النشرة اليومية الخاصة الثامنة لمركز الميزان لحقوق الانسان
بقلم: مفتاح
2004/10/8

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=1785


اصدر مركز الميزان لحقوق الانسان امس، نشرته اليومية الخاصة الثامنة حول تطورات اجتياح قوات الاحتلال الاسرائيلي لشمال غزة، التي تغطي الاحداث لغاية يوم الأمس (الخميس) حتى الساعة السادسة والنصف مساء. وفيما يلي النص الكامل للنشرة:

مقدمة

صعدت قوات الاحتلال من عدوانها المتواصل على السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أعادت اجتياحها لأجزاء متفرقة من محافظة شمال غزة، مساء الثلاثاء الموافق 28/9/2004، الذي يصادف مرور أربع سنوات على اندلاع الانتفاضة الفلسطينية. بلغت حصيلة شهداء محافظات غزة (96) شهيداً من بينهم (29) طفلاً، ومن بين الشهداء (85) شهيداً سقطوا خلال اجتياح محافظة شمال. فيما بلغ عدد الجرحى (319) جريحاً من بينهم (111) طفلاً. وبلغ عدد المنازل المدمرة كلياً (60) منزلاً هدمت كلياً، فيما تجاوز عدد المنازل التي تعرضت لأضرار جزئية جسيمة (130) منزلاً. وبلغ عدد المدارس ورياض الأطفال المدمرة (15)، فيما بلغ عدد المنشآت الصناعية والتجارية (31)، وعدد المساجد المدمرة (6) من بينها مسجد دمّر كلياً، وعدد المركبات (6) مركبات، وبلغت مساحة الأراضي المجرفة (250) دونماً من الأراضي الزراعية. وهذا وفقاً لعمليات الرصد الأولي التي يواصلها باحثو مركز الميزان لحقوق الإنسان.

وكانت محافظة شمال غزة تعرضت لاجتياحات متكررة خلال الأربع سنوات المنصرمة من عمر الانتفاضة كان آخرها اجتياح بلدة بيت حانون وأجزاء من أراضي بلدتي جباليا وبيت لاهيا، فجر يوم الثلاثاء الموافق 29/6/2004 - وفرضت حصاراًً شاملاً عليها، استمر لمدة سبع وثلاثين يوماً منعت بموجبه حركة السكان من وإلى المنطقة، كما حظرت تحرك السكان داخل مناطقهم كما هو الحال في منطقتي السكة والفرطة. واستهدفت السكان المدنيين ومنازلهم السكنية وممتلكاتهم والمنشآت المدنية، كما استهدفت الأراضي الزراعية والمزروعات بالتجريف والتخريب، وشبكات مياه الشرب والصرف الصحي وشبكة توصيل التيار الكهربائي، ما أدى إلى مضاعفة معاناة السكان. وانسحبت من المنطقة فجر الخميس الموافق 5/8/2004. واجتاحت تلك القوات، فجر الأربعاء الموافق 8/9/2004، مناطق متفرقة من محافظة شمال غزة، حيث فرضت سيطرتها على مناطق عزبة عبد ربه، تلة الطباع الشمالية، شعشاعة، قليبو، محيط مقر التربية والتعليم، وشمال شرق المنشية.

ووسعت - فجر اليوم الخميس الموافق 9/9/2004 – من نطاق سيطرتها لتطال المناطق الواقعة شمال وشرق مخيم جباليا وتل الزعتر. وأمعنت قوات الاحتلال في قصفها العشوائي - بالقذائف الصاروخية والمدفعية ونيران رشاشاتها ذات العيار الثقيل – للمنازل السكنية في محيط أماكن تواجدها، ما أوقع أربعة شهداء و(37) جريحاً. هذا وتعمدت قوات الاحتلال تدمير البنية التحتية، حيث دمرت أجزاء كبيرة من شبكة توصيل مياه الشرب وشبكات الصرف الصحي، وشبكات الهاتف والكهرباء.، قبل أن تنسحب يوم السبت الموافق 11/9/2004.

