صياغة الرسالة والخطابات العامة ومهارات الإقناع. واشتمل على سلسلة من الورشات العملية ونقاشات المشاركات، بتطوير تمرين لعب الأدوار حيث قامت الفرق المشاركة في مناظرات فعلية حول السياسات. في حين صمم هذا البرنامج التدريبي المُستهدَف لمساعدة القائدات السياسيات والمدنيات في كسب الثقة والمهارة في مناظرة زميلاتهن وزملائهن.

ووفقا لياغي، فالمتدربات، بعد انتهاء يومي التدريب، قدرن حجم الاستفادة والتمكن من مهارات المناظرة، وأصبحن أكثر قدرة على استثمار الوقت بشكل ايجابي لعرض الرسالة بشكل واضح ومكثف ودعهما بالحجج المقنعة لجمهور الناخبين وفق منهجية علمية ، مع مطالبتهن بأن يتركز التدريب مستقبلا على فن الخطابة.

لكن، ماذا عن رأي المشاركات في التدريب؟ وما هي الفرصة الكبيرة التي وفرتها لهن "مفتاح"، من خلاله؟ وكيف سيؤثر هذا التدريب عليهن مستقبلا، كل في مجال عملها وتخصصها؟

تصف نجاة ارميلية، وهي من القياديات المجتمعيات في الأغوار، التدريب بأنه كان مفيدا للغاية. من خلاله تعلمت أهمية الالتزام بالوقت خلال حديثها، وكذلك امتلاكها للمعلومة والالمام بها، والتعرف على الخصم، والقدرة على مناقشته ومجادلته، إضافة إلى كيفية التعاطي مع وسائل الاعلام والتعامل معها، كما تعلمت معنى ضبط النفس وعدم الانفعال.

في حياتها العملية، وفي تعاملها مع المجتمع المحلي بكل مكوناته، أفادها التدريب في إيصال الرسالة التي تريدها بأوجز العبارات، و كما تقول نجاة" تعلمت المختصر المفيد" حين أتحدث عن أي شيء. لقد ترك هذا آثاره الايجابية على عملي وفي مخاطبتي للناس. لقد أسدت لنا مفتاح خدمة كبيرة".

مع ذلك، تتمنى نجاة، أن تستكمل "مفتاح" معهن التدريب، وأن يشارك في تكتيكات المناظرة مستقبلا النساء والرجال على حد سواء.

الشيء ذاته، تؤكده دانا حبايبه، عضو مجلس قروي صانور، والناشطة في عدة مؤسسات خيرية، إما متطوعة، أو كعضو هيئة إدارية، في جمعية نساء صانور الخيرية.

"الاستفادة كانت كبيرة، على صعيد إعطاء القدر الأكبر من المعلومات، في وقت قصير جدا. ومثل ذلك أيضا السرعة في إيصال الرسالة التي تريد إيصالها، وفي زمن قياسي" تقول دانا، وتضيف" مكننا التدريب من النقش والجدال، والقدرة على إقناع الآخرين، ومحاولة كسب الفئات المحايدة خلال النقاش ليكونوا محايدين أيضا".

في وصف التدريب، ترى دانا، أنه كان شاملا، وكان من المفترض أن يمتد على عدة أيام، وأن لا نكون مضغوطين بالوقت وبعدد ساعات التدريب.

لا يفوت دانا أن تشكر "مفتاح" على ما وفرته لها ولزميلاتها من تدريب. تقول" لقد أدخلتنا "مفتاح" في تدريبات نحن بحاجة ماسة إليها، إدراكا منها لطبيعة ما نحتاجه لتطوير قدراتنا".

أما ناديا كتانه، وهي مستشارة ، وتعمل في مجال الاستشارات النسوية، وفي إنشاء وحدات النوع الاجتماعي في الغرف التجارية في نابلس، فتقول أن الجديد في التدريب الذي شاركت فيه هو التقنيات التي تستخدم في ضبط النفس، والسيطرة على الانفعالات خلال بعض النقاشات التي قد يجد المرء نفسه فيها مستفزا أو متحيزا. وبالتالي ساهم هذا التدريب في ضبط الانفعالات، وفي تنظيم منهجية وطريقة النقاش والترويج للفكرة، وكيف تكون الحلقة الأقوى والرابحة في أي نقاش.

تأمل ناديا من "مفتاح" مساعدة المتدربات على الوصول إلى مراكز صنع القرار، وتشكيل مراكز وهيئات مساءلة تقودها النساء أنفسهن".

يذكر أن المشاركات في التدريب، كن توزعن على مدى يومي التدريب، على أربع فرق، ناقشت قضايا منها: تشكيل كوتة نسائية عبر القوانين والانظمة، والاحزاب السياسية وضم النساء في القوائم الانتخابية، وحقوق المراة ووجوب وضعها في القوانين عير الدستور لتأكيد حق المساواة.

واشتمل التدريب على المناظرات السياسية ومناظرات السياسات في المنطقة العربية، ومناظرة سياسية متلفزة، وتقييم ذاتي لأساليب الاتصال والتواصل، ومهارات الاتصال الخاصة بالمناظرات: الخطابة العامة (مخاطبة الجمهور)، ومهارات الاتصال الخاصة بالمناظرات: صياغة حجج وتطوير مهارات استماع إستراتيجية، ومهارات الاتصال الخاصة بالمناظرات: الإقناع والمحاججة، ومهارات الاتصال الخاصة بالمناظرات: تقنيات التجسير.

http://www.miftah.org