وفد شبابي برفقة طاقم من 'مفتاح' يختتم جولة دراسية في تونس التقى خلالها أحزابا وحركات شبابية
بقلم: مفتاح
2015/12/10

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=15059

عاد إلى أرض الوطن مؤخرا وفد شبابي برفقة طاقم من مؤسسة "مفتاح" قادما من تونس مختتما جولة دراسية اشتملت على سلسلة من اللقاءات والجلسات الحوارية مع عدد من مؤسسات المجتمع المدني والحركات الشبابية وأعضاء برلمان وأحزاب، وذلك في الفترة من 1 ولغاية 5 كانون الأول 2015.

وجاءت الزيارة ضمن مشروع "أمل": دعم القيادة النسوية التحوّلية في أوقات التغيير في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2012-2015"، وهدفت إلى خلق فرص للشباب والنساء للاندماج في حوارات ونقاشات في حقل الدفاع عن حقوق المرأة وتعزيز مشاركتها المجتمعية والسياسية، بما يغني المعرفة والثقافة المتعلقة بدعم المشاركة السياسية للمرأة في فلسطين وتونس.

لقاءات مع قيادات سياسية وشبابية

وتم خلال الزيارة الدراسية مقابلة مجموعة من القيادات النسوية والفاعلات والفاعلين ضمن إطار مؤسسات المجتمع المدني الشريكة، للتعرف والتعلم من تجاربهم الغنية في مجال تعزيز المشاركة السياسية للمرأة. وتضمنت الزيارة الالتقاء بمجموعات وحركات شبابية فاعلة سياسيا في تونس العاصمة، وعدد آخر من المقاطعات الأخرى، ما سيساهم في خلق فرص التشبيك مع مجموعات شبابية فاعلة في مجال العمل السياسي في الإقليم، وخصوصا شمال إفريقيا، إضافة إلى خلق حالة من الاستعدادية والحافز لدى المجموعة الشابة بالمشاركة السياسية والاستعداد للترشح والمشاركة في الانتخابات.

وقامت المجموعة المستهدفة بزيارة المؤسسات الشريكة في مشروع أمل في تونس، وهي: جمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية في تونس العاصمة، والجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات في تونس العاصمة وصفاقس، ورابطة الناخبات التونسيات في قليبية، ومؤسسات أخرى مثل جمعية أصوات نساء، ومنظمة أنا يقض – I watch، وحزب أفاق تونس، ومجموعة من البرلمانيات التونسيات اللواتي ينتمين لأحزاب تونسية مختلفة منها حزب "نداء يونس".

تعزيز تمثيل صوت النساء

وتركزت الحوارات خلال الزيارة عن عمل المؤسسات في تعزيز تمثيل صوت النساء وترسيخ حقوقها في المجتمع التونسي من خلال إطار قانوني مدني واضح وشامل يستند إلى نهج حقوق الإنسان، وعن دور الحركة النسوية في الحراك السياسي خلال الأربع سنوات الماضية والنضال الذي خاضته من أجل الوصول للمساواة والعدالة في الحقوق وصون الحريات ، والذي انعكس بوصول تمثيل النساء في البرلمان إلى ما يزيد عن 40%.

ماذا قال المشاركون في الجولة؟

مجد سمحان إحدى المشاركات في الزيارة الدراسية قالت:" ساهمت الزيارة في زيادة ثقتي بنفسي كوكيلة للتغيير، هدفي الأول والأخير منه هو إيجاد وطن، وحملي لرؤية مستقبلية واضحة ذات أهداف في تطور مستمر لا تلغي طموحي في وصولي لمنصب سياسي أو اجتماعي يساعدني على تحقيق مرادي في التطور والتغيير للأفضل".

عبد الله قدح، مشارك آخر في الزيارة الدراسية لتونس قال: "مكنتني هذه الزيارة من التعرف على طبيعة عمل مؤسسات المجتمع المدني في السياق التونسي ما قبل وما بعد الثورة، وأصبح لدي الثقة والشجاعة الاكبر لخوض تجارب شبابية خاصة في المساءلة والرقابة والتأثير على السياسات العامة، والمشاركة في مراكز صنع قرار ذات فعالية لتغير الواقع الحالي الخاص بالشباب".

في حين قالت مشاركة أخرى، وهي هديل حلايقة:" أحدثت هذه الزيارة تغييرا جذريا في حياتي بالرغم من قصر مدتها، وأيقظت جوانب في تفكيري لم لأكن ألاحظها، فأيقنت تماما بقدرتي على التغيير وامتلاك الإرادة التي تمكني من أن أصبح وكيلة تغيير في مجتمعي".

أما تمارا سمارة، فقالت:" الزيارة زادت ثقتي بنفسي وقدرتي للوصول إلى الهدف، وعلمتني أن أحترم الآخرين، وبأن الشباب هم ركن المجتمع وهو الوحيد القادر على التغيير ويعمل على ذلك دون مقابل".

استهداف فئات الشباب

بدورها، أشارت عبير زغاري منسقة مشروع "أمل" في "مفتاح"، إلى أن هذا التدخل يعتبر واحدا من أدوات استهداف فئات الشباب والنساء، والذي تم تطويره من خلال برنامج "أمل"، عبر إدراجهم في نطاق التفاعل على المستوى الإقليم وهو خطوة تستهدف إعدادهم ليكونوا أصحاب رسالة كوكلاء للتغيير".

أما لميس الشعيبي الحنتولي، مديرة برنامج في "مفتاح"، فقالت:" تسعى "مفتاح"، ومن خلال برنامج "أمل" إلى توسيع نطاق تدخلاتها فيما يتعلق بدعم المشاركة السياسية للمرأة والشباب، حيث تعد الزيارات الدراسية، من الأدوات الفعالة والأسرع في تلقي المعلومات من الميدان مباشرة، ومن خلال التجارب المحلية الناجحة، وتشخيص الواقع من جوانبه المختلفة من حيث مستوى الانجازات، إضافة إلى مستوى التحديات والعقبات التي تواجه القيادات والحراكات الشبابية والنسوية في الدفاع عن الحقوق والتصدي للجهات التي يمكن أن تعمل على كبح نجاحاتهم وإسكات أصواتهم المنادية بالتغيير.

http://www.miftah.org