القدس (اف ب) اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الثلاثاء انه قد يفكر في تنسيق الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة مع القيادة الفلسطينية الجديدة اذا ابدت هذه الاخيرة تصميمها على مكافحة الارهاب.

وقال شارون للصحافيين في منزله في القدس "اذا تبين لنا مع الوقت ان القيادة الفلسطينية الجديدة مستعدة لمكافحة الارهاب نه ربما يمكننا التوصل الى اتفاق تنسيق امني في شأن الاراضي التي يجب اخلاؤها".

وعبر عدد من اعضاء الحكومة الاسرائيلية عن آراء مماثلة اثر وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات الذي كانت ترى فيه اسرائيل "عقبة امام السلام" وترفض اعتباره محاورا يتمتع بالمصداقية.

وراى وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم اخيرا ان على اسرائيل ان تنسق مع الفلسطينيين خطتها للفصل.

ووضع شارون هذه الخطة واقرتها الحكومة ثم الكنيست وتنص على انسحاب اسرائيل من قطاع غزة بحلول ايلول/سبتمبر 2005 وتفكيك 21 مستوطنة في القطاع بالاضافة الى اربع مستوطنات معزولة في الضفة الغربية.

من جهته صرح وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز في وارسو التي يزورها بانه يامل في ان يستانف الفلسطينيون "طريق الحوار والسلام" بعد وفاة الرئيس الفلسطيني.

وقال الوزير في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البولندي يرزي سمايدجنسكي "نامل ان ينتخب الفلسطينيون قيادة جديدة تجعلهم يختارون طريقا جديدا هو طريق الحوار والسلام".

من جانبه صرح الوزير البولندي بان الوقت قد حان لتحقيق "الاستقرار" في الشرق الاوسط. وقال "الوضع الحالي يمثل فرصة كبرى لتطبيق خارطة الطريق وتنفيذ المشاريع والخطط التي وضعت في السابق".