النشرة اليومية لمركز الميزان لحقوق الانسان
بقلم: مفتاح
2004/10/13

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=1814


اصدر مركز الميزان لحقوق الانسان نشرته اليومية التي تحمل رقم 13 والتي تغطي تطورات اجتياح قوات الاحتلال الاسرائيلي لشمال غزة وجرائم الحرب بحق السكان المدنيين ليوم امس (الثلاثاء).

مقدمة

صعدت قوات الاحتلال من عدوانها المتواصل على السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أعادت اجتياحها لأجزاء متفرقة من محافظة شمال غزة، مساء الثلاثاء الموافق 28/9/2004، الذي يصادف مرور أربع سنوات على اندلاع الانتفاضة الفلسطينية. وواصلت أعمال القتل والتدمير لليوم الرابع عشر على التوالي.

وكانت محافظة شمال غزة تعرضت لاجتياحات متكررة خلال الأربع سنوات المنصرمة من عمر الانتفاضة كان آخرها اجتياح بلدة بيت حانون وأجزاء من أراضي بلدتي جباليا وبيت لاهيا، فجر يوم الثلاثاء الموافق 29/6/2004 - وفرضت حصاراًً شاملاً عليها، استمر لمدة سبع وثلاثين يوماً منعت بموجبه حركة السكان من وإلى المنطقة، كما حظرت تحرك السكان داخل مناطقهم كما هو الحال في منطقتي السكة والفرطة. واستهدفت السكان المدنيين ومنازلهم السكنية وممتلكاتهم والمنشآت المدنية، كما استهدفت الأراضي الزراعية والمزروعات بالتجريف والتخريب، وشبكات مياه الشرب والصرف الصحي وشبكة توصيل التيار الكهربائي، ما أدى إلى مضاعفة معاناة السكان. وانسحبت من المنطقة فجر الخميس الموافق 5/8/2004.

واجتاحت تلك القوات، فجر الأربعاء الموافق 8/9/2004، مناطق متفرقة من محافظة شمال غزة، حيث فرضت سيطرتها على مناطق عزبة عبد ربه، تلة الطباع الشمالية، شعشاعة، قليبو، محيط مقر التربية والتعليم، وشمال شرق المنشية. ووسعت - فجر اليوم الخميس الموافق 9/9/2004 – من نطاق سيطرتها لتطال المناطق الواقعة شمال وشرق مخيم جباليا وتل الزعتر. وأمعنت قوات الاحتلال في قصفها العشوائي - بالقذائف الصاروخية والمدفعية ونيران رشاشاتها ذات العيار الثقيل – للمنازل السكنية في محيط أماكن تواجدها، ما أوقع أربعة شهداء و(37) جريحاً. هذا وتعمدت قوات الاحتلال تدمير البنية التحتية، حيث دمرت أجزاء كبيرة من شبكة توصيل مياه الشرب وشبكات الصرف الصحي، وشبكات الهاتف والكهرباء.، قبل أن تنسحب يوم السبت الموافق 11/9/2004.

وبالنظر إلى التصعيد المتواصل، وحجم الضحايا الكبير، الذين سقطوا خلال فترة لا تتجاوز الأربع وعشرين ساعة، خلال الاجتياح الأخير، الذي شرعت فيه مساء يوم الثلاثاء الموافق 28/9/2004. والتداعيات المأساوية التي شهدها، اليوم الخميس الموافق 30/9/2004، حيث وسعت من نطاق اجتياحها ليطال أجزاء كبيرة من مخيم جباليا. وتكثيف تلك القوات لقصفها المدفعي والصاروخي للمناطق السكنية المكتظة، وسط تصريحات متلاحقة لقادتها بتوسيع رقعة العدوان وعدم تحديد سقف زمني.

مركز الميزان ومن خلال نشره لجرائم قوات الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين، فإنه يسعى إلى جعل الحقيقة ملكاً للجميع، في الوقت الذي تحاول فيه تلك القوات إخفاء جرائمها. عليه قرر المركز إصدار نشرة يومية تفضح ما ترتكبه تلك القوات من جرائم، وترصد ردود الفعل الدولية عليها. وهذه هي النشرة الأولى في هذا السياق.