وبالنظر إلى التصعيد المتواصل، وحجم الضحايا الكبير، الذين سقطوا خلال فترة لا تتجاوز الأربع وعشرين ساعة، خلال الاجتياح الأخير، الذي شرعت فيه مساء يوم الثلاثاء الموافق 28/9/2004. والتداعيات المأساوية التي شهدها، اليوم الخميس الموافق 30/9/2004، حيث وسعت من نطاق اجتياحها ليطال أجزاء كبيرة من مخيم جباليا. وتكثيف تلك القوات لقصفها المدفعي والصاروخي للمناطق السكنية المكتظة، وسط تصريحات متلاحقة لقادتها بتوسيع رقعة العدوان وعدم تحديد سقف زمني. مركز الميزان ومن خلال نشره لجرائم قوات الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين، فإنه يسعى إلى جعل الحقيقة ملكاً للجميع، في الوقت الذي تحاول فيه تلك القوات إخفاء جرائمها. عليه قرر المركز إصدار نشرة يومية تفضح ما ترتكبه تلك القوات من جرائم، وترصد ردود الفعل الدولية عليها. وهذه هي النشرة الأولى في هذا السياق. إخباريات حول مجريات الأحداث

الخميس الموافق 07/10/2004

بلغت حصيلة شهداء محافظات غزة (96) شهيداً من بينهم (29) طفلاً، ومن بين الشهداء (85) شهيداً سقطوا خلال اجتياح محافظة شمال. فيما بلغ عدد الجرحى (319) جريحاً من بينهم (111) طفلاً. وبلغ عدد المنازل المدمرة كلياً (60) منزلاً هدمت كلياً، فيما تجاوز عدد المنازل التي تعرضت لأضرار جزئية جسيمة (130) منزلاً. وبلغ عدد المدارس ورياض الأطفال المدمرة (15)، فيما بلغ عدد المنشآت الصناعية والتجارية (31)، وعدد المساجد المدمرة (6) من بينها مسجد دمّر كلياً، وعدد المركبات (6) مركبات، وبلغت مساحة الأراضي المجرفة (250) دونماً من الأراضي الزراعية. وهذا وفقاً لعمليات الرصد الأولي التي يواصلها باحثو مركز الميزان لحقوق الإنسان.

• أطلقت، عند حوالي الساعة 20.50 من مساء أمس، طائرة مروحية ثلاثة صواريخ تجاه ورشة للحدادة والخراطة، تقع في شارع دردونة، خلف مدرسة الرافعي الأساسية الدنيا في جباليا البلد، وتعود ملكية الورشة لمحمد سعيد القطاع.

• فتحت المروحيات الإسرائيلية نيران رشاشاتها، عند حوالي الساعة 21:30 من مساء أمس، على أنحاء متفرقة من بلدة بيت حانون وحي تل الزعتر، ما ألحق أضراراً بعشرات المنازل السكنية، وبث الخوف والهلع بين السكان المدنيين.

• واصلت قوات الاحتلال تشديد حصارها، لليوم التاسع على التوالي، على مناطق عدة في شمال غزة، وتشمل بلدة بيت حانون وعزبتها والقرية البدوية وهي مناطق تحت الحصار منذ بداية الاجتياح. كما شددت من حصارها المفروض على مناطق مختلفة شرقي مخيم جباليا وتل الزعتر، كمنطقة شعشاعة، عسلية. ومناطق مختلفة من بيت لاهيا، قليبو، أبراج الندى والعودة، مفترق التعليم، المنشية. واستمر انقطاع التيار الكهربائي، والمياه الصالحة للشرب، عن هذه المناطق يجعل الوضع الإنساني يزداد سوءاً، جراء عدم وصول المواد التموينية، وحليب الأطفال والأدوية خاصة لأصحاب الأمراض المزمنة، والنقص الحاد في المياه الصالحة للشرب.

