النشرة اليومية لمركز الميزان لحقوق الانسان
بقلم: مفتاح
2004/10/14

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=1819


أصدر مركز الميزان لحقوق الانسان نشرته اليومية الرابعة عشر حول تطورات اجتياح قوات الاحتلال الاسرائيلي لشمال غزة وجرائم الحرب بحق السكان المدنيين حتى الساعة السابعة من يوم امس. وفيما يلي النص الكامل للنشرة:-

مقدمة

صعدت قوات الاحتلال من عدوانها المتواصل على السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أعادت اجتياحها لأجزاء متفرقة من محافظة شمال غزة، مساء الثلاثاء الموافق 28/9/2004، الذي يصادف مرور أربع سنوات على اندلاع الانتفاضة الفلسطينية. وواصلت أعمال القتل والتدمير لليوم الخامس عشر على التوالي.

وكانت محافظة شمال غزة تعرضت لاجتياحات متكررة خلال الأربع سنوات المنصرمة من عمر الانتفاضة كان آخرها اجتياح بلدة بيت حانون وأجزاء من أراضي بلدتي جباليا وبيت لاهيا، فجر يوم الثلاثاء الموافق 29/6/2004 - وفرضت حصاراًً شاملاً عليها، استمر لمدة سبع وثلاثين يوماً منعت بموجبه حركة السكان من وإلى المنطقة، كما حظرت تحرك السكان داخل مناطقهم كما هو الحال في منطقتي السكة والفرطة. واستهدفت السكان المدنيين ومنازلهم السكنية وممتلكاتهم والمنشآت المدنية، كما استهدفت الأراضي الزراعية والمزروعات بالتجريف والتخريب، وشبكات مياه الشرب والصرف الصحي وشبكة توصيل التيار الكهربائي، ما أدى إلى مضاعفة معاناة السكان. وانسحبت من المنطقة فجر الخميس الموافق 5/8/2004.

واجتاحت تلك القوات، فجر الأربعاء الموافق 8/9/2004، مناطق متفرقة من محافظة شمال غزة، حيث فرضت سيطرتها على مناطق عزبة عبد ربه، تلة الطباع الشمالية، شعشاعة، قليبو، محيط مقر التربية والتعليم، وشمال شرق المنشية. ووسعت - فجر اليوم الخميس الموافق 9/9/2004 – من نطاق سيطرتها لتطال المناطق الواقعة شمال وشرق مخيم جباليا وتل الزعتر. وأمعنت قوات الاحتلال في قصفها العشوائي - بالقذائف الصاروخية والمدفعية ونيران رشاشاتها ذات العيار الثقيل – للمنازل السكنية في محيط أماكن تواجدها، ما أوقع أربعة شهداء و(37) جريحاً. هذا وتعمدت قوات الاحتلال تدمير البنية التحتية، حيث دمرت أجزاء كبيرة من شبكة توصيل مياه الشرب وشبكات الصرف الصحي، وشبكات الهاتف والكهرباء.، قبل أن تنسحب يوم السبت الموافق 11/9/2004.

وبالنظر إلى التصعيد المتواصل، وحجم الضحايا الكبير، الذين سقطوا خلال فترة لا تتجاوز الأربع وعشرين ساعة، خلال الاجتياح الأخير، الذي شرعت فيه مساء يوم الثلاثاء الموافق 28/9/2004. والتداعيات المأساوية التي شهدها، اليوم الخميس الموافق 30/9/2004، حيث وسعت من نطاق اجتياحها ليطال أجزاء كبيرة من مخيم جباليا. وتكثيف تلك القوات لقصفها المدفعي والصاروخي للمناطق السكنية المكتظة، وسط تصريحات متلاحقة لقادتها بتوسيع رقعة العدوان وعدم تحديد سقف زمني.

مركز الميزان ومن خلال نشره لجرائم قوات الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين، فإنه يسعى إلى جعل الحقيقة ملكاً للجميع، في الوقت الذي تحاول فيه تلك القوات إخفاء جرائمها. عليه قرر المركز إصدار نشرة يومية تفضح ما ترتكبه تلك القوات من جرائم، وترصد ردود الفعل الدولية عليها. وهذه هي النشرة الأولى في هذا السياق.