إخباريات حول مجريات الأحداث

الثلاثاءالموافق 12/10/2004

بلغت حصيلة شهداء محافظات غزة (116) شهيداً من بينهم (29) طفلاً، ومن بين الشهداء (98) شهيداً من سقطوا خلال اجتياح محافظة شمال غزة أو على خلفيته. فيما بلغ عدد الجرحى (381) جريحاً من بينهم (128) طفلاً. وبلغ عدد المنازل المدمرة كلياً (76) منزلاً هدمت كلياً، فيما يقدر عدد المنازل التي تعرضت لأضرار جزئية جسيمة بالمئات. وبلغ عدد المدارس ورياض الأطفال المدمرة (15)، فيما بلغ عدد المنشآت الصناعية والتجارية (31)، وعدد المساجد المدمرة (8) من بينها مسجد دمّر كلياً، و (7) منشآت عامة وبلغ عدد المركبات (10) مركبات، وبلغت مساحة الأراضي المجرفة في شمال غزة وحده حوالي (480) دونماً من الأراضي الزراعية. وهذا وفقاً لعمليات الرصد الأولي التي يواصلها باحثو مركز الميزان لحقوق الإنسان.

• سمحت قوات الاحتلال بالتنقل لمدة ساعة واحدة وفي اتجاه واحد (المتجهين من الجنوب إلى غزة) على طريق صلاح الدين من نقطتي المطاحن – أبو هولي والشيخ عجلين، وذلك عند حوالي الساعة 14:30 من مساء اليوم. كما سمحت لعشرة شاحنات تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين من المرور عند حوالي الساعة 18:00 من مساء اليوم. يذكر أن إغلاق الطريق من نقطة الشيخ عجلين جنوب مدينة غزة يوم الاثنين الموافق 27/9/2004. في حين أغلقت الطريق من نقطة أبو هولي مساء الأربعاء الموافق 29/9/2004. ويحول إغلاق الطريق دون وصول عشرات المرضى المحولين للعلاج بالخارج إلى معبر رفح، أو الجرحى والمرضى ممن لا تتمكن مستشفيات الجنوب من علاجهم، من الوصول إلى مستشفى الشفاء في غزة، في ظل استمرار إغلاق الطريق. ويلقي الإغلاق بظلال سلبية على مجمل حقوق الإنسان بالنسبة للسكان المدنيين في قطاع غزة، حيث يحرمون من الوصول إلى أماكن عملهم، أو دراستهم كالجامعات التي تتركز ففي مدينة غزة. إلى جانب الأضرار البالغة التي تلحق بالمزارعين، حيث تعاني محافظة غزة من نقص حاد في الخضروات، فيما لا يجد مزارعو الجنوب من يشتري منتوجاتهم.

• يزداد الوضع الإنساني سوءً وتتفاقم معاناة السكان المدنيين في محافظة شمال غزة جراء مواصلة قوات الاحتلال تشديد حصارها على مناطق عدة في شمال غزة، وتشمل بلدة بيت حانون وعزبتها والقرية البدوية وهي مناطق تحت الحصار منذ بداية الاجتياح. كما شددت من حصارها المفروض على شارع السكة شرق تل الزعتر، ومخيم جباليا، ومناطق مختلفة من بيت لاهيا، كمنطقة شعشاعة، عسلية، البخاري، الأنوار، قليبو، أبراج الندى والعودة، مفترق التعليم، المنشية، وتل قليبو منذ بداية الاجتياح. وتزداد حدة النقص في المواد الغذائية، ومياه الشرب الأمر الذي يهدد بكارثة إنسانية في حال استمراره.

• فتحت قوات الاحتلال نيران رشاشاتها بكثافة، عند حوالي الساعة 18:30 من مساء أمس، تجاه المنازل السكنية في محيط مفترق التعليم ومنطقة قليبو في بيت لاهيا. كما أطلقت قذيفة مدفعية، سقطت في محيط مدرسة بيت لاهيا الإعدادية للبنات، الواقعة خلف نادي شباب جباليا الرياضي. وألحق القصف أضراراً جسيمة بالمنازل السكنية في المناطق المستهدفة، كما ألحق أضراراً في مبنى المدرسة، ومسجد عمر بن الخطاب القريب من المكان.

• هدمت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 20:00 من مساء أمس، أجزاء من مبنى الاستخبارات الفلسطينية، وقامت بأعمال تسوية في منطقة تل قليبو، التي تتمركز فيها تلك القوات.