• استشهد، عند حوالي الساعة 7:25 من صباح اليوم، الطفل محمد أبو سيف، (16) عاماً، من سكان مخيم جباليا، متأثراً بجراح أصيب بها بتاريخ 1/10/2004، حيث أصيب بعيارين ناريين في الرقبة والصدر، جراء إطلاق النار العشوائي والمتكرر من قبل قوات الاحتلال.

• أطلقت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 7:40 من صباح اليوم، قذيفة مدفعية في محيط نادي شباب جباليا الرياضي، الكائن شمال غرب تل الزعتر مقابل مدينة الشيخ زايد، ما أدى إلى مقتل طفلين كانا يلهوان بالقرب من المكان، وهما: رائد زياد أحمد أبو زيد، (15) عاماً، من سكان مخيم جباليا، وسليمان العبد حسين أبو فول، (15) عاماً، من سكان مشروع بيت لاهيا.

• وجاء في إفادة مشفوعة بالقسم صرح بها للمركز إبراهيم أحمد يوسف شبات "عند حوالي الساعة 07:40، سمعت دوي انفجار شديد هز أرجاء مستشفى العودة - الذي أعمل به – فتحركت فوراً، إلى مكان الانفجار في سيارة إسعاف العودة ... كان الانفجار جنوب نادي شباب جباليا بالضبط، الواقع شمال تل الزعتر، شرقي مخيم جباليا، ... عندما اقتربت من المكان رأيت جثتين لطفلين في المكان، جثة شبه متكاملة باستثناء الرأس وكانت الرمال تغطيها ... ورأيت أشلاء متناثرة في محيط قطره حوالي 15 متر ... كانت الجثة والأشلاء لأطفال ... ولم ألحظ وجودة أي أشخاص آخرين في المكان لحظة وصولي، حملت الجثة الكاملة أنا وزميلي المسعف ضياء الحلبي، (ممرض في مستشفى العودة) ... بدأت الإسعافات تتوافد فقد كنت أول الواصلين، لأن الانفجار يبعد عن المستشفى حوالي 200 متر فقط، وذهبت بالجثة للمستشفى، لم يكن هناك أي إصابات في المكان.."

• فتحت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 9:20 من صباح اليوم، نيران رشاشاتها بكثافة، تجاه المنازل السكنية في محيط مفترق التعليم في بيت لاهيا، يذكر أن قوات الاحتلال تفتح نيران رشاشاتها بين الفينة والأخرى، وتستهدف المنازل السكنية دون سبب يذكر، الأمر الذي أوقع قتلى وجرحى في صفوف السكان وهم داخل منازلهم، أو محلاتهم أو أرضهم الزراعية كما حدث مع الشهيد المسن الحبل والشاب الأشقر، من بيت لاهيا.

• أطلقت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة9:25 من صباح اليوم، قذيفة مدفعية في محيط منطقة أبو حصيرة في تل الزعتر، ولم تسفر عن إصابات. جدير بالذكر أن إطلاق القذائف المدفعية عشوائياً أصبح يتم بشكل منظم. وهنا يجدر التذكير بما ورد في النشرة السابقة (7) من استهداف المنازل السكنية بالقصف المدفعي كمنزل عائلة فلفل، وعائلة عبيد.

• تحركت الدبابات الإسرائيلية المتمركزة على جبل الكاشف، عند حوالي الساعة 9:30 من صباح اليوم، تجاه محيط الإدارة المدنية ومقر الكتيبة الثالثة للأمن الوطني، ودمرت جزءاً من مباني الإدارة المدنية (بركسات)، قبل أن تتمركز على طريق صلاح الدين شرق الإدارة المدنية.

• فتحت الدبابات الإسرائيلية المتمركزة عند مفترق التعليم في بيت لاهيانيران رشاشاتها، عند حوالي السعاة 11:30 من صباح اليوم، تجاه منزل جهاد أبو شدق، وهو منزل مكون من طبقتين، تسكنه عائلة مكونة من (8) أفراد، من بينهم (6) أطفال.

