قلق في حزب الليكود من تليين مواقف شارون حيال الفلسطينيين
بقلم: مفتاح
2004/11/20

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=2037


القدس (اف ب) اعرب اعضاء في حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء الاسرائيلي عن قلقهم الجمعة من ان يقوم ارييل شارون بتليين مواقفه مع الفلسطينيين بعد وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات.

واعتبر وزير ونائب وزير في الليكود ان شارون يقدم تنازلات الى الفلسطينيين بعد ان طلب الاربعاء من القيادة الفلسطينية الجديدة ان تضع حدا للحملات المعادية لاسرائيل وليس "وقف الارهاب" كما كان يطالب منذ وصوله الى السلطة.

وقال وزير الزراعة اسرائيل كاتس للاذاعة العامة ان "رئيس الوزراء رسم علنا نهجا جديدا بعدوله عن شرطه الاساسي القضاء على البنى التحتية للارهاب".

واعلن نائب وزير التجارة والصناعة ميخائيل راتسون ان "رئيس الوزراء يميل الى اليسار. لقد اكد دائما انه سيشن حربا بدون تسويات ضد الارهاب وها هو الان يتراجع وما كان عليه القيام بذلك على الاطلاق".

وخلال مداخلة الخميس امام تجمع لليكود في تل ابيب طالب شارون "بوقف فوري للتحريض على الحقد عبر التلفزيون الفلسطيني وفي وسائل الاعلام (...) وتغيير التوجه في النظام التربوي والمناهج المدرسية لوقف تصوير اسرائيل واليهود كشياطين".

وبعد ان اكد مطالب اسرائيل ب"وقف الارهاب ونزع اسلحة المجموعات الارهابية" من قبل السلطة الفلسطينية اعترف بان هذه "العملية معقدة" لا يمكن ان تجري بين ليلة وضحاها.

من جهة اخرى اظهر استطلاع نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية نتائجه الجمعة ان اكثرية الاسرائيليين يعتقدون ان هناك "فرصة حقيقية للتوصل الى اتفاق سلام مع الادارة الفلسطينية الجديدة".

وكشفت نتائج الاستطلاع الذي اجراه معهد دحاف أن 59% من الاسرائيليين يعتقدون ان هناك "فرصة حقيقية للتوصل الى اتفاق سلام مع الادارة الفلسطينية الجديدة" مقابل 39% لا يؤمنون بوجود هذه الفرصة.

لكن اغلبية الاسرائيليين (66%) لا يعتقدون في الوقت ذاته ان القيادة الفلسطينية الجديدة "ستحارب الارهاب" مقابل 31% يعتقدون انها ستقوم بذلك.

وحتى الآن طرحت الحكومة الاسرائيلية اليمينية بزعامة ارييل شارون شرط وقف العنف ونشاطات الفصائل الفلسطينية المسلحة قبل البدء بأي مفاوضات.

وينقسم الاسرائيليون حول مدى تقديرهم لمصداقية محمود عباس رئيس الوزراء السابق الذي تولى رئاسة منظمة التحرير الفلسطينية بعد وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في 11 تشرين الثاني/نوفمبر.

ويظهر الاستطلاع ان 46% من الاسرائيليين يعتبرون أن عباس "لا يتمتع بمصداقية من وجهة نظر اسرائيل" مقابل 44% يعتقدون العكس.

من جهة اخرى يرى 54% من الاسرائيليين انه بعد موت عرفات يجب تنفيذ الانسحاب من غزة "بالتفاهم مع الفلسطينيين" بينما يرى 25% ان هذا الانسحاب المفