تصعيد نهب أراضي القدس لتهويدها وإقامة قاعدة عسكرية
بقلم: مفتاح
2004/10/21

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=1868


في ظل تقارير عن دعم للمستوطنات يفوق مدن الدولة العبرية بدأت سلطات الاحتلال نهب اراضي القدس لتهويدها وبناء قاعدة عسكرية بالتزامن مع استمرار تدمير مباني الخليل التاريخية لأغراض التواصل الاستيطاني. وافادت دراسة اجرتها جامعة تل ابيب بأن المستوطنات فى منطقتى الضفة الغربية وقطاع غزة حصلت على ما لا يقل عن ضعفى المساعدات المالية التى قدمتها وزارة الداخلية خلال عامى 2002 و2003 لسائر المدن والتجمعات اليهودية الاخرى فى اسرائيل.وذكرت صحيفة «هآرتس» العبرية نقلا عن هذه الدراسة ان قيمة المساعدات المقدمة للمستوطنات وصلت ايضا الى اكثر من ثلاثة امثال قيمة المساعدات التى قدمت للتجمعات العربية داخل اسرائيل خلال نفس هذين العامين.

الى ذلك وضعت ما تسمى دائرة حارس املاك الغائبين الاسرائيلية يدها على عشرات الدونمات شمال مدينة بيت لحم التي تقع ضمن حدود القدس الشرقية. وقال حنا ناصر رئيس بلدية بيت لحم ان الدائرة الاسرائيلية وضعت يدها على هذه الدونمات بزعم انها اصبحت تابعة لحارس املاك الغائبين وانها انكرت ملكيتها للبلدية.

وتابع ان هناك اربعين دونما من الاراضي المهددة بالمصادرة تابعة للبلدية ويمنع الوصول اليها وان هناك اراضي كانت البلدية تقوم باستغلالها كمخازن ومواقف للسيارات مؤكدا انه جرى تبليغه ايضا في الاجتماع باجراء منع احصاب الاراضي من قطف محصول الزيتون في الاراضي التي تقع خلف الجدار الفاصل.

وحسب مصادر فلسطينية فقد استكملت قوات الاحتلال امس، العمل في أراضي بلدتي العيسوية وعناتا- شمال شرق القدس الشريف، تمهيداً لبناء قاعدة عسكرية بمحاذاة معسكر لحرس الحدود أقيم مؤخراً على نفس الأراضي.

وقال شهود عيان إن جرافات الاحتلال تعمل منذ عدة أسابيع في أراضي المواطنين في العيسوية، بعد وضع اليد عليها من قبل ما يسمى قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال، بالإضافة إلى وضع لافتات قبل نحو شهرين على مساحة من أراضي قرية العيسوية، تبلغ حوالي 250 دونماً.

كذلك اعلنت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال تواصل لليوم الثانى هدم مبان تاريخية وأثرية، تقع إلى الشرق من الحرم الإبراهيمي الشريف في البلدة القديمة من مدينة الخليل، خدمة للمستوطنين المارين على الشارع المسمى «شارع المصلين»، الذي يربط الحرم الإبراهيمي بمستوطنة «كريات أربع».

وبحسب مواطنين يقيمون في حارة جابر، فقد قامت آليات هدم إسرائيلية وتحت حراسة مشددة من قبل جنود الاحتلال، باستكمال هدم مبانٍ في القنطرة، لغرض توسيع الشارع المذكور وربطه بشارع ديوان آل جابر شرق الحرم.

في هذه الأثناء جدد المستوطنون المقيمون في البؤرة الاستيطانية المسماة رمات يشاي في تل الرميدة وسط الخليل، الاعتداءات وعمليات العربدة ضد أهالي المنطقة، ورشقوا منازل المواطنين بالحجارة والزجاجات الفارغة.

وقالت مصادر عائلة أبو عيشة المقيمة في المنطقة، إن المستوطنين صعدوا اعتداءاتهم ضد الأهالي منذ بداية شهر رمضان، حيث نفذوا هجمات متواصلة ومنتظمة لليوم الخامس على التوالي ضد عشرات المصلين وهم في طريقهم لأداء صلاة التراويح. (البيان).

http://www.miftah.org