قوات الاحتلال تغتال طفلة كانت متوجهة إلى مدرستها
بقلم: مفتاح
2004/10/5

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=1755


رفح - وفا- سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، جثمان طفلة استشهدت برصاص جنود الاحتلال، في وقت سابق من الصباح، في منطقة تل السلطان غرب مدينة رفح في جنوب قطاع غزة وكان جثمان الطفلة الشهيدة إيمان سمير الهمص (13عاماً)، احتجز لبضعة ساعات، من قبل قوات الاحتلال، قبل أن يسلم إلى الطواقم الطبية لنقله إلى مستشفى أبو يوسف النجار في رفح.

وكانت الطفلة الهمص أصيبت صباح اليوم، بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة في منطقة تل زعرب، عندما كانت متوجهة إلى مدرستها.

ومنعت قوات الاحتلال الأطقم الطبية من الوصول إليها، وتركتها تنزف الدماء لأكثر من ساعتين مما أدى إلى استشهادها.

وأوضح الدكتور معاوية حسنين، مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة، أن سلطات الاحتلال سلمت الطفلة الهمص، جثةً هامدة بعد إصابتها بأكثر من عشرين رصاصة في مختلف أنحاء جسمها الطاهر.

وأكد شهود عيان، أن جنود الاحتلال أطلقوا النار صوب الهمص، فجأة ودون أي مبرر، أثناء توجهها لمدرستها، وقد كانت تحمل حقيبتها وتلبس زيها المدرسي.

وقال أطباء في مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار، في مدينة رفح، أنه بعد المعاينة والكشف الطبي، وجدت الطفلة الهمص غارقة بدمائها، مع وجود عدة طلقات نارية في جميع أنحاء الجسم.

ووصف الدكتور علي موسى، مدير المستشفى الحادث بأنه أمر خطير وغريب وغير مبرر. وأوضح أن الطفلة وجدت مصابة "بأكثر من 20 طلقة نارية في الرأس والرقبة والصدر والبطن والأطراف، وهذا يعني أن هناك تعمداً بالقتل عن سبق إصرار وترصد.

وتابع: ما ذنب الطفلة التي كانت ذاهبة إلى مدرستها، وكان واضحاً للعيان أنها ترتدي زياً مدرسياً.

واعتبر موسى استشهاد طفلة لم تتجاوز الثالثة عشر ربيعاً بهذه الطريقة، جريمة نكراء، وإعدام بدم بارد بحق الأطفال والتلاميذ الفلسطينيين، وقتل مزاجي ومتعمد.

وطالبت مصادر حقوقية فور وقوع الجريمة الإسرائيلية المجتمع الدولي، وقف المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين، دون أن يكون هناك رادع أو رد فعل حقيقي، يوقف جنونها الدامي.

http://www.miftah.org