رام الله – اختتمت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح"، في مدينة نابلس مؤخرا دورة لتعزيز قدرات المجالس المحلية، ضمن مشروع دعم الانتخابات، الممول من الصندوق الكندي لدعم المبادرات المحلية.

وشارك في التدريب 28 متدربة هن عضوات مجالس محلية من 18 منطقة في مجالس قروية وبلدية، تلقين تدريبا بناء على احتياجاتهن العضوات ومشاركتهن في وضع عناوين التدريب للمواضيع التي تخدمهن في مواقعهن.

وقالت عبير الكيلاني منسقة مفتاح، أن التدريب المذكور كان ضمن سلسلة متكاملة من التدريبات واللقاءات التي هدفت الى تمكين العضوات وبناء قدراتهن وتعزيز الثقة بالذات , حتى يكون هناك تكامل بين المهارة وإمتلاك المعلومة . وأشارت الكيلاني، إلى أن هذه الدورة أضافت معلومات جديدة قابلة للتطبيق وتدعم وجودهن داخل المجلس وتعزز الثقة بالنفس من خلال فهم طبيعة دورهن في المجلس والمجتمع المحلي، حيث زادت هذه المعلومات قدرتهن على النقاش والمسائلة وتقديم الحلول.

وتميز التدريب بالتفاعل الإيجابي والأسئلة التي طرحتها العضوات، ما دل على اهتمامهن وحرصهن على خدمة مجتمعهن لكي يشاركن مشاركة فاعلة في المجالس. واضافت الكيلاني بأن المعلومات الجديدة التي حصلت عليها العضوات، أفادتهن ودعمت تواجدهن في المجلس المحلي، وستعمل على تغيير النظرة النمطية لوجود النساء في المجالس فقط في لجان المرأة والطفل حيث أصبح الآن، بإمكانهن التواجد في كافة اللجان، بينما كان في السابق توقع عضوة المجلس المحلي على القرارات دون معرفتها على ماذا توقع.

وكانت المشاركات تلقين معلومات حول السياق التاريخي والمؤسساتي لعملية التخطيط التنموي في فلسطين مع الاشارة الى التجارب الاولية والمرجعيات العلمية التي تم تطوير منهجية التخطيط لها، ومراحل العمل في اعداد الخطط التنموية للمدن والبلدات بالاستناد الى دليل التخطيط الذي تم اعداده من خلال وزارة الحكم المحلي ومجموعة العمل الوطني، وكذلك مراحل التحديث الجارية على الدليل ليشمل اكبر عدد من الهيئات.

ومن أبرز توصيات المشاركات في التدريب، ضرورة عقد دورات تدريبية استكمالية لهذه الدورة، ودمج اعضاء المجالس المحلية في التدريب حتى يكون هناك تفاهم ومشاركة بين العضوات والأعضاء في المعلومات، والقيام بزيارات تبادلية للمجالس والمناطق التي تعتبر منطقة ريادية في مواضيع الدورات.

في حين تم الاتفاق والتوافق على القيام بزيارات تبادلية للمجالس والمناطق التي تعتبر منطقة ريادية في مواضيع الدورات، والإطلاع على المخططات الهيكلية، ومشاركتهن في جميع لجان المجلس المحلي، والبحث عن مشاريع تدعم البنية التحتية في المناطق المختلفة.

ومن أبرز التوصيات التي نادت بها المتدربات أيضا ، ضرورة عقد دورات تدريبية استكمالية، ودمج اعضاء المجالس المحلية في التدريب حتى يكون هناك تفاهم ومشاركة بين العضوات والأعضاء في المعلومات، والاهتمام بالمجالس القروية وليس فقط بالمجالس البلدية، والعمل على تطوير صندوق اقراض وتطوير البلديات ليشمل المجالس المحلية، ودمج مجالس محلية من الذكور بالتدريب، وضرورة إشراك الأهالي وضع المخططات الهيكلية، في حين طالبن بتسليط الضوء على تحديات المجالس المحلية في الوقت الحالي وصعوبة التمويل.

ولخصت عضوات المجالس ما تواجهه مجالسهن من مشاكل، بقضايا من قبيل مصادرة الأراضي لأغراض الاستيطان، ومشكلة المياه واختلاطها بمياه الصرف الصحي وأثر ذلك على البيئة. بينما اكدت العضوات وجود اهمال واضح للعضوات من قبل وحدة النوع الاجتماعي في مديرية الحكم المحلي بنابلس.

بدورها، أكدت نجوى ياغي، مديرة مشاريع في "مفتاح"، أن المبادرة الوطنية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح"، سوف تستمر بمتابعة المشاركات من خلال برامجها المتنوعة والاستثمار بالمادة التدريبية التي تم تطويرها من خلال المركز الوطني للتنمية المستدامة.