• استمرت قوات الاحتلال في اعاقة وتأخير وصول الطواقم الطبية إلى مواقع الأحداث، ما حال دون تمكنها من القيام بواجباتها الإنسانية في إخلاء الجرحى والشهداء ونقلهم إلى المستشفى، أو تقديم الخدمات الطبية اللازمة للسكان. و باءت محاولات طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني لإيصال الدواء للمريضة آمنة محمد الشافعي الجمل، البالغة من العمر (30) عاماً وتعاني من التهابات حادة، كما أنها في حالة انهيار عصبي. وتقطن الجمل في منطقة تتعرض لحصار مشدد منذ 29/9/2004 وهي المنطقة السكنية الواقعة شرقي الكتيبة الثالثة بمحاذاة شارع صلاح الدين.

• هدمت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 15:00 من مساء اليوم، منزل المواطن زياد سعدات، المكون من طبقتين، والواقع على شارع السكة في بلدة بيت حانون.

• استشهد، عند حوالي الساعة 15:30 من مساء اليوم، لؤي جمال حمد، البالغ من العمر (27) عاماً، متأثراً بجراح أصيب بها جراء قصف طائرة لصاروخ على ثلاثة شبان يوم الأحد الموافق 3/10/2004، استشهد حدهم على الفور وهو فادى الزعانين.

• فتحت قوات الاحتلال المتمركزة شرقي شارع زمو، عند حوالي الساعة 17:00 من مساء اليوم، نيران رشاشاتها بكثافة تجاه المنازل السكنية في منطقة القرمان جنوبي بلدة بيت حانون، ما أسفر عن إصابة الطفلة سماح معين عودة، البلغة من العمر (12) عاماً، لحظة مرورها أمام نافذة المنزل، ووصفت المصادر الطبية حالتها بالخطيرة جداً.

• استولت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 17:10 من مساء اليوم، على منزل فتحي الزعانين، المكون من ثلاث طبقات، وتسكنه أسرة مكونة من (18) فرداً. ويقع المنزل على شارع صلاح الدين في بلدة بيت حانون.

• فتحت قوات الاحتلال المتمركزة في منطقة قليبو، تل الزعتر والسكة، شمال وشرق تل الزعتر، عند حوالي الساعة 18:00 من مساء اليوم، نيران رشاشاتها بكثافة تجاه المنازل السكنية في حي تل الزعتر، ما ألحق أضراراً بعشرات المنازل السكنية، وبث الخوف في قلوب السكان، لاسيما الأطفال منهم.

• أعلن الدكتور عبد الجبار الطيبي، مديرعام الرعاية الأولية في وزارة الصحة، اليوم، أن جميع خدمات الرعاية الصحية الأولية، في جميع مناطق شمال قطاع غزة، مازالت معطلة تاماً، نتيجة عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي الشرس على المنطقة. وأشار د. الطيبي، في بيان صحفي صادر عن الوزارة، اليوم، إلى أن الخدمة المقدمة للمواطنين، والذين يتجاوز عددهم عن مائة ألف نسمة معطلة، بسبب عدوان قوات الاحتلال، مما يؤثر سلباً وتهديداً مباشراً على أوضاعهم الصحية خاصة الأطفال والحوامل والمرضى المزمنين. وذكر الطيبي، أن وزارة الصحة عملت على تزويد مستشفى بلسم بكمية من الأدوية والاحتياجات اللازمة للمرضى المزمنين وللأطفال وللمرضى العاديين، بحيث يتمكن المواطنون من عزبة بيت حانون وأبراج الندى في شمال غزة، من الحصول على علاجاتهم في المستشفى وبدون رسوم. ونوه إلى أنه كإجراء مؤقت عملت الوزارة بالتعاون مع مستشفى بلسم على توفير هذه الاحتياجات، خاصة وأن قوات الاحتلال الإسرائيلي تمنع ولليوم الثامن على التوالي، وصول الأطقم الطبية إلى عيادة عزبة بيت حانون، وهي حالياً مغلقة تماماً، ولاتقدم أي خدمات صحية لهؤلاء المرضى خاصة المزمنين (السكر والقلب والضغط)، وكذلك للمترددين عليها بشكل يومي، وبذلك باتت معطلة بشكل كامل. وأضاف الدكتور الطيبي، أن العمل جار حالياً وبجهود جبارة لفتح عيادة عزبة بيت حانون خلال الساعات القادمة، مهما كانت الصعوبات نتيجة العدوان الإسرائيلي.