إخباريات حول مجريات الأحداث

الأربعاء الموافق 13/10/2004

بلغت حصيلة شهداء محافظات غزة (123) شهيداً من بينهم (31) طفلاً، ومن بين الشهداء (103) شهيداً من سقطوا خلال اجتياح محافظة شمال غزة أو على خلفيته. فيما بلغ عدد الجرحى (407) جريحاً من بينهم (134) طفلاً. وبلغ عدد المنازل المدمرة كلياً (77) منزلاً هدمت كلياً، فيما يقدر عدد المنازل التي تعرضت لأضرار جزئية جسيمة بالمئات. وبلغ عدد المدارس ورياض الأطفال المدمرة (15)، فيما بلغ عدد المنشآت الصناعية والتجارية (31)، وعدد المساجد المدمرة (8) من بينها مسجد دمّر كلياً، و (7) منشآت عامة وبلغ عدد المركبات (10) مركبات، وبلغت مساحة الأراضي المجرفة في شمال غزة وحده حوالي (510) دونماً من الأراضي الزراعية. وهذا وفقاً لعمليات الرصد الأولي التي يواصلها باحثو مركز الميزان لحقوق الإنسان.

• وسعت قوات الاحتلال من عدوانها، ليطال مساحات أوسع من محافظة شمال غزة، حيث توغلت الدبابات في معظم أرجاء بلدة بيت لاهيا وشوارعها الرئيسة، فيما يزداد الوضع الإنساني سوءً وتتفاقم معاناة السكان المدنيين في محافظة شمال غزة جراء مواصلة قوات الاحتلال تشديد حصارها على مناطق عدة في شمال غزة، وتشمل بلدة بيت حانون وعزبتها والقرية البدوية وهي مناطق تحت الحصار منذ بداية الاجتياح. كما شددت من حصارها المفروض على شارع السكة شرق تل الزعتر، ومخيم جباليا، ومناطق مختلفة من بيت لاهيا، كمنطقة شعشاعة، عسلية، البخاري، الأنوار، قليبو، أبراج الندى والعودة، مفترق التعليم، المنشية، وتل قليبو منذ بداية الاجتياح. وتزداد حدة النقص في المواد الغذائية، ومياه الشرب الأمر الذي يهدد بكارثة إنسانية في حال استمراره.

• سمحت قوات الاحتلال بالتنقل لمدة أربع ساعات على طريق البحر من نقطة الشيخ عجلين، وذلك عند حوالي الساعة 13:00 حتى الساعة 18:00 من مساء اليوم. فيما فتحت الطريق من نقطة المطاحن – أبو هولي عند حوالي الساعة 18:00 من مساء اليوم واستمرت الحركة عليها حتى صدور هذه النشرة. يذكر أن إغلاق الطريق من نقطة الشيخ عجلين جنوب مدينة غزة يوم الاثنين الموافق 27/9/2004. في حين أغلقت الطريق من نقطة أبو هولي مساء الأربعاء الموافق 29/9/2004. ويحول إغلاق الطريق دون وصول عشرات المرضى المحولين للعلاج بالخارج إلى معبر رفح، أو الجرحى والمرضى ممن لا تتمكن مستشفيات الجنوب من علاجهم، من الوصول إلى مستشفى الشفاء في غزة، في ظل استمرار إغلاق الطريق. ويلقي الإغلاق بظلال سلبية على مجمل حقوق الإنسان بالنسبة للسكان المدنيين في قطاع غزة، حيث يحرمون من الوصول إلى أماكن عملهم، أو دراستهم كالجامعات التي تتركز ففي مدينة غزة. إلى جانب الأضرار البالغة التي تلحق بالمزارعين، حيث تعاني محافظة غزة من نقص حاد في الخضروات، فيما لا يجد مزارعو الجنوب من يشتري منتوجاتهم.

