نيويورك - وفا- طالب الدكتور ناصر القدوة المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة، مجلس الأمن الدولي، اليوم، بان تتوقف عن عدوانها ووقف عملياتها العسكرية فوراً في شمال غزة، والتي ادت الى استشهاد وجرح مئات المواطنين الفلسطينيين، والانسحاب من شمال قطاع غزة، وعدم تكرار ذلك مستقبلاً.

واعتبر القدوة في كلمة القاها امام مجلس الأمن الدولي والذي عقد جلسة خاصة لمناقشة الحالة في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية: لعل ما يجري حاليا في غزة على صلة، بشكل او اخر، بما يسمى بخطة شارون للانفصال احادي الجانب.

وهي خطة تستهدف سحب المستوطنات والمنشآت العسكرية من قطاع غزة واربع مستوطنات في شمال الضفة الغربية، مع استمرار محاصرة قطاع غزة والسيطرة عليه براً وجواً وبحراً.

وقال: إن الخطة تستهدف ايضا الاستمرار في بناء الجدار وبناء المستعمرات في الضفة الغربية.

وتستهدف الخطة ايضاً الاستمار في بناء الجدار وبناء المستعمات في الضفة الغربية.

أي باختصار تستهدف ايجاد تحرك نظنه طويل الامد حول قطاع غزة مقابل الاستمرار في استعمار الضفة الغربية.

وشدد القدوة على أننا لا نقبل هذا.

ان خطة شارون هذه بالاضافة الى الرسائل الاسرائيلية- الامريكية المتبادلة بتاريخ14ابريل 2004كلاهما يلتهك القانوت الدولي ويخالف خارطة الطريق تماماً، تكفي الاشارة الى انها " احادية " وانها تحاول تقويض مبدأ الوحدة الاقليمية للارض الفلسطينية. وأكد ان اي انسحاب من غزة يجب ان يكون حقيقة جزءاً من خارطة الطريق.

هذا يعني انه يجب ان يواكبه في نفس الوقت خطوات مماثلة في الضفة الغربية. اساسا وقف الجدار ووقف المستعمرات، وان يكون بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية.

وبطبيعة الحال يجب ان يكون كاملا بحيث لا يتحول قطاع غزة الى سجن كبير.

وطالب القدوة المجتمع الدولي، بالتمسك الحاسم بخارطة الطريق وبدعم الموقف الفلسطيني في هذا المجال، فهمنا لموقف الرباعية بالرغم من بعض الغموض الذي يعتريه انه ياتي في نفس الاتجاه، وبالتالي فهو موقف مقبول، معرباً عن أمله ان يتطور بالاتجاه الصحيح.

وكرر القدوة قبول الجانب الفلسطيني بخارطة الطريق، ودعمنا لعمل الرباعية ودعاها لفرض احترام خارطة الطريق وعدم الخروج عنها كما ندعوها وندعو مجلس الامن الى انخراط الاخير في العملية السياسية الامر الذي سيعطيها زخما وقوة.

وكان مجلس الأمن الدولي وبناء على طلب المجموعة العربية، عقد جلسة طارئة لمناقشة مشروع قرار تقدمت به المجموعة، ويطالب إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية في غزة على الفور.

كما يطالب مشروع القرار المقترح إسرائيل باحترام القانون الإنساني الدولي وتسهيل عمليات إغاثة المدنيين في القطاع.

ويؤكد مشروع القرار على تأييد خطة "خارطة الطريق" المجمدة تقريبا لاحلال السلام في الشرق الوسط، ويطالب "بالوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية بمنطقة شمال قطاع غزة" وبانسحاب قوات الاحتلال من هناك.