ردود فعل دولية

• دان الحزب الشيوعي اليوناني، اليوم، صمت الاتحاد الأوروبي على الجرائم الإسرائيلية، بحق شعبنا الفلسطيني، داعياً المجتمع الدولي إلى عدم المساواة بين الضحية والجلاد. ودان، العدوان الهمجي الإسرائيلي، ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، داعياً في الوقت ذاته الشعب اليوناني، للتعبير عن تضامنه مع شعبنا الفلسطيني. وطالب الحزب في بيان صحفي، أمس، الحكومة اليونانية باتخاذ موقف علني تجاه الجرائم الإسرائيلية، وعدم الاختباء وراء الاتحاد الأوروبي، مستهجناً صمت الاتحاد الأوروبي على الجرائم الإسرائيلية. وأشار الحزب في بيانه إلى أن الحكومة الإسرائيلية، تتمتع اليوم، بحصانة عالمية نتيجة التأييد المطلق والدعم الأعمى من الحكومة الأمريكية. وأشاد البيان، بموقف الحزب الشيوعي الإسرائيلي الشجاع، الذي دعا الشعب الإسرائيلي للوقوف إلى جانب شعبنا الفلسطيني، في نضاله الشرعي من أجل الحرية وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة. وفي ذات السياق، دعت "الجبهة العمالية" (التابعة للحزب) الجماهير اليونانية للمشاركة في المسيرة، التي تنظمها المؤسسات الفلسطينية المختلفة في اليونان، مساء غد الخميس، والتي ستنطلق من أمام السفارة الفلسطينية في أثينا وستتجه إلى السفارة الأمريكية.

• وضعت مجموعة من أعضاء اتحاد نقابات الموظفين الأتراك، أمام مبنى القنصلية الإسرائيلية في اسطنبول اليوم، إكليلاً أسوداً، للتعبير عن استنكارهم للجرائم الإسرائيلية البشعة بحقّ المواطنين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ودعا رئيس شعبة نقابة الموظفين في اسطنبول في تصريح أدلى به خلال تجمّع احتجاجي حاشد، أمام القنصلية الإسرائيلية في تركيا، الشعب التركي، إلى الاتحاد من أجل الاحتجاج على السياسة الأميركية والإسرائيلية. كما دعا الحكومة التركية إلى التحرك، ومطالبة الأمم المتحدة وسائر الدول، بوقف هذه الأعمال الوحشية، منتقداً الصمت الدولي على الممارسات والجرائم الإسرائيلية. وقال: إنّ إسرائيل تواصل مجازرها على مرأى ومسمع من العالم أجمع، والتي كان آخرها المجزرة الدموية الوحشية في قطاع غزة، والتي لا تزال مستمرة وراح ضحيّتها حتى الآن أكثر من تسعين شهيداً ومئات الجرحى.

• أدان الاتحاد العالمي للنقابات العمالية في بيان له اليوم، المجازر الدموية التي ترتكبها إسرائيل في شمال قطاع غزة، مؤكداً أنها تقتل فرص السلام في المنطقة. ودعا الاتحاد الحكومات والمنظمات الدولية إلى الضغط على حكومة شارون لإجبارها على وقف مجازرها المروعة التي تمارسها في غزة للأسبوع الثاني على التوالي، والتي أسفرت عن استشهاد ما يزيد عن 90 مواطناً. واعتبر الاتحاد أن المجازر الإسرائيلية في القطاع جريمة بشعة بحق الإنسانية ومخالفة لكافة الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية. كما أدان الاتحاد "الفيتو" الأمريكي، الذي حال دون صدور قرار من مجلس الأمن يدعو إلى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. واعتبر أن هذه السياسة الأمريكية أدت إلى عجز الأمم المتحدة وعدم تمكنها من لعب دورها في حماية الشعوب والأمن والسلم الدوليين. وحث الاتحاد الحكومات والمنظمات والهيئات الدولية والإنسانية والرأي العام العالمي على القيام بعملية عالمية لإحياء منظمة الأمم المتحدة على أسس جديدة، لتقوم بدورها وتسهم في إنقاذ الشعوب التي تتعرض للقتل والحصار والتهديدات والأخطار. وطالب الاتحاد المجتمع الدولي بالعمل على توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، وتمكينه من استعادة أرضه وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

