نظمته 'مفتاح' على مدى 3 أيام..
قياديات مجتمعيات ينهين تدريبا بعنوان: 'نحو مأسسة قرار مجلس الأمن 1325 لتحقيق السلم والأمن للمرأة الفلسطينية'

بقلم: مفتاح
2014/5/28

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=14897

رام الله – تحولت قاعة أحد الفنادق في رام الله لما يشبه خلية نحل، بعد أن أتمت مجموعة من القيادات المجتمعية النسائية ومن بينهن أيضا قيادات شابة دورة تدريبية استمرت ثلاثة أيام ، ضمن مشروع "نحو مأسسة قرار مجلس الأمن 1325 لتحقيق السلم والأمن للمرأة الفلسطينية"، والذي تنفذه المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح"، وبدعم من أوكسفام نوفب.

الورشة التدريبية هدفت إلى تفعيل دور القيادات المجتمعية ومشاركتها في عملية تفعيل القرارات الدولية بالتركيز على قرار مجلس الأمن 1325 الذي يمكن الحركة النسوية من رفع صوتها عاليا في مطالبة مجلس الأمن والأمين العام بتوفير الحماية للمرأة الفلسطينية من انتهاكات حقوق الإنسان الممارسة من الاحتلال الإسرائيلي.

أمكن للمتدربات - اللواتي حضرن من مختلف المحافظات – ومن خلال أيام التدريب الثلاثة التي نفذتها كل من :ميسون القواسمي، فداء البرغوثي، ولمياء الشلالدة أن يحصلن على كثير من المعرفة والمعلومة حيال كثير من عمليات الرصد والتوثيق للانتهاكات الممارسة بحق نساء فلسطين من قبل سلطات الاحتلال بموجب القرار 1325، وربط أساسيات الرصد والتوثيق بمحاور القرار، والالمام بأشكال الانتهاكات التي يتعرضن لها تحت الاحتلال، والتكييف القانوني لكل منها، وتزودهن أيضا بآلية كتابة التقارير، وإجراء المقابلات مع النساء، والمهارات المطلوبة لذلك.

عن تجربتها من هذا اللقاء وما حققته من فائدة، قالت الناشطة النسوية المقدسية آمال القاسم" انطلاقا من واقع القدس كونها لا تزال محتلة ويمارس الاحتلال الإسرائيلي انتهاكات فظة بحق النساء المقدسيات خاصة في حي الشيخ جراح حيث تتعرض النساء هناك وعائلاتهن للتهجير القسري، ما يودي الى حرمانهن من الأمن والأمان ولا يقل أهمية عن هذا الانتهاكات حرمانهن من حق الإقامة وحرية التنقل بسبب الجدار مما يعرض النساء المقدسيات الى التشتت.

تضيف القاسم" من خلال ورشة العمل التدريبية لتفعيل دور القيادات القاعدية حصلت على توعية وفهم أعمق للقرار 1325 حول ابرز ميزاته كونه يشكل ضمانة لمشاركة المرآة في جهود السلام وضمان حمايتها في الحرب والنزاع، كما تعمق فهمي لأهمية القرار بالنسبة للمرأة الفلسطينية لتقاطعه مع متطلبات الحركة النسوية الفلسطينية كونه يجمع بين متطلباتها للتحرر الوطني وحاجتهم لتحقيق السلام الشامل والعادل واحتياجاتها للتقدم الاجتماعي ولتكريس قيم الديمقراطية، وانطلاقا من هذا القرار أصبح لدي أمل ولو بسيط في مطالبة مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بتوفير الحماية للنساء المقدسيات ووقف عمليات التهجير القسري والجماعي لهن خاصة في حي الشيخ جراح وسلوان. ومن خلال هذا القرار يمكنني أيضاً المطالبة بإرسال بعثات دولية لتقصي الحقائق حول أسباب عدم تنفيذ القرار في القدس المحتلة".

