نيويورك - وفا- طالب رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، فاروق القدّومي"أبو اللطف"، إسرائيل، بالوفاء بالتزاماتها بموجب خارطة الطريق.

وقال القدّومي في كلمة ألقاها أمس، في الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة في نيويورك: إنّ الشعب الفلسطيني وقيادته قد أثبتوا حسن النوايا وتقبّلوا عن رضى خارطة الطريق، وكافة الرؤى التي يمكن أن تؤدّي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، حتى نحيا جميعاً في أمنٍ وسلامٍ واستقرار.

وأكّد أنّ سياسات إسرائيل، من تجريفٍ للأراضي، وهدمٍ للمنازل، وفرض الحصار وحظر التجوال، وسياسة الاغتيالات والإغلاقات، واستخدام القوّة المفرطة، والتي تسبّبت في مقتل أكثرمن 3200 شخص بدعوى الدفاع عن النفس، مرفوضة تماماً.

وأضاف القدومي أنّ الفلسطينيين هم الذين يدافعون عن أنفسهم بوسائل الدفاع البسيطة التي يملكونها وأنهم هم الواقعون تحت الإحتلال.

وأعلن عن رفضه للحصار المفروض على الرئيس الشرعي المنتخب لشعبنا ياسر عرفات، وقال: إنّ إسرائيل تحاول بذلك عرقلة عملية السلام، وتتحجّج بعدم وجود من تتفاوض معه.

وقال: إنّ الفلسطينيين من خلال منظمة التحرير الفلسطينية، قد قبلوا بخارطة الطريق، واعتبروها فرصة لإنهاء الصراع في المنطقة، معرباً عن أمله في أن تقوم اللجنة الرباعية بمهمّتها في تطبيق وتفعيل خارطة الطريق.

كما أشار القدّومي إلى الإنسحاب الإسرائيلي المزمع من غزة، وقال: إنّ هذا الإنسحاب سيؤدّي إلى خلق وضع تسيطر فيه إسرائيل على كل شئ داخل إلى أو خارج من غزة، كما إنّها ستغلق غزة من جميع الجوانب وتسد المنفذ الوحيد للفلسطينين في غزة، من العبور من وإلى مصر.

وعبّرعن امتنانه لقرار محكمة العدل الدولية بخصوص عدم شرعيّة جدار الفصل العنصري، الذي تبنيه إسرائيل على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، مطالباً الجمعية العامة بتبنّي عددٍ من القرارات، التي تتضمّن آليّة لتنفيذ الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية فيما يتعلق بعدم مشروعية جدار الفصل. وأوضح أنّ من بين آليات التنفيذ، عدم الاعتراف بأي وضع ينتج عن بناء الجدار الفاصل، وعدم تقديم مساعدات للمحافظة على الوضع الذي ينتج عنه، بالإضافة إلى قيام الجمعيّة العامّة ومجلس الأمن، باتخاذ إجراءات وتدابير إضافية لإنهاء الوضع غير القانوني الناتج عن بناء الجدار.