• أدان وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية أي أحمد، اليوم، العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، والذي راح ضحيته أطفالاً ونساء. وطالب أحمد، في تصريح له، بوقف فوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية، والعودة لطريق المفاوضات. كما طالب ببذل جهود جدية لإعادة إحياء عملية السلام، بما يتوافق مع قرارات الأمم المتحدة، واللجنة الرباعية ذات الصلة وخارطة الطريق.

• دان عبد الواحد بلقزيز، الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، بشدة حملة الإبادة التي تشنها قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة، والتي بدأت منذ عدة أيام، وأسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات من المواطنين. واستنكر الأمين العام للمنظمة، عزم إسرائيل المعلن بتوسيع هذه الحملة خلال الأيام المقبلة، رغم طلب الامين العام لمنظمة الأمم المتحدة وقفها فوراً. ودعا المجتمع الدولي، وخاصة اللجنة الرباعية، إلى العمل على حمل إسرائيل العودة إلى المفاوضات السلمية على أساس خارطة الطريق، ووضع حد نهائي لعدوانها المستمر على الشعب الفلسطيني، وممارساتها المتواصلة لسياسة الاغتيالات، والقتل الجماعي للفلسطينيين، وتدمير الممتلكات، والبنية التحتية في الأراضي الفلسطينية، وهي سياسة لا تخدم عملية السلام، بل تزيد من دوامة العنف، وتنمي عدم الاستقرار في المنطقة. وناشد بلقزيز، مجلس الأمن الدولي، التدخل الفوري من أجل تأمين حماية دولية مستعجلة للفلسطينيين، وتسهيل عمليات الإغاثة الإنسانية التي هم في أشد الحاجة إليها. وطالب الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، بتقديم مساعدات فورية لإغاثة مئات العائلات الفلسطينية المشردة، من جراء حملة الإبادة الجماعية التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ردود فعل عربية

