طوباس - وفـا- حذر مواطنو قرى الأغوار ومالكو أراضٍ غورية وهيئات محلية، من مدينة طوباس، اليوم، من خطورة مخطط استعماري كان أعلن عنه وزير الزراعة الإسرائيلي، ويهدف إلى مصادرة آلاف الدونمات من أراضي الأغوار.

وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في نسختها العبرية، أمس، نقلت عن وزير الزراعة يسرائيل كاتس، أنه بلور خطة لمصادرة أكثر من 31 ألف دونم من الأراضي الزراعية في الأغوار لتوسيع المستعمرات الإسرائيلية هناك، وأنه قرر بعد جولة قام بها إلى الأغوار أول من أمس، العمل بسرعة وبدون أي تأخير على تنفيذ خطة لتطوير الاستعمار القروي في الأغوار، مشيراً إلى أن هذه الخطة ستطرح قريباً على اللجنة الوزارية لتطويرالمستعمرات القروية، التي يترأسها.

ووفقا لخطة الوزير كاتس، سيتم إخلاء 3200 دونم تقوم عليها معسكرات إسرائيلية والاستيلاء على 28 ألف دونم من أراضي المراعي الفلسطينية، بهدف تخصيصها للاستعمار مستقبلاً، وبحسب الخطة الاستعمارية، سيكون هناك حوافز للمستعمرين لتشجيعهم على القدوم إلى هذه المنطقة.

وأوضح مالكو الأراضي في منطقة الأغوار، أن هدف هذه الخطة الاستعمارية هو إفراغ المنطقة من أصحابها الشرعيين، وإتاحة المجال أمام المستعمرين للتوسع وسرقة المزيد من الأراضي وتكريس الاحتلال والاستعمار.

يشار إلى أن المستعمرين بدأوا خلال الأيام القليلة المنصرمة بتنفيذ مشروع استعماري كبير على ضفاف وادي المالح، وتحديداً عند قناة الفارسية، كمقدمة لتكوين بؤرة استعمارية، تضاف إلى مستعمرة "روتيم" المجاورة التي تطل على نهر الأردن.

وأفاد شهود عيان، أن عمليات التجريف والتسييج مستمرة في تلك المنطقة منذ أيام، مشيرين إلى أن المستعمرين أحضروا أسيجة وأشجاراً بغية تشجير الأراضي التي نهبوها من أصحابها.

وتؤكد المشاهدات الحية نية استعمارية إسرائيلية مبيتة للبدء في عملية نهب ومصادرة الأراضي في تلك المنطقة الزراعية الاستراتيجية، خاصةً وأن جميع المستعمرات التي أقامها الاحتلال على امتداد منطقة الغور، هي مستعمرات زراعية أقيمت على أراض خصبة، وسلبت المصادر المائية في تلك المنطقة.