وتتابع" لقد تعلمت من خلال الورشة التدريبية آليات تفعيل القرار من خلال عمليات الرصد والتوثيق للانتهاكات بحق النساء المقدسيات خاصة في جمعية ملتقى سيدات الشيخ جراح التي تقوم بتنظيم نشاطات لتوعية وتمكين النساء من اجل دعم وتعزيز صمودهن، وسوف أبدا بوضع خطة لتنفيذ عدة محاضرات وورشات عمل خلال الأشهر القادمة تركز على :

حملة توعية وتثقيف حول القرار 1325 تتضمن أهم بنوده وميزاته ، أهمية القرار للمرأة الفلسطينية وآليات تفعيل القرار على المستوى النسوي والسياسي بهدف رفع وعي النساء المقدسيات حول القرار ، وزيادة مشاركة النساء من خلال رصد توثيق الانتهاكات بحقهن ، وتشجيعهن على تقديم الشكاوى ، وبناء ملفات ورفع القضايا لمساءلة الاحتلال الإسرائيلي

والحد من عمليات التهجير للنساء في القدس ، وتوفير الأمن والحماية الدولية للنساء في القدس.

متدربة أخرى، وناشطة إعلامية تدعى سندس علي، والتي تعمل مراسلة لصحيفة الأيام في طولكرم، قالت" من خلال الدورة التدريبية حصلت على معلومات جديدة تتعلق بالقرار 1325، وبالتالي بدأت أتروى في اتخاذ أي قرار، وبت أحرص على الدقة في اتخاذ قرارات أخرى على صعيد عملي، والعمل بصورة صحيحة وسليمة فيما يتعلق بتوثيق الانتهاكات ضد المرأة الفلسطينية على نحو عال من الموضوعية، والربط الدقيق بين تلك الانتهاكات والقرار المذكور، ومحاولة توطين هذا القرار الأممي في الممارسة اليومية أيضا.

أما أمينة أصلان، من مركز الدراسات النسوية في نابلس، وعضو ائتلاف 1325، فقالت" لأول مرة تطرح منهجية المساواة والوصول إلى للعدالة الاجتماعية، ومكونات المساواة، حيث طرح في اليوم الأول موضوع معرفة الفرص والوصول إليها والنتائج منها متضمنة العديد من المنهجيات" وتضيف" كما منحنا التدريب قوة في نقل معرفة النساء بالقرار من مستوى الحقوق إلى المشاركة الفعلية فيه، وبالتالي سيمكنننا من الاستفادة من كل ما تلقينا من تدريب في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية علينا كنساء مقيمات في مناطق تحيط بها المستوطنات، ويتهدد أراضينا المصادرة، وهدم المنازل، إضافة إلى قضية الأسرى والمعتقلين".

لم تنس كل من آمال وأمينة أن توجها التقدير لمؤسسة "مفتاح"، لهذا التدريب النوعي المتعلق بتوطين القرار الأممي 1325 بما يجري من انتهاكات إسرائيلية على الأرض. ومثل هذا عبرت عنه كثيرات ممن التحقن في ذات التدريب، وقيمن بعد ذلك مدى استفادتهن منه.

ترى إحدى المتدربات وتدعى آمال أن ايام التدريب الثلاثة تميزت بزخم موادها وموضوعاتها، وكانت قمة في التفاعل، لكن العبرة في ترجمة ما تلقته واقعا على الأرض. بينما قالت ميسر عطياني وهي أسيرة محررة وناشطة نسوية، أنها استفادت أكثر في وضع خطط لحملات الدعم والمناصرة، وستأخذ بالاعتبار تطبيق ما تعلمته استنادا إلى القرار الأممي المذكور. في حين لم تخف متدربة أخرى تدعى رنا إعجابها بأسوب التدريب من قبل المدربات الثلاث اللواتي أشرفن على الدورة التدريبية.

وفي هذا قال أحد النشطاء الشباب ويدعى وسيم" الأسلوب كان رائعا، ونجح في دمج القرار الأممي بالمستوى الوطني، أي أن توثيق أي انتهاك سيبنى على قوة هذا القرار ومدى الاستفادة منه في مواجهة تللك الانتهاكات والتصدي لها. أما سناء فقالت" تعلمت من التدريب متى أبدأ بأي خطوة . ومتى أنتهي.. ومن أين أبدأ وإلى أين انتهي".

http://www.miftah.org