• ناشدت المؤسسة العربية لحقوق الإنسان، المؤسسات الدولية المعنية، وفي طليعتها لجان حقوق الإنسان الدولية الرسمية في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، ومنظمات الإغاثة وحقوق الإنسان العالمية، والمجتمع الدولى بالتحرك السريع لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني. وتوجهت المؤسسة برسالة للمؤسسات الدولية المعنية، طالبت فيها بسرعة التحرك وحث المجتمع الدولى على التحرك السريع لوقف العدوان الإسرائيلي، على الشعب الفلسطيني، مشيرةً إلى أن العدوان الإسرائيلي يتواصل على قطاع غزة، عبر مواصلة عمليات القصف العشوائي للمواطنين ومنازلهم. وأكدت المؤسسة، أن تواصل العمليات العسكرية والاستخدام المفرط للقوة المسلحة المميتة دون أي ضرورة أو تمييز، خاصة في منطقة مخيم جباليا، أحد أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم، يهدد بسقوط المزيد من الضحايا في صفوف المواطنين وعائلاتهم، إضافة للأعداد الكبيرة من الشهداء الذين سقطوا خلال الأسبوع الأول من الاجتياح. وأكدت الرسالة، أن استهداف المدنيين وتدمير الممتلكات المدنية، وهدم مئات البيوت، وتخريب البنية التحتية، تشكل جرائم حرب وشكلاً من أشكال إرهاب الدولة التي توجب التدخل الدولي من أجل حماية المدنيين ووقف المجزرة. وأعربت المؤسسة في بيانها، عن عميق قلقها، جراء استخدام الولايات المتحدة للفيتو ضد قرار مجلس الأمن الدولي، الذي دان العملية الإسرائيلية وطالب بإنهائها. ورأت أن هذا القرار يضع الولايات المتحدة في خندق المدافعين عن مقترفي الجرائم ضد الإنسانية، ويشكل منحنى جديداً من ازدواجية المعايير والموقف المتحيز، ويؤدي إلى شلل الأمم المتحدة وعجز مؤسساتها عن القيام بمهامها، وبالتالي إلى تراجع القيم الإنسانية والقوانين الدولية أمام المصالح السياسية والغطرسة العسكرية. كما دعت المؤسسة المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف سياسة العقاب الجماعي، التي تنفذها إسرائيل ضد مواطني قطاع غزة، الذي أصبح سجناً لحوالي مليون وأربعمائة ألف مواطن، إضافة لشلل البنى التحتية الأساسية، وانقطاع المياه والكهرباء في الكثير من بلداته، علاوة على النقص الحاد في المواد الصحية والأدوية. وطالبت المؤسسة العربية لحقوق الإنسان، المجتمع الدولي بتوفير الرد الفوري الملائم على الجرائم، وضمان الحماية الدولية للمدنيين، والعمل على محاسبة مقترفي جرائم الحرب. كما دعت المؤسسة في الوقت ذاته جميع الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، للقيام بواجبها واتخاذ الإجراءات الرادعة لوقف جميع الجرائم ضد المدنيين الفلسطينيين. وناشدت الأمم المتحدة، بعد فشل مجلس الأمن بالقيام بواجباته، إرسال المفوض السامي لحقوق الإنسان فوراً إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، داعيةً جميع المنظمات الإنسانية لتكثيف عملها الإنساني والإغاثي والإعلامي والمرافعة من أجل توفير الحماية والأمن للمدنيين الفلسطينيين وإنهاء جرائم الاحتلال ضدهم.

• دانت دولة قطر، بشدّة الجرائم الإسرائيلية البشعة المتواصلة ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وأخرها الجرائم الوحشية في قطاع غزة، والتي راح ضحيّتها حتى الآن عشرات الشهداء ومئات الجرحى. وأكد المجلس في بيانٍ له عقب اجتماعه العادي اليوم برئاسة الشيخ عبدالله بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء، وأدلى به السيد محمد بن عيسى المهندي وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، بأنّ التصعيد العسكري الإسرائيلي الراهن ضد المخيّمات الفلسطينية في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، يمثل تحدياً سافراً وخرقاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية. وناشد المجلس المجتمع الدولي، أن يبادر إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة، بوضع حدٍّ لجرائم إسرائيل الشنعاء المتكرّرة، والعمل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتمكينه من استعادة حقوقه المغتصبة وحرّيته المسلوبة، وفي مقدّمتها حقه في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف.

مركز الميزان يستنكر

مركز الميزان إذ يؤكد أن ممارسات دولة الاحتلال استخدام القوة المفرطة والمميتة، ومواصلة جرائم القتل خارج نطاق القضاء، والقتل دون محاكمات، تتم بشكل منظم ومتصاعد، لاسيما وأنها تستهدف المدنيين بالقصف الصاروخي والمدفعي، وتهدم المنازل السكنية وتجرف الأراضي الزراعية وتستولي عليها، وتحاصر وتغلق المناطق السكان وتقيد حركة السكان، وهي بذلك ترتكب جرائم حرب تنتهك القانون الدولي بشكل منظم.

والمركز إذ يعبر عن استنكاره الشديد للتصعيد الإسرائيلي المتواصل، وانتهاكات قوات الاحتلال الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة، فإنه يطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعاجل لحماية السكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وملاحقة مجرمي الحرب من الإسرائيليين ومن أمروا بارتكاب هذه الجرائم تمهيداً لتقديمهم للمحاكمة. كما يحذر المركز من استمرار حالة الصمت الدولية، التي من شأنها تشجيع إسرائيل على الاستمرار في ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

http://www.miftah.org