القدس (اف ب) اعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ان الهجوم الذي تبنته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين واوقع ثلاثة قتلى بالاضافة الى الفتى الانتحاري الاثنين يثبت ان القيادة الفلسطينية لم تغير نهجها بالرغم من تغيب ياسر عرفات للعلاج في باريس.

وقال شارون في تصريح نقلته الاذاعة العسكرية "الاعتداء الانتحاري في سوق الكرمل يثبت انه لا يوجد تغيير لدى القيادة الفلسطينية".

وقال "طالما لم يتخذوا تدابير حقيقية لاقتلاع الارهاب وتفكيك المنظمات الارهابية واجراء اصلاحات ووقف التحريض (على العنف) ستواصل اسرائيل سياستها".

وادلى شارون بتصريحه لدى بدء اجتماع مع حزبه الليكود. وتابع "لن نقبل بالخطابات والوعود والادانات. نطالب بالتطبيق الكامل للالتزامات الفلسطينية" طبقا "لخارطة الطريق" خطة السلام الدولية لانهاء النزاع والتي تطالب بانهاء اعمال العنف. وقال "سنواصل مكافحة الارهاب طالما لم يفعلوا هم ذلك".

واعلنت مصادر عسكرية اسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي دمر الثلاثاء منزلا في مخيم عسكر للاجئين الفلسطينيين في نابلس (الضفة الغربية) لاسرة الشاب الفلسطيني الذي نفذ الاثنين العملية الانتحارية في تل ابيب.

وكان عامر الفار (16 عاما) فجر قنبلة كان يحملها في وسط سوق كبير في تل ابيب مما ادى الى مقتله مع ثلاثة اسرائيليين. وتبنى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين العملية.

من جهته دان عرفات من على سريره في المستشفى العملية الانتحارية وهي الاولى في اسرائيل منذ مغادرته للعلاج الجمعة الى فرنسا.

كما دان العملية رئيس الوزراء احمد قريع داعيا الى الكف عن مهاجمة المدنيين لان ذلك يضر بالقضية الفلسطينية. وقاطع شارون عرفات منذ توليه الحكم في 2001 متهما اياه "بعرقلة عملية السلام".