شركة القانون الدولي واتفاقيات جنيف
بقلم: مفتاح
2003/3/26

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=185

المشاهد ذاتها، لا فرق بينها سوى المكان، رام الله، غزة، جنيف، بغداد، نابلس، البصرة، الأماكن هي التي تتغير، والمشهد ثابت، أطفال ونساء وجثث وأشلاء ومنازل مدمرة، وجنازات، ولا دخل للقانون الدولي واتفاقيات جنيف والأمم المتحدة فيها، كون الذين ينفذونها، يجدون لافتة يعملون تحتها بمنطق القوة وهي "محاربة الإرهاب".

لكن الصورة تتحدث، فأشلاء الأطفال المتناثرة برؤس فارغة من أدمغتها، ونساء مضمخات بالدم، ومنازل مدمرة، أمسى اصحابها دون مأوى، وهؤلاء هم الضحايا، فالقاتل واضح، "رهاب الدولة المنظم".

والمهم، أن القانون الدولي، واتفاقيات جنيف، والأمم المتحدة، ومجلس الأمن، هي مجموعة شركات تملكها أمريكا وإسرائيل، وتعمل فيها بعض الدول الأخرى، ومن يرغب فإنه يستطيع أن يشتري بضاعتها، ولكنه لا يستطيع أن يكون جزءاً من مجلس الإدارة، او يتدخل في حساباتها، أو محاسبتها، حيث أنها أملاك خاصة، تسوق بضاعتها على فوهات المدافع، والطائرات الحربية، ولا يملك الغير معدات تستطيع صياغة دعاية تجاريها، وإن امتلك فليس من حقه انتاج دعاية أخرى، بسبب الاحتكار الذي يمارسه أصحاب هذه الشركات، أو بسبب عدم رغبة الآخرين بانتاج نفس السلع من القتل، والإرهاب، والدمار، والموت.

ولكنه في النهاية، فإن إنسانية الإنسان يوما ستنتصر، فماذا سيكون مصير تجار المعلبات الأدمية؟

http://www.miftah.org