عنان يعرب عن قلقه البالغ تجاه الأزمة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة
بقلم: مفتاح
2004/9/15

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=1626


نيويورك - وفا-أعرب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان، عن قلقه البالغ تجاه الأزمة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

جاء ذلك في افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة الدولي للمجتمع المدني لنصرة الشعب الفلسطيني بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك أمس، والذي يشارك فيه باحثون وخبراء ومنظمات غير حكومية عالمية وفلسطينية وإسرائيلية ناشطة في جهود دعم الشعب الفلسطيني وعملية السّلام في الشرق الأوسط.

وقال عنان في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه وكيله للشؤون السياسية، كيران برندرغاست، ونشرها مركزأنباء الأمم المتحدة في موقعه على شبكة الانترنت: إنّ النزاع الفلسطيني الإسرائيلي من أهم شواغل المجتمع الدولي منذ عدّة عقود، وقد أقرّ المجتمع الدولي منذ زمن طويل أنّ السلام بين الشعبين أمر حاسم لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط، مشدّداً على أنّ الحل متوفّر في خارطة الطريق التي تدعمها اللجنة الرباعية.

وتطرق عنان في كلمته إلى المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، والتي تشكل مصدر قلق كبير من حيث عدد القتلى والجرحى وتدمير المنازل والإغلاقات والحصار، وما نجم عن ذلك من ارتفاع كبير في نسب الفقر ونتائج مآساوية على الفئات الأكثر ضعفاً من السكّان وهم النساء والأطفال وكبار السن.

وحثّ عنان الحكومة الإسرائيلية على تفكيك المستعمرات التي أنشئت منذ آذار/مارس 2001 وتجميد بناء أيّة مستعمرات جديدة، ووقف بناء جدار الفصل العنصري في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقال : إنّه وحتى يتحقق السلام بين الشعبين، فإنّ الأمم المتحدة ستواصل وعبر وكالاتها المتخصّصة تلبية الاحتياجات الإنسانية للفلسطينيين.

وأضاف أنّ المنظمات غير الحكومية تلعب دوراً كبيراً في تحقيق السلام، مشيداً بما يعرف بمبادرة نسيبه وأيالون التي قامت فيها منظمات إسرائيلية وفلسطينية بوضع مشروع للسلام.

وأشار إلى أنّ مثل هذه الجهود على الرغم من أنها غير رسمية، إلا أنها يمكن أن توفّر آراء يمكن أن يأخذ بها المفاوضون الرسميّون، مؤكّداً على أنّ الحل لن يتم إلا عبر المفاوضات السياسية الرسمية.

http://www.miftah.org