أصدرت المؤسسة العربية لحقوق الانسان تقريرها الاسبوعي رقم 185 لما رصدته الصحافة من انتهاكات بحق الشعب الفلسطينية وذلك خلال الفترة الواقعة ما بين 27 آب الى 3 أيلول 2004، وهو كالتالي:-

تمييز ضد العرب في قسائم البناء

جاء في صحيفة "حديث الناس" أن "المركز العربي للتخطيط البديل" و"جمعية حقوق المواطن" قدما التماسا مشتركا في المحكمة المركزية في حيفا ضد دائرة اراضي اسرائيل, الكيرن كييمت ليسرائيل وبلدية كرمئيل, وذلك لانهم يحرمون العرب من المشاركة في المناقصات لامتلاك قسائم للبناء في حي مخوش في مدينة كرمئيل.

وكانت دائرة اراضي إسرائيل قد نشرت مؤخرا مناقصة لتسويق 26 قسيمة للبناء في حي "جبعات مخوش" في كرمئيل, واضيف على الاعلان الذي نشر في الصحف فيما يتعلق بالمناقصة, خلافا لما هو متعارف عليه عادة في المناقصات من هذا النوع, ملاحظة مفادها ما يلي: "لمعلومية المشاركين, يدور الحديث عن أراضي تعود ملكيتها للكيرن كييمت ليسرائيل والتي ينطبق عليها الميثاق القائم بين دولة اسرائيل وبين الكيرن كييمت ليسرائيل الذي نشر في تاريخ 7/6/1968 في الصفحة 1597". ملاحظة كهذه لم تنشر في مناقصة سابقة اصدرتها الدائرة لتسويق 43 قسيمة بناء في نفس الحي وبنفس الشروط وكان من بين الفائزين بعض العائلات العربية, والتي أثار فوزها ردود فعل غاضبة عند بعض الجهات اليهودية.

نصف غرف التعليم في النقب تعتبر غرف متنقلة

جاء في صحيفة "صوت الحق والحرية" انه مع افتتاح السنة الدراسية الجديدة أظهرت الإحصائيات أن نصف الطلاب العرب في النقب, وعددهم 22,500 طالب وطالبة, يتعلمون في غرف دراسية متنقلة.

وقال آدم هواشلة, مركز منتدى التعليم العربي في النقب: " في المدارس العربية في النقب 350 غرفة مدرسية مؤقتة مقابل 60 غرفة في الوسط اليهودي", واوضح خلال مؤتمر صحفي ان التعليم العربي في النقب لم يتحرك للإيجاب خلال العقد الأخير. وقال مركز "ادفا" أن الطلاب العرب في النقب لا يزالون الأقل تحصيلا بين الحاصلين على شهادات البجروت في البلاد.

واشار التقرير ان متوسط الحاصلين على الشهادة خلال العام 2003 كان 46.8% في البلاد بينما النسبة لدى عرب النقب وصلت إلى نحو 25.6%. واشار التقرير ايضا ان نحو 21% من البالغين من العمر 17 عاما لا يتواجدون على مقاعد الدراسة الثانوية في البلاد بشكل عام, بينما تصل النسبة لدى عرب النقب الى 35.6% من المتسربين, وان 40% من الحاصلين على شهادات البجروت من عرب النقب لا تؤهلهم شهاداتهم بالشروط التي تضمن لهم الالتحاق والمعاهد العليا في البلاد.

منع نشيطة سياسية من السفر خارج البلاد

جاء في صحيفة "حديث الناس" ان النشيطة السياسية في حركة ابناء البلد, راوية شنطي من شفاعمرو (37), تلقت رسالة من وزارة الداخلية ابلغتها فيها انها ممنوعة من السفر الى خارج البلاد لمدة عام لاسباب امنية.

وتقول راوية: "أنا لا اعرف إلى متى ستستمر هذه الدولة التي تسمي نفسها ديموقراطية بالحكم بأسلوب الطوارئ", وتضيف ان محاربة الدولة للتيارات السياسية العربية تدل على إفلاس الدولة وضعفها أمام هذه التيارات السياسية العربية.

التحقيق مع شابين عربيين بشكل تعسفي

جاء في صحيفة "الصنارة" ان الشرطة حققت مع شابين من كفر كنا كانا قد ساعدا مصابين يهوديين في حادث طرق وقع في منطقة القدس, ويعمل الشابان في سيارة أسعاف تابعة للمركز الطبي "ابن سينا" في كفر كنا.

وكان الشابان في طريق عودتهما من القدس, وبالقرب من قرية ابو غوش لاحظا وجود حادث طرق فاسعفا المصابين ونقلا احدهما الى المستشفى, وخلال الطريق اوقفتهما سيارة شرطة متهمة اياهم بخطف المصاب اليهودي. وقد حققت الشرطة مع الشابين لمجرد الاشتباه بهما, ورغم نفي المصاب بانه مخطوف الا ان الشرطة استمرت بالتحقيق مع الشابين العربين لمدة ساعتين ونصف حتى تأكدت انه لا اساس من الصحة لادعاءاتها.

وجاء في صحيفة "كل العرب" على لسان أحد الشابين, وهو علاء دهامشة: "يبدو ان العربي في هذه الدولة متهم حتى عندما يؤدي عملا إنسانيا".

إعتداء عنصري على مقام الشيخ شحادة في قرية عين غزال المهجرة جاء في صحيفة "الإتحاد" الصادرة يوم 30.8.2004 أن عنصريون يهود قاموا بتدنيس وتكسير وتحطيم مقام الشيخ شحادة الغزلاوي في قرية "عين غزال" المهجرة, قضاء حيفا. ففي أحد المرات هدموا الشباك ودخلوا منه وقاموا بتحطيم شاهد القبر. وفي مرة تخرى قاموا بطلاء المقام والكتابة عليه بالعبرية أن هذا المرقد هو "قبر الراب جدعون بن عزرا" وذلك في محاولة لتهويده. وقد أكد السيد علي الغزلاوي, حفيد الشيخ شحادة, أن أعمال التكسير والتخريب المتعمدة هذه تتكرر بين الفينة والاخرى, دون أن تحرك الشرطة والمسؤولون ساكنا رغم اطلاعهم على ما يجري.