• توغلت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 19:00 من مساء أمس، بحوالي (10) دبابات مصحوبة بالجرافات العسكرية، في شمال المنشية، خلف ملعب بيت لاهيا الرياضي، وشرعت في تجريف الأراضي الزراعية، حيث طال التجريف حوالي (10) دونمات من الأرض المزروعة، المملوكة لعائلات الحبل، أبو زايدة والمصري. كما اعتلت بناية سكنية مكونة من أربع طبقات تعود ملكيتها لعائلة أبو زايدة، وحولتها إلى ثكنة عسكرية. وتمعن قوات الاحتلال في عقاب السكان ممن تقتحم منازلهم وتتخذها كثكنات عسكرية، وفي هذا السياق نورد مقتطفات من إفادة أدلى بها تحت القسم للمركز، محمد إبراهيم محمد دياب الدحنون، يبلغ من العمر (51) عاماً، متزوج ويسكن في منطقة بيت لاهيا – الشارع العام مقابل تل الزعتر، وتتكون أسرته من 12 فرداً، من بينهم 8 أطفال دون الثامنة عشر من العمر، واثنين من أبنائه متزوجان، ويعيشان في المنزل نفسه بحيث يبلغ عدد سكان المنزل، إضافة إلى والدته ووالده المسنين، (40) فرداً من بينهم حوالي (30) فرداً دون الثامنة عشر من العمر. جاء في إفادته: "عند حوالي الساعة 9:30 من صباح يوم 30/9/2004، كنت جالساً في منزلي، وفجأة سمعت صوت آليات عسكرية إسرائيلية، تقترب من المنزل ... كنت في الطابق الثاني من المنزل المكون من ثلاث طبقات ... نظرت من النافذة ... شاهدت جرافة تقوم بتجريف الأشجار المحيطة في منزلي ... شاهدت الدبابة تتقدم وتضرب مدخل المنزل بمؤخرتها فتحطم باب المنزل الرئيس ... شاهدت حوالي 20 جندي يدخلون إلى المنزل ... دخلوا إلى الطابق الأرضي من المنزل ... شاهدت مجموعة منهم يدخلون الطابق الثاني، وهم يضعون لوناً أسود على وجوههم ... جمع الجنود سكان المنزل جميعهم وكنت من بينهم وزجونا في غرفة واحدة ... تركوا جندياً عند مدخل الغرفة ... كنا محشورين داخل الغرفة ونجلس فوق بعضنا ولا يسمح لنا بالحركة أو النهوض إلا بعد إذن من الجندي وذلك لدخول الحمام أو إحضار مياه للشرب من المطبخ ... مكثنا جميعاً على هذه الحالة حتى الساعة 11.000 من مساء اليوم نفسه، حيث غادر الجنود المنزل ... وبعد يومين وتحديداً يوم السبت الموافق 2/10/2004 وفي حوالي الساعة 9.00 صباحاً ، شاهدت جرافة ودبابة تتقدمان من منزلنا ... بدأت الدبابة تطلق النار على المنزل ... شاهدت جندياً يخرج يده من الدبابة ويشير لنا بالخروج، فخرجنا جميعنا ... عندما خرجت شاهدت الدبابة عند مدخل المنزل ... صرخت أمي في وجه الجندي لماذا تفعلون بنا هذا ... شاهدت الجندي يطلق النار عند قدميها ... قلت للجندي باللغة العبرية، أريد أن اصعد لأخذ أوراقي الثبوتية... فقال لي اذهب بسرعة فذهبت وأحضرت الأوراق الشخصية ... قال لي الجندي هيا ابحث عن منزل من منازل الجيران لتمكثوا عندهم .... ذهبنا إلى منزل أخي المجاور لمنزلنا من الناحية الشرقية... ويقيم أخي في المنزل مع أسرته المكونة من (12) فرداً ... أصبحنا 52 فرداً في المنزل ... وبعد يومين فقط نفذ من عندنا الطعام والمياه وكان التيار الكهربائي مقطوعاً ... وساءت حالة والدي وهما في الستينات من العمر، بالإضافة إلى أن أبي يعاني من مرض القلب وأمي من مرض السكر ... بقينا على هذه الحالة حتى يوم الأربعاء الموافق 6/10/2004 ... عند حوالي الساعة 15:00 من مساء الأربعاء نفسه، سمعت جندياً يأمرنا عبر مكبرات الصوت بان نخرج من المنزل جميعنا ونرحل من المنطقة ... هبطنا جميعنا وتوجهنا إلى وسط بلدة بيت لاهيا على منزل العائلة هناك، ولا ندري ماذا حل بمنزلنا ومزرعتنا..."

• توغلت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 20:20 من مساء أمس، بحوالي (20) دبابات مصحوبة بالجرافات العسكرية، في محيط مصنع أبو ندى للألبان. وباشرت الجرافات بتجريف الأراضي المزروعة، حيث طال التجريف حوالي (20) دونماً تعود لعائلات، أبو حميدة، وعائلة الكسيح، وعائلة الرضيع.

