اسرائيل تغير طريق خارطة الطريق
بقلم: مفتاح
2003/2/3

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=150

مرة أخرى، تعتزم الولايات المتحدة الإمريكية تأجيل إعلان خارطة الطريق، التي تنص على تسوية على مراحل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، ستة أسابيع أخرى، لإعطاء اسرائيل مهلة لتشكيل حكومتها الجديدة.

ومرة أخرى، يتعامل أصحاب فكرة خارطة الطريق، (الإدارة الأمريكية)، مع الموضوع وكأن هناك طرفا واحدأ فقط هو الذي يجب مراعاته، وإعطاءه المهل الكافية لمخططاته، وهو الطرف الإسرائيلي، دون التطلع البتة إلى ما آلت له أوضاع الشعب الفلسطيني بسبب العدوان والإرهاب الإسرائيلي المنظم، والمتواصل منذ عامين ونصف تقريباً، والذي جعل الأرض الفلسطينية حطاماً، سال بينه الدم، وزهقت فيه الأرواح، وتعرض خلاله الناس لابشع أشكال الذل والمهانة والفصل العنصري والاستلاب.

وتأجيل إعلان خارطة الطريق، يتضمن في محتواه إعطاء الفرصة لشارون للتمكن من إنهاء اي امل للعمل السلمي، بعد القضاء المطلق على إمكانية اللقاء والحوار السياسي لحل النزاع الناجم عن الإحتلال الكامل على مدى عقود، وإعادة الإحتلال التي تتم منذ عامين ونصف العام.

وإن موافقة شارون على خارطة الطريق، ستأتي بعد الأسابيع الستة القادمة، بعد مسخ هذه الخطة، (خطة خارطة الطريق)، ومسخ أية إمكانية لقبولها، بسبب إجحافها بالحق الفلسطيني، ليبين وكان الجانب الفلسطيني هو الذي يرفض الخطة، رغم رفض شارون لها منذ البداية، ومواقفه الجانب الفلسطيني عليها منذ البداية.

إن استمرار التعامل مع دولة الاحتلال من قبل العالم، كدولة فوق القانون، وإعطاءها الفرص الكافية، وتوفير الغطاء السياسي والدبلوماسي، والدعم المادي الدائم، رغم جرائمها، يعد مؤشراً واضحاً بأن كل الساكتين، شركاء في الجريمة الإنسانية التي تقترف يومياً على الأرض الفلسطينية، وأن على الجميع أن يعرف، بأن الحل الوحيد لهذا الصراع، ليس خطة هنا او اقتراحاً هناك، بل هو إنهاء الإحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، كاملة السيادة، على حدود الرابع من حزيران عام 1967م، بما فيها القدس عاصمة لهذه الدولة، واخلاء المستوطنات، وحل مشكلة اللاجئين.

http://www.miftah.org