بناء جدار الفصل في شارع رام الله- القدس ينكب على حياة المواطنين
بقلم: مفتاح
2004/9/1

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=1546


القدس - وفا- وصفت اللجنة الشعبية المركزية لمقاومة الجدار في القدس اليوم، أعمال بناء مقاطع إسمنتية في الشارع التاريخي الرئيس رام الله- القدس بين حاجزي قلنديا وضاحية البريد شمال القدس، بأنه تحدٍ سافر لمشاعر المواطنين، واستخفاف بالقرارات والمواثيق الدولية والإنسانية.

أكدت اللجنة، أن هذا العمل الذي تم إنجازه صباح اليوم، يمثل نكبة وكارثة حقيقية على كافة قطاعات المواطنين المقدسيين، وخاصة سكان شمال القدس والذي يقدر عددهم بأكثر من مائة ألف مواطن 70 ألفاً منهم يحملون الهوية المقدسية، مشيرة إلى أنها وضعت نفسها في حالة انعقاد دائم وناشدت المواطنين الانخراط في الفعاليات الجماهيرية الاحتجاجية ضد بناء الجدار.

من جهته، أكد مجلس محلي الرام، أن توقيت بناء الجدار في بداية العام الدراسي، سيلحق أضراراً جسيمة بالعملية التربوية، إضافة إلى أنه ينتهك الحقوق الإنسانية، ويقضي على الحياة المعيشية والاجتماعية والصحية للمواطنين.

وأهاب المجلس بالمجتمع الدولي ومؤسساته ومنظماته التدخل لوقف هذه الكارثة وإزالة ما تم بناؤه، مؤكداً أن الجدار سيفصل بين الفلسطيني والفلسطيني وأن هدفه استعماري عنصري.

وكانت جرافات وآليات قوات الاحتلال الإسرائيلي، بدأت الليلة الماضية بوضع مقاطع إسمنتية بارتفاع أربعة أمتار لبناء جدار الضم والتوسع الاستيطاني العنصري في الشارع التاريخي الرئيس رام الله- القدس بين حاجزي قلنديا وضاحية البريد شمال القدس الشريف، وسط حمايات وحراسات عسكرية مشددة وغير مسبوقة.

وذكر مراسلنا في القدس، أن جنود الاحتلال أغلقوا الشارع في مسلكه الجانبي، كما أغلقوا حاجز قلنديا أمام المركبات والمواطنين، الذين اصطفوا في طوابير طويلة بانتظار السماح لهم بالخروج أو الدخول، وفرضوا كذلك طوقاً عسكرياً محكماً في المنطقة، واقتحموا في وقت لاحق بلدة الرام، وأطلقوا وابلاً من الرصاص والقنابل الغازية السامة المسيلة للدموع، مما أدى إلى إصابة البعض بحالات اختناق.

إلى ذلك، واصلت رافعات الاحتلال وضع مقاطع إسمنتية للجدار التوسعي في منطقة وادي عياد بين ضاحيتي البريد والأقباط قرب مستوطنة النبي يعقوب. وأكد شهود عيان، أن جنود الاحتلال فرضوا طوقاً عسكرياً محكماً في محيط المنطقة لحماية الآليات والرافعات.

http://www.miftah.org