• دفعت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 21:35 من مساء أمس، بتعزيزات من الآليات العسكرية بلغت حوالي (8) دبابات، لقواتها المتمركزة في محيط مفترق التعليم في بيت لاهيا. كما تقدمت الآليات العسكرية المتواجدة في محيط القرية البدوية (أم النصر)، جنوباً وتمركزت جنوب أحواض تجميع مياه الصرف الصحي بالقرية.

• كثفت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 23:30 من ليلة أمس، من طلعات طيرانها النفاث على علوِ منخفض في أجواء محافظة شمال غزة، ما أثار جو من الترهيب والترويع في صفوف السكان المدنيين لاسيما الأطفال منهم.

• أطلقت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 23:35 من ليلة أمس، أربع قذائف مدفعية سقطت في محيط أرض دبور، في شارع السكة جنوب شرق تل الزعتر، ما ألحق أضراراً بعشرات المنازل السكنية.

• فتحت قوات الاحتلال نيران رشاشاتها بكثافة، عند حوالي الساعة 00:15 من فجر اليوم، تجاه المنازل السكنية في تل الزعتر. كما أطلقت عشرات فوانيس الإنارة في سماء المناطق السكنية شمال وشرق تل الزعتر.

• توغلت قوات الاحتلال، المتمركزة في جنوب القرية البدوية، ومصنع أبو ندى للألبان، عند حوالي الساعة 00:40 من فجر اليوم، بحوالي (45) آلية عسكرية، في بيت لاهيا. وسلكت الآليات شارع الحطبية في الجزء الشمالي الشرقي من البلدة. وعوضاً عن الطرق الرئيسة، اخترقت الدبابات الإسرائيلية المناطق السكنية مستحدثة طرقاً جديدة على أنقاض المنازل السكنية، وجرفت في طريقها الأشجار الحرشية، إلى أن وصلت إلى المسجد الكبير على شارع بيت لاهيا الرئيس، واستقرت في محيط ميدان بيت لاهيا. وشرعت تلك القوات بمداهمة المنازل السكنية واستولت على العديد من المنازل السكنية وحولتها إلى ثكنات عسكرية، وحولت أسطحها إلى نقاط للمراقبة، عرف من بينها منزل مصطفى الشافعي، المكون من ثلاث طبقات، والواقع بالقرب من الجامع الكبير.

وواصلت مجموعة من تلك الآليات طريقها، سالكة شوارع فرعية إلى أن وصلت إلى شارع الجمعية، واستقرت بالقرب من جمعية مزارعي التوت الأرضي في بيت لاهيا، كما تمركزت مجموعة أخرى بالقرب من مبنى بلدية بيت لاهيا، التي يبعد حوالي (30م) إلى الشمال من ميدان بيت لاهيا الرئيس. وتفيد مصادر البحث الميداني في المركز أن قوات الاحتلال دمرت جزئياً عشرات المنازل، لاسيما عندما اختارت السير من أزقة ضيقة جداً استحدثت فيها ممرات لها، كما هدمت عدداً من المنازل هدماً كلياً، عرف منها منزل علاء البحري.

• قصفت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 3:15 من فجر اليوم، صاروخاً من طائرة مروحية، سقط في محيط مسجد التقوى جنوب مقبرة بيت لاهيا، وأسفر القصف عن استشهاد محمد كرم معروف، (24) عاماً، من سكان مشروع بيت لاهيا، وإصابة شخصين آخرين بجروح وصفت جراح أحدهم بالخطيرة.

• قصفت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 3:25 من فجر اليوم، صاروخاً من طائرة مروحية، سقط بالقرب من محلات أبو طلعت التلولي للأدوات الكهرومنزلية، في منطقة بلوك (7) من مخيم جباليا، ما أدى إلى إصابة محمد الشرافي، (42) عاماً، وزوجته آمنة، كما ألحق القصف أضراراً بعشرات المنازل السكنية والمحلات التجارية في المنطقة.

• فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران رشاشاتها بكثافة، عند حوالي الساعة 4:30 من فجر اليوم، تجاه شواطئ بيت لاهيا وجباليا، وتركز القصف الذي تخلله إطلاق حوالي (5) يعتقد أنها قذائف صوتية، في محيط استراحة الواحة، ومقر المخابرات العامة في منطقة السودانية، ما ألحق أضرار بالمنشآت، وأثار الخوف في صفوف سكان المنطقة لاسيما الأطفال منهم.