• أطلقت قوات الاحتلال، بين الساعة 1:45 والساعة 5:35 من فجر اليوم، أربع قذائف مدفعية قطت على مناطق قليبو وجبل الزيون في شمال وشرق تل الزعتر، ما ألحق أضرار جسيمة في المنازل السكنية. يذكر أن من بين القذائف قذيفة سقطت على تجمع للمدنيين في شارع المدارس في بلوك (4) إلا أنها لم تنفجر، وتمكنت الطواقم المختصة في الشرطة الفلسطينة من إخلائها من المنطقة بسلام.

• هدمت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 5:45 من فجر اليوم، منازل ماجد جمعة أبو نادي، وتتكون أسرته من (3) أفراد من بينهم طقل، ومجدي جمعة أبو نادي وتتكون أسرته من (8) أفراد من (6) أطفال، وأحمد أحمد الدماغ وتتكون أسرته من (9) أفراد من بينهم(6) أطفال، وتع هذه المنازل في منطقة قليبو. يذكر أن قوات الاحتلال فتحت نيران أسلحتها الرشاشة عشوائياً وبكثافة، عند حوالي الساعة 14:30 من مساء أول أمس، تجاه هذه المنازل، كما أن المنطقة تتعرض لإطلاق النار العشوائي والمكثف، ما يجعل السكان يبقون منبطحين على الأرض أغلب الوقت، الأمر الذي دفعهم إلى إخلاء منازلهم حرصاً على حياتهم، وما أن غادروا المنازل حتى شرعت قوات الاحتلال في هدمها.

• تثبت التحقيقات التي يجريها مركز الميزان تعمد قوات الاحتلال قتل المدنيين، وقنصهم بغض النظر عن الظروف المحيطة، وتدعي دائماً أن من تقتلهم هم من أفراد المقاومة، وأنهم مسلحين، الأمر الذي تدحضه عشرات الإفادات المشفوعة بالقسم التي يجمعها المركز من الضحايا وشهود العيان. وحول استشهاد المسن محمد يوسف الحبل، صرح ابنه يوسف محمد الحبل، بإفادة توضح الظروف المحيطة بمقتل والده. وجاء في إفادته: "عند حوالي الساعة 11:15 من ظهر يوم الخميس 30/9/2004، كنت أجلس أنا ووالدي الحاج محمد يوسف الحبل وأحد أقاربي وهو محمد المصري والصيدلي الذي يعمل في صيدلية المنشية على باب الصيدلية التي تقع جنوب شرق شارع المنشية. وتبعد الصيدلية حوالي 500 متر إلى الشرق من مفترق التربية والتعليم الواقع غرب منطقة المنشية شمال شرق بيت لاهيا في محافظة شمال غزة. كنا نجلس على كراسي بلاستيكية، على رصيف نفس الشارع وكان ترتيب جلوسنا من الشرق محمد المصري ثم والدي محمد يوسف الحبل، ثم أنا ثم الصيدلي. كانت المنطقة هادئة وكان الشارع فارغاً تماماً، لم أشاهد أي مسلح في المكان، كنا نستمع إلى الأخبار على راديو –صوت الحرية- كي نعلم ما يدور حولنا، كنت أتحدث مع الصيدلي وكنت أشاهد محمد المصري يميل بكرسيه إلى الوراء قليلاً، فجأة سمعت محمد المصري يصرخ محذراً إطلاق نار، قفزت عن الكرسي ودخلت الصيدلية وشاهدت والدي الحاج محمد يدخل خلفي، نظرت إليه فشاهدت دماءً تسيل من تحت ذراع (إبطه) والدي محمد الأيمن، فقلت له أنت مصاب يا حاج، فقال لي وأنت هل أصابك مكروه فقلت له لا، قال الحمد لله، ثم شاهدته يترنح، فحضنته كي لا يسقط على الأرض إلا أنني لم أتمالك نفسي وسقط معهعلى الأرض، بعد ذلك خرجت دماء من فمه، فحملته ونقلناه في سيارة مدنية من نوع فورد، وذهبنا لمستشفى كمال عدوان وعندما أدخلنا والدي إلى قسم الاستقبال أخبرني الطبيب أنه فارق الحياة قبل وصولنا المستشفى.

خانيونس:

• فتحت قوات الاحتلال، المتمركزة في مستوطنة "نفيه ديكاليم" نيران رشاشاتها، عند حوالي الساعة 11:00 من صباح اليوم الثلاثاء الموافق 12/10/2004، باتجاه مدرسة خانيونس الابتدائية المشتركة للاجئين (الخالدية) التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، في المخيم الغربي في خان يونس. ما أدى لإصابة الطفلة غدير جبر حسين مخيمر، البالغة من العمر عشرة أعوام، بعيار ناري في منطقة الصدر، بينما كانت على مقعد الدراسة، وهي ترقد في المستشفى بحالة خطيرة. وكانت قوات الاحتلال قتلت الطفلة رغدة العصار، والبالغة 11 عاماً، حيث فارقت الحياة بتاريخ 22/9/2004، بعد أن أصابتها عيارات نارية في الرأس بتاريخ 7/9/2004، وهي على مقعد الدراسة في خان يونس أيضاً. وفي مدينة رفح، أقصى جنوب قطاع غزة، قتلت قوات الاحتلال بدم بارد الطفلة إيمان سمير درويش الهمص، والبالغة من العمر 13 عاماً، وهي في زيها المدرسي، بالقرب من الموقع العسكري الإسرائيلي المقام على تل زعرب، حيث أستخرج الأطباء من جسدها 15 رصاصة. ووفقاً لشهود العيان، ومن بينهم الجنود الإسرائيليين الذين كانوا في الوحدة التي قتلت الطفلة، فإن قائد الوحدة أطلق زخة من الرصاص على جسد الطفلة من مسافة قريبة بعد أن سقطت على الأرض، ولم تكن تشكل أي تهديد للجنود(لمزيد من التفاصيل حول هذا الحادث راجع http://www.mezan.org/site_ar/press_room/Iman_elhams.php.).

كما وثق المركز العديد من الحالات التي أطلقت فيها قوات الاحتلال النار على المدارس وأصابت أطفال في قطاع غزة. ووفقاً لتوثيق المركز فإن تلك القوات قتلت 115 فلسطينياً، من بينهم 29 طفلاً على الأقل، منذ بدء اجتياحها لشمال غزة بتاريخ 28/9/2004، كما أصيب 127 طفلاً على الأقل خلال الفترة نفسها. ويؤكد قتل الأطفال بسبب الصواريخ، وقذائف الدبابات، ورصاص القناصة استخدام قوات الاحتلال للقوة المفرطة والمميتة في المناطق السكنية التي تجتاحها حتى الآن. كما يرتفع عدد الأطفال الذي قتلتهم تلك القوات في قطاع غزة - منذ بداية الانتفاضة بتاريخ 28/9/2000 حتى صدور هذا البيان - إلى 516 طفلاً.

دير البلح:

• أعلنت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 23:00 من مساء ، فلسطينياً اقترب من أحد مواقعها العسكرية. ولم تسلم جثمانه أو تعلن هويته. إلا أن جيران الفلسطيني صالح إبراهيم أبو الحصين، (35) عاماً، اكتشفوا غيابه منذ ليلة الجمعة وإلى اليوم، وهو يسكن وحيداً في المنزل وليس لديه أقرباء في المنطقة. وتفيد مصادر وحدة البحث الميداني المستندة إلى روايات شهود العيان، أن تلك القوات فتحت نيرانها، عند حوالي الساعة 23:00 من مساء الجمعة الموافق 8/1/2004. جدير بالذكر أن الشهيد معوق ذهنياً وهو من سكان وادي السلقا في دير البلح، وكان اقترب من عمارة أبو ناهية، التي تستولي عليها قوات الاحتلال وتستخدمها كموقع عسكري. وتواصل تلك القوات احتجاز جثمان الشهيد حتى اليوم الثلاثاء الموافق 12/10/2004.

ردود فعل دولية:

• أعرب بيان صادر عن وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الاوروبى عن القلق المتزايد ازاء دائرة العنف الانتقامي غير المسبوق الذي تنتهجه قوات الاحتلال الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة. وطالب وزراء خارجية الدول الخمس والعشرون في اعلان مشترك مساء أمس، اسرائيل بان تضع نهاية فورية للاعمال العسكرية في غزة التي أدت الى مقتل الكثير من المدنيين الابرياء بمن فيهم أطفال. واكد البيان على أنه يجب على اسرائيل، أن توفر كافة السبل الآمنة لوصول ودخول البعثات الدبلوماسية والمنظمات الانسانية الى غزة.

• اتهمت رابطة الصحفيين الأجانب العاملين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، قوات الاحتلال الاسرائيلي بتعمد اطلاق النار على اعضائها منذ بدء عدوانها "ايام التوبة" على شمال قطاع غزة، المتواصل منذ اسبوعين. وقالت الرابطة ان قوات الاحتلال الاسرائيلي اطلقت النيران الحية على افرادها خمس مرات على الأقل، منذ بدء العملية وقالت وكالة رويترز للانباء، ان مصور الوكالة تعرض، يوم أمس، الى نيران جيش الاحتلال عندما حاول تصوير احدى دباباته في مدينة دير البلح. وقال دافيد زلينجر احد محرري الوكالة للاذاعة الاسرائيلية ان الجيش فتح النيران على المصور فور مشاهدته له اثناء محاولته تصوير الدبابة، ولم يتوقف اطلاق النار الا بعد توجه الصحفيين الى الجيش ومطالبته بوقف النار محذرين من مقتل المصور. وطالبت الرابطة سلطات الجيش الاسرائيلي بفحص الحالات الخمس التي تعرض فيها افرادها الى النيران الحية. من جهتها حملت قوات الاحتلال المسؤولية للصحفيين انفسهم، زاعمةً ان "من يقرر الدخول الى منطقة قتال دون تنسيق مسبق يعرض نفسه الى المخاطر"!!

• أنهى طاقم التحقيق الذي أوفدته الأمم المتحدة إلى إسرائيل لفحص ادعاءاتها المتعلقة بقضية "نقل صواريخ قسام في سيارات وكالة الغوث الدولية"، وتورط رجال وكالة الغوث في تقديم الدعم والمساعدة للإرهاب، عمله، صباح اليوم (الثلاثاء). ومن المقرر أن يعد الطاقم تقريراً، ينتظر أن ينشر بعد عدة أسابيع بعد عرضه على الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان. وكان الطاقم الإسرائيلي قد خرج بانطباع جيد من المحادثات التي أجراها مع أفراد المنظمة الدولية، إلا أنه ليس واضحًا بعد ما إذا كانت إسرائيل قد تمكنت من إقناع افراد الطاقم الدولي بإدراج ادعاءاتها بشأن قيام عناصر من وكالة الغوث الدولية بتقديم الدعم للإرهاب، في التقرير. وقالت مصادر في الطاقم الإسرائيلي: "إن ما يهمنا هو الا يتطرقوا فقط لقضية صواريخ القسام وحمالة المرضى". يشار إلى أن إسرائيل تراجعت، بصورة غير رسمية، حتى قبل بدء عمل طاقم التحقيق التابع للأمم المتحدة، عن الرواية التي جاء فيها أن "الآلة" التي رفعت إلى سيارة الإسعاف التابعة لوكالة الغوث الدولية" الأونرا"، هي بالضرورة صاروخ قسام، واعترفت عمليا أنه قد يكون ذلك مجرد حمالة إسعاف لنقل المرضى.وكانت إسرائيل، قد حاولت على أثر قضية "صواريخ القسام"، تركيز جهود التحقيق في دائرة الاتهامات الإسرائيلية ضد وكالة الغوث الدولية، "الأونرا"، حتى لا تكون الخاسرة في نهاية المطاف بعد أن كانت هي الطرف الذي طالب بإجراء التحقيق. وفيما يتعلق بقضية نقل صواريخ القسام (وهو الإدعاء الإسرائيلي الأولي)، فقد أوضح الطاقم الإسرائيلي لفريق الأمم المتحدة أنه صحيح أن الحديث لا يدور عن صواريخ قسام، ولكن ليس واضحا ما هو الجسم الذي تم نقله في سيارة الإسعاف.

كما عرض الطاقم الإسرائيلي صورا أخرى التقطتها طائرة بدون طيار وتظهر فيها سيارة الإسعاف وكأنها تقوم بتغطية أثار مسلحين فلسطينيين يقومون بزرع عبوات ناسفة. كما عرض الطاقم الإسرائيلي، على الفريق الدولي صورا وأدلة تتعلق بتصريحات مدير "الأونرا"، بيتر هانس، والمتعلقة باستخدام وتشغيل ناشطين ومؤيدين لحماس في صفوف المنظمة الدولية واستخدام وسائل النقل التابعة للوكالة لأغراض الإرهاب. وقالت مصادر ديبلوماسية إن مجرد تقديم إسرائيل معلومات وملفات عن قضايا أخرى تشير إلى عدم ارتياح الطرف الإسرائيلي واطمئنانه بالنسبة لكل ما يتعلق بقضية "صواريخ القسام" التي كانت الداعي لطلب إيفاد فريق التحقيق الدولي.

• أعلن مصدر اسرائيلي، اليوم الاثنين، أن المدعي العام العسكري فتح تحقيقا بحق الضابط الاسرائيلي الذي ارتكب جريمة حرب عندما افرغ بندقيته الرشاشة في جسد فتاة فلسطينية بعد إصابتها. وقال جندي طلب عدم الكشف عن اسمه للإذاعة العسكرية الاسرائيلية، اليوم، إن الفتاة اقتربت من موقع للجيش الإسرائيلي وهي تحمل حقيبة، ففتح الجنود النار عليها زاعمين انهم اعتقدوا أنها تحمل قنبلة، ولما لاذت الطالبة بالفرار واصل الجنود اطلاق النار فاصابوها ووقعت على الأرض. وعندها اقترب الضابط منها وأطلق رصاصتين على رأسها قبل أن يفرغ رشاشه بكامله في جسد من دون حراك". وقال هذا الجندي أيضا "صرخنا باتجاهه طالبين منه التوقف إلا أنه لم يفعل". وكانت الفتاة إيمان الحمص (13 عاما) قد استشهدت بينما كانت متوجهة إلى مدرستها في رفح في جنوب قطاع غزة في الخامس من الشهر الحالي.

مركز الميزان يستنكر

• مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يستنكر مواصلة قوات الاحتلال تصعيد عدوانها على السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإنه يعيد التأكيد على أن استهدافها للسكان المدنيين وممتلكاتهم والأعيان المدنية، لاسيما عمليات القصف بالقذائف الصاروخية والمدفعية التي تستهدف مدنيين ومناطق سكنية، والتي تجري على نطاق واسع هي جرائم حرب تنتهك القانون الدولي الإنساني، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة المخصصة لحماية المدنيين في زمن الحرب. ويرى أن قوات الاحتلال تهدف من وراء تصعيد عدوانها إلى ردع وترهيب السكان المدنيين وإيقاع العقوبات الجماعية بهم. وفي الوقت الذي يحذر فيه المركز من مغبة استمرار هذا التصعيد، لاسيما في مخيم جباليا، الذي يعتبر من أكثر المناطق في الأراضي الفلسطينية اكتظاظاً بالسكان، فإنه يطالب المجتمع الدولي، لاسيما الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين في زمن الحرب، بالوفاء بالتزاماتها القانونية والأخلاقية تجاه السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتحرك العاجل لوقف جرائم الحرب الإسرائيلية المتواصلة وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ويؤكد المركز أن عجز المجتمع الدولي عن الوفاء بالتزاماته، وحالة الصمت التي تلف موقفه تجاه جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي، شكلت ولم تزل عاملاً مشجعاً لقوت الاحتلال كي تمضي قدماً في جرائمهامركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يستنكر مواصلة قوات الاحتلال تصعيد عدوانها على السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإنه يعيد التأكيد على أن استهدافها للسكان المدنيين وممتلكاتهم والأعيان المدنية، لاسيما عمليات القصف بالقذائف الصاروخية والمدفعية التي تستهدف مدنيين ومناطق سكنية، والتي تجري على نطاق واسع هي جرائم حرب تنتهك القانون الدولي الإنساني، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة المخصصة لحماية المدنيين في زمن الحرب. ويرى أن قوات الاحتلال تهدف من وراء تصعيد عدوانها إلى ردع وترهيب السكان المدنيين وإيقاع العقوبات الجماعية بهم.

• وفي الوقت الذي يحذر فيه المركز من مغبة استمرار هذا التصعيد، لاسيما في مخيم جباليا، الذي يعتبر من أكثر المناطق في الأراضي الفلسطينية اكتظاظاً بالسكان، فإنه يطالب المجتمع الدولي، لاسيما الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين في زمن الحرب، بالوفاء بالتزاماتها القانونية والأخلاقية تجاه السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتحرك العاجل لوقف جرائم الحرب الإسرائيلية المتواصلة وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ويؤكد المركز أن عجز المجتمع الدولي عن الوفاء بالتزاماته، وحالة الصمت التي تلف موقفه تجاه جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي، شكلت ولم تزل عاملاً مشجعاً لقوت الاحتلال كي تمضي قدماً في جرائمها.

http://www.miftah.org