نددت السلطة الفلسطينية بشدة، امس بصمت المجتمع الدولي حيال العملية العسكرية الاسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة التي اسفرت حتى يوم امس عن استشهاد اكثر من «45» فلسطينيا واصابة العشرات، مشيرة في الوقت نفسه الى انها تقوم باجراء اتصالات مع العديد من المسؤولين في كل من مصر والاردن ودول الاتحاد الاوروبي من اجل الضغط على مجلس الامن الدولي لاصدار قرار يقضي بوقف العملية الاسرائيلية.

وقال وزير الخارجية الفلسطيني، نبيل شعث، ان المجتمع الدولي يكتفي حاليا بشجب العملية من خلال اصدار بيانات الا ان هذا ليس كافيا لوقف العملية الاسرائيلية، وقال شعث انه تحدث مع جميع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي وطلب منهم العمل على وقف العملية، واضاف ان الوزراء ابدوا تفهمهم للموقف الفلسطيني الا ان ذلك لم يؤد حتى الان الى تدخل دولي حقيقي يجبر اسرائيل على وقف هجماتها استعدادا للتوقيع على اتفاق متبادل لوقف اطلاق النار.

واردف شعث قائلا: ان جامعة الدول العربية عقدت اجتماعا طارئا لمناقشة القضية الا انه اعرب عن خشيته من ان مثل هذه الاجتماعات لا تكفي لوقف الهجمة الاسرائيلية.

كما شجب وزير المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات امس صمت المجتمع الدولي قائلا انه لا يستنكر العملية العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة واضاف عريقات: سكوت المجتمع الدولي سيعطي شارون شرعية مواصلة الحملة كما يحلو له مما سيؤدي الى تفاقم الوضع وتنفيذ مذبحة ضد السكان الفلسطينيين.

وقال انه يتوقع ان يعقد مجلس الامن الدولي جلسة لبحث الموضوع، الا انه حذر من محاولة اسرائيل خلق قيادة فلسطينية محلية شمالي قطاع غزة.

الى ذلك نددت ايران بشدة امس بالعملية العسكرية الاسرائيلية المستمرة في قطاع غزة، وقالت انها تعتبر «ابادة شعب» . وطالبت ايران بتدخل المجتمع الدولي الفوري لوقف هذه العملية.

وقال متحدث باسم الحكومة الايرانية ان «ابادة الشعب الفلسطيني يعتبر انتهاكا خطيرا للقانون الدولي، يتعين على المجتمع الدولي ان يتدخل من اجل حماية ابناء الشعب الفلسطيني».