• فتحت قوات الاحتلال نيران رشاشاتها بكثافة، عند حوالي الساعة 5:25 من فجر اليوم، تجاه المنازل السكنية، الواقعة في محيط ميدان بيت لاهيا الرئيس، وفي محيط شوارع المنشية والحطبية والجمعية ومحيط مفترق التربية والتعليم، ما ألحق أضرار جزئية بعشرات المنازل السكنية في المناطق المستهدفة.

• فتحت قوات الاحتلال نيران رشاشاتها بكثافة، عند حوالي الساعة 8:50 من صباح اليوم، تجاه المنازل السكنية الواقعة في بداية شارع المنشية من جهة الغرب في بيت لاهيا، وأدى القصف إلى إصابة أربعة من السكان وهم داخل منازلهم، من بينهم ثلاثة أشقاء، ومن بين الثلاثة الطفلين فادي سليمان صلاح، (3.5) أعوام، ونضال سليمان صلاح، (8) أعوام.

• استشهد، عند حوالي الساعة 9:30 من صباح اليوم، خضر محمد التلولي، (29) عاماً. كما استشهد جهاد أمين موسى، (37) عاماً، متأثرين بجراح أصيبا بها جراء قصف قوات الاحتلال لصاروخٍ، سقط عند نهاية شارع (الهدد) الذي يفصل بين بلوكي (4 و 5) في مخيم جباليا. وذلك عند حوالي الساعة 20:50 من مساء السبت الموافق 9/10/2004، وأدى القصف – في حينه - لإصابة اثنين وصفت جراحهم بالخطيرة.

• أطلقت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 10:00 من صباح اليوم، قذيفة من مدفعية الدبابات، سقطت في محيط مدرسة بنات بيت لاهيا الإعدادية، ما الحق أضراراً في المدرسة وفي مسجد عمر بن الخطاب المجاور وبعشرات المنازل السكنية. وجدير بالذكر أن المنطقة تعرضت للقصف المدفعي أكثر من مرة في اليومين الماضيين.

• أطلقت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 12:20 من بعد ظهر اليوم، صاروخاً، سقط في محيط مدرسة أبو عبيدة بن الجراح غرب بلدة بيت لاهيا، ما أسفر عن استشهاد رزق حسن عبد الله الزيتي، (38) عاماً، من سكان مخيم جباليا، ومحمد سعيد محمد المصري، (25) عاماً، من سكان بلدة بيت لاهيا. يذكر أن إصابة الشهيدين كانت مباشرة، بحيث تحولت جثتيهما إلى أشلاء متناثرة.

• دفعت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 14:45 من مساء اليوم، بتعزيزات عسكرية جديدة إلى قواتها الموجودة في بلدة بيت لاهيا، وتمركزت هذه القوات على التلة القريبة من منزل المرحوم أبو نضال المسلمي في نهاية شارع الجمعية ببلدة بيت لاهيا، واتخذت من التلة موقعاً عسكرياً. وبذلك تكون تلك القوات قد فرضت سيطرتها الكاملة وحصارها المشدد، على وسط بلدة بيت لاهيا، وشوارع المنشية، الحطبية، الجمعية ومنطقتي الشيماء والغبون في البلدة.

• أطلقت قوات الاحتلال، في الفترة الممتدة من الساعة 15:15 والساعة 15:45 من مساء اليوم، حوالي (20) قذيفة مدفعية، سقطت في بيارة مسعود خلف مسجد البشير، وهي منطقة سكنية في حي تل الزعتر، ما ألحق أضراراً جسيمة بعشرات المنازل السكنية، حيث تناثرت شظايا القذائف على مساحة واسعة. كما فتحت نيران رشاشاتها بكثافة تجاه المنطقة نفسها. هذا بالإضافة إلى ترويعها للسكان المدنيين، لاسيما وهي منطقة مكتظة بالسكان. وحسب إفادات سكان المنطقة، فإن العيارات النارية تحدث صوتاً مميزاً وغريباً عند ارتطامها بأي جسم صلب، الأمر الذي يشير إلى احتمال استخدام تلك القوات لذخائر من نوع خاص، أشد فتكاً. أو ربما كان نتاج ارتطامها بالجسم الصلب (سكترما)، على الرغم من تأكيد السكان أن المنطقة تتعرض لإطلاق النار المكثف يومياً، وأن هذه الملاحظة لم تسجل سوى اليوم.

• أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة شمال تل الزعتر إلى الشرق من مقر الاستخبارات، في الفترة الممتدة من الساعة 16:55 والساعة 17:20 من مساء اليوم، حوالي (8) قذائف مدفعية، ونحو (20) مقذوف - أكد شهود عيان للمركز أنهم شاهدوا جنود الاحتلال وهم يقذفونها من بنادق م16 – وسقطت القذائف والمقذوفات، على جبل الزيتون وخلف مسجد البشير، ومنزل عبد الرحمن ثابت القريب من مستشفى العودة في تل الزعتر.

• أطلقت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 17:20 من مساء اليوم، قذيفة من مدفعية الدبابات، سقطت في محيط مدرسة أحمد الشقيري، الواقعة في منطقة أبراج العودة شمال مفترق التعليم. ما الحق أضراراً في المدرسة وبعشرات المنازل السكنية. خانيونس:

• استشهدت، عند حوالي الساعة 10:00 من صباح اليوم، الطفلة غدير جبر حسين مخيمر، (10) أعوام. وكانت الطفلة مخيمر أصيبت بجراح خطيرة، عند حوالي الساعة 11:00 من صباح يوم الثلاثاء الموافق 12/10/2004، بعد أن فتحت قوات الاحتلال، المتمركزة في مستوطنة "نفيه ديكاليم" نيران رشاشاتها، تجاه مدرسة خانيونس الابتدائية المشتركة للاجئين (الخالدية) التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، في المخيم الغربي في خان يونس. وبذلك يرتفع عدد الشهداء من الأطفال في قطاع غزة إلى 516 طفلاً، منذ اندلاع الانتفاضة في الثامنة والعشرين من أيلول/ سبتمبر 2000.

دير البلح:

• أخطرت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 16:00، أسرتي محمود عودة حسين العايدي، وعدنان عودة حسين العايدي بضرورة إخلاء منزليهم، لأن تلك القوات تعتزم هدمهما. وفور توكيل السكان للمركز، خاطب محامي المركز المستشار القضائي لقوات الاحتلال، داحضاً أن يكون هناك أي مبرر أمني لهدم هذه المنازل، وكان رد المستشار، أنه يتعهد بعدم هدم هذين المنزلين، ولا يوجد ما يبرر الذهاب إلى المحكمة.

رفح:

• استشهد، عند حوالي الساعة 18:50 من مساء اليوم، الطفل جهاد حسام برهوم، (16) عاماً، إثر إصابته بعيار ناري في البطن. كما أصيب الطفل عبد الرحمن سلمان برهوم، (8) أعوام، بعيار ناري في الظهر. وذلك عندما فتحت دبابة إسرائيلية نيران رشاشاها عشوائياً، عند حوالي الساعة 18:40 من مساء اليوم، تجاه المنازل السكنية في منطقة بلوك (J) من مخيم رفح للاجئين، جنوب قطاع غزة.

ردود فعل دولية:

• أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، عن انزعاجه الشديد بسبب استمرار الأعمال العسكرية الإسرائيلية في شمال قطاع غزة، وسقوط أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى من المدنيين الفلسطينيين. كما أعرب الأمين العام عن حزنه الشديد لوجود عدد كبير من الأطفال بين هؤلاء الشهداء والجرحى الذين قضوا على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في تصريحٍ صحفيٍّ له اليوم: إنّ الأمين العام منزعج بسبب ما لحق بالبنية الأساسية والممتلكات الخاصّة والأراضي الزراعية في قطاع غزة من دمار، وطالب الحكومة الإسرائيلية بأن تبذل قصارى جهدها لتجنّب إلحاق الضرر بالمدنيين الفلسطينيين. وأكد الأمين العام من جديد اقتناعه بأنّه لا يوجد حل عسكري لهذا الصراع، مناشداً الطرفين بالالتزام بوجباتهما حسب ما ينص عليه القانون الإنساني الدولي، لحماية المدنيين أثناء الصراعات المسلّحة.

• دعا السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان، إلى رفع المعاناة المستمرة التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني، جرّاء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، وإتاحة الفرصة له في مساعيه الرامية إلى إقامة دولته المستقلة، معرباً عن أمله في أن تتمكن الدول العربية التي ما زالت أراضيها محتلة من استعادتها. ودعا قابوس إلى احترام القانون الدولي والمبادئ والأعراف التي يقوم عليها.

• ندّدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بشدّة، بحادث إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار باتجاه مدرسة تابعة لها يعلوها علم الوكالة، مما أسفر عن إصابة تلميذة بالمرحلة الابتدائية بجروح بالغة أمس، وهي داخل فصلها. وقالت الوكالة في بيان لها أمس،: إنّ غدير مخيمر،(11 عاماً)، أصيبت بجروح بالغة في صدرها بينما كانت تجلس في مدرسة ابتدائية في خان يونس جنوب قطاع غزة، عندما فتح جنود إسرائيليون النار من موقع داخل مستعمرة "غوش قطيف" المطلة على المدرسة. وأوضح بول ماكان المتحدّث باسم الأنروا، أنّ الفتاة كانت جالسة على مقعدها في قاعة الدروس، عندما أصيبت، مضيفاً أن السيد بيتر هانسن المفوّض العام للأونروا، طالب إسرائيل مراراً بضرورة وقف حوادث إطلاق النار. وأشار إلى أن هذه الإصابة هي الخامسة لأطفال أصيبوا داخل فصولهم بمدارس تابعة للوكالة بمخيّمات للاجئين في رفح وخانيونس جنوب القطاع، مبيّناً أنّ طفلة فلسطينية في الحادية عشرة من عمرها كان استشهدت أيضاً الشهر الماضي بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي، فيما كانت تجلس داخل فصلها بمدرسة في خان يونس. ونوّه أنّ الأونروا قدّمت الشهر الماضي شكوى

مركز الميزان يستنكر

 مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يستنكر مواصلة قوات الاحتلال تصعيد عدوانها على السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإنه يعيد التأكيد على أن استهدافها للسكان المدنيين وممتلكاتهم والأعيان المدنية، لاسيما عمليات القصف بالقذائف الصاروخية والمدفعية التي تستهدف مدنيين ومناطق سكنية، والتي تجري على نطاق واسع هي جرائم حرب تنتهك القانون الدولي الإنساني، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة المخصصة لحماية المدنيين في زمن الحرب. ويرى أن قوات الاحتلال تهدف من وراء تصعيد عدوانها إلى ردع وترهيب السكان المدنيين وإيقاع العقوبات الجماعية بهم. وفي الوقت الذي يحذر فيه المركز من مغبة استمرار هذا التصعيد، لاسيما في مخيم جباليا، الذي يعتبر من أكثر المناطق في الأراضي الفلسطينية اكتظاظاً بالسكان، فإنه يطالب المجتمع الدولي، لاسيما الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين في زمن الحرب، بالوفاء بالتزاماتها القانونية والأخلاقية تجاه السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتحرك العاجل لوقف جرائم الحرب الإسرائيلية المتواصلة وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ويؤكد المركز أن عجز المجتمع الدولي عن الوفاء بالتزاماته، وحالة الصمت التي تلف موقفه تجاه جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي، شكلت ولم تزل عاملاً مشجعاً لقوت الاحتلال كي تمضي قدماً في جرائمهامركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يستنكر مواصلة قوات الاحتلال تصعيد عدوانها على السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإنه يعيد التأكيد على أن استهدافها للسكان المدنيين وممتلكاتهم والأعيان المدنية، لاسيما عمليات القصف بالقذائف الصاروخية والمدفعية التي تستهدف مدنيين ومناطق سكنية، والتي تجري على نطاق واسع هي جرائم حرب تنتهك القانون الدولي الإنساني، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة المخصصة لحماية المدنيين في زمن الحرب. ويرى أن قوات الاحتلال تهدف من وراء تصعيد عدوانها إلى ردع وترهيب السكان المدنيين وإيقاع العقوبات الجماعية بهم. وفي الوقت الذي يحذر فيه المركز من مغبة استمرار هذا التصعيد، لاسيما في مخيم جباليا، الذي يعتبر من أكثر المناطق في الأراضي الفلسطينية اكتظاظاً بالسكان، فإنه يطالب المجتمع الدولي، لاسيما الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين في زمن الحرب، بالوفاء بالتزاماتها القانونية والأخلاقية تجاه السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتحرك العاجل لوقف جرائم الحرب الإسرائيلية المتواصلة وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ويؤكد المركز أن عجز المجتمع الدولي عن الوفاء بالتزاماته، وحالة الصمت التي تلف موقفه تجاه جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي، شكلت ولم تزل عاملاً مشجعاً لقوت الاحتلال كي تمضي قدماً في جرائمها.

http://www.miftah.org