'مفتاح' تستكمل فرص ظل وانتداب وإعارة ضمن مشروع 'أمل'
بقلم: مفتاح
2015/1/12

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=14970

رام الله - استكملت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" مؤخرا برنامج "فرص الانتداب والاعارة" ضمن مشروع أمل الذي تنفذه المؤسسة.

خمس فرص ظل

وقالت عبير الزغاري، منسقة المشروع في "مفتاح"، إن المؤسسة تابعت ورعت في إطار هذا البرنامج خمس فرص ظل لقيادات شابة مع صناع قرار ومسؤولين، وفرصتين للتدريب في المؤسسات الشريكة بالمشروع، الذي ينفّذ بالتعاون مع جمعية المرأة العاملة، ومركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي، ومركز شؤون المرأة، ومؤسسة أوكسفام، وبدعم من وكالة التنمية السويدية"سيدا"، حيث سعت فرص الظل هذه إلى بناء جسور بين الشباب والقادة صناع القرار عن طريق تعلم مباشر ومرافقة هؤلاء القادة في مختلف أنشطتهم المحلية، ومنهم د. عزمي الشعيبي، مفوض ائتلاف "أمان" للنزاهة والشفافية، والسيدة ريما نزال ناشطة نسوية، والسيد علاء ياغي، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، والسيدة فدوى الشاعر ناشطة مجتمعية، ود. صبري صيدم مستشار الرئيس لتكنولوجيا المعلومات.

تطوير مهارات القيادة لدى النساء

وأكدت الزغاري، أن الهدف من المشروع هو تطوير مهارات القيادة عند النساء الشابات من مختلف محافظات الضفة وقطاع غزة من خلال توفير عشرين فرصة مرافقة للقيادات السياسية والاطلاع على سير برامجهم وأنشطتهم اليومية ودورهم في إحداث التغيير من خلال مواقعهم، بحيث أشرفت مفتاح على متابعة خمس شابات، بالإضافة إلى إتاحة فرص تدريب لإحدى عشرة شابة مشاركة في المشروع للعمل في مقرات المؤسسات الشريكة لمدة شهر، بحيث تابعت ورعت "مفتاح" إثنتين منها، اكتسبتا خلالها المهارات والخبرة العملية من خلال الاندماج في العمل اليومي الأهلي، والاطلاع على برامج هذه المؤسسات الخاصة بالمرأة.

اكتساب التجارب والخبرات العملية

وقالت مديرة برنامج "تعزيز المشاركة المجتمعية" لميس الشعيبي "إن هذه الفرص تعتبر الأولى من نوعها التي تمنح للشابات الفلسطينيات واللواتي يتم إعدادهن ككوادر قيادية شابة مستقبلية من خلال الإطلاع عن قرب واكتساب التجارب العملية والمهنية فيما يتعلق بالأدوار القيادية لعدد من القيادات السياسية."

الناشطة: نجوان أبو نجم : تجربة جديدة ومهمة

وروت الناشطة الشابة نجوان أبو نجم تجربتها في مرافقة النائب علاء ياغي- عضو المجلس التشريعي عن قطاع غزة، فقالت:" بالنسبة لي التجربة جديدة ومهمة، أضافت لي فكرة التعمق في عقلية المسؤول، التي قد تحتوي أفق سياسية بعيدة المدى والتنبؤ بالمستقبل وطريقة البناء والتفكير المختلفة عن المواطن العادي، ساعدت في بناء شخصية جديدة لدي، شخصية التعامل مع قضايا عن قرب، وشخصية المسؤول المنهك بالمهام التي قد يلاحقه التفكير بها إلى المنزل ومع العائلة والتي قد تؤثر في مزاجه العام، بالإضافة إلى ما وجدته من حب المساعدة والعطاء للناس التي قد تبني رصيدا من الرضا والتأييد الجماهيري، وإثارة فكرة الإيمان بالقيم المجتمعية لدي وإعادة التفكير فيها ومحاولة تكريسها أكثر. الأهم من ذلك احترام خصوصية قضايا الناس، حيث يتم مقابلتهم على انفراد إذا طلبوا ذلك تجنباً تعرضهم للإحراج وحفاظاً على خصوصية قضاياهم. فلا يتم ذكر أسماء أشخاص عند التحدث عن حالات أو قضايا خاصة بأحد ما.

سر النجاح

سر النجاح أيضاً هو البعد عن العنصرية الحزبية والتبعية العمياء للحزب هذا الذي يفسح المجال للانتقاد الداخلي و البحث عن الأخطاء تصحيحها ومن ثم البناء على الصحيح من أجل التطور والرقي بالحزب. لكن باعتقادي أن أكثر ما يميز تجربتي هو أنها كانت مع نائب عن غزة، وغزة تحديداً عنصر اليوم له خصوصية بعيدة عن الضفة، يكاد أبناء الضفة لا يدركونها ولا يدركون تفاصيلها، هذه التجربة قربت صورة غزة الحقيقية إلى ذهني وحقيقة ما يجري هناك وكيفية التعاطي مع حكومة غزة والتعاطي مع الوضع في ظل العدوان وما بعد انتهاء العدوان، فرصة أيضا للتعامل مع الشباب الغزاوي والاستماع لاحتياجاتهم وأفكارهم بما في ذلك الهموم المشتركة التي تجمعنا معهم كشباب مقيم في الضفة. كنت أتمنى لو أن هذه التجربة كانت في ظل عمل التشريعي لا في فترة تعطله لكان من المنتج أكثر التعرف والانخراط أكثر في عمل التشريعي ككيان قائم له صلاحياته وجلساته القانونية وتعاطيه مع التشريعات والقوانين والقرارات بقوانين التي تصدر عن الرئاسة، وكيفية التعامل مع السلطة التنفيذية و الرقابة عليها.

http://www.miftah.org