نائب فرنسي: انشاء لجنة تحقيق برلمانية في وفاة عرفات يتنافى مع القانون
بقلم: مفتاح
2004/11/17

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=2015


باريس (اف ب) رأى النائب الفرنسي برنار اكويي رئيس كتلة الاتحاد من اجل حركة شعبية (الحاكم) في الجمعية الوطنية الثلاثاء ان انشاء لجنة برلمانية للتحقيق في ظروف وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات "يتنافى" مع القانون الفرنسي.

وقال "انه طلب صدر عن نائب في الاتحاد من اجل حركة شعبية. بصفتي نائبا ولكن ايضا بصفتي طبيبا (...) يبدو لي ان هذا الطلب يتنافى مع قانوننا".

وذكر اكويي بان "القانون الفرنسي ينص على انه لا يمكن لاي مؤسسة استشفائية او اختصاصي في مجال الصحة رفع السرية الطبية او الكشف عن مضمون ملف طبي الا للورثة او للعائلة".

ودعا النائب كلود غوسغن من الحزب الى انشاء لجنة تحقيق برلمانية مبررا هذا الطلب بضرورة وضع حد للشائعات حول اسباب وفاة رئيس السلطة الفلسطينية. وقال "لا يتعلق الامر بمشكلة طبية فقط" مشيرا الى احتمال حصول "اضرار" نتيجة "الغموض" المحيط بظروف الوفاة.

وتسري شائعات منذ ايام عدة في الاوساط الفلسطينية والعربية مفادها ان اسرائيل سممت للزعيم الفلسطيني الذي توفي الخميس في مستشفى بيرسي العسكري في كلامار قرب باريس.

من جهة ثانية ذكرت اسبوعية "لو كانار انشينيه" الفرنسية في عددها الاربعاء ان عرفات كان مصابا "بتليف" في الكبد رغم انه كان "يشرب المياه كثيرا" مشيرة الى ان "اسباب وفاته متعددة".

ونقلت الاسبوعية التي تعتبر اجمالا حسنة الاطلاع عن اطباء "كشفوا على المريض عرفات واطلعوا على ملفه" ان الاطباء "شكوا في وجود قروح في الكبد" منذ اليوم الاول لادخال عرفات الى المستشفى.

واذا كان تم "استبعاد" اصابته بسرطان الدم "سريعا" فان "الكبد كان فعلا في حالة سيئة (...) ويتعلق الامر بحالة تليف كبدي".

واضافت الصحيفة "بالنسبة الى الجمهور العادي فان تليف الكبد يعني انه كان سكيرا. وفي هذه الحالة الامر غير ممكن".

واشارت الى ان "ظروف حياة (ياسر عرفات) خلال السنوات الثلاث الاخيرة لم تسهم في تحسين وضعه" و"لم يتمكن من الافادة من العلاج المناسب لوضعه".

وتابعت ان "الاحتمال الاكثر ترجيحا هو ان +اسباب الوفاة متعددة+. دخل في غيبوبة بسبب تدهور وضع كبده او بمعنى اخر بسبب تليف الكبد لينتهي بنزيف".

http://www.miftah.org