القدس (اف ب) اعلن الجيش الاسرائيلي مساء الثلاثاء ان قواته اعتقلت منذ ايلول/سبتمبر 2000 ما مجموعه 13 من موظفي الامم المتحدة الذين اتهموا بالتورط في "نشاطات ارهابية".

وكان اسرائيل زيف رئيس مكتب العمليات في هيئة الاركان اعلن خلال مؤتمر صحافي في تل ابيب عرضت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي مقتطفات منه ان هؤلاء الموظفين اعتقلوا خلال الايام الماضية ولكن المتحدث باسم الجيش اعلن انهم اعتقلوا منذ اندلاع الانتفاضة نهاية ايلول/سبتمبر 2000.

وقال الجنرال زيف "لدينا قائمة باسماء 13 شخصا تم اعتقالهم وتوجيه تهم اليهم. هؤلاء المعتقلون اشخاص من الامم المتحدة تم توجيه اتهامات اليهم بشأن تورطهم في نشاطات ارهابية". ولم يوضح الجنرال زيف مسؤوليات ووظائف المعتقلين ولا جنسياتهم.

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس اعلن الجيش الاسرائيلي ان "موظفي الامم المتحدة المعنيين لم يعتقلوا مؤخرا ولكن منذ ايلول/سبتمبر 2000 وهم جميعهم من الفلسطينيين".

وقال المتحدث باسم الجيش جاكوب دلال للوكالة ان "هذه المعلومات خرجت من اطارها".

وتأتي هذه القضية في خضم جدل كبير بين الامم المتحدة واسرائيل التي تتهم ناشطين فلسطينيين باستعمال سيارة اسعاف تابعة لوكالة دولية (الانروا) من اجل نقل قاذفات صواريخ.

وبث الجيش الاسرائيلي فيلما التقتطه طائرة بدون طيار مساء الجمعة في قطاع جباليا بشمال قطاع غزة ويظهر فيه حسب ما تقول اسرائيل ناشطون فلسطينيين وهم ينقلون قاذفة صواريخ الى سيارة اسعاف عليها شعار الامم المتحدة.

ولكن مدير الاونروا بيتر هانسن وجه رسالة شديدة اللهجة الى وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم طالبا "ان تتراجع اسرائيل علنا عن اتهاماتها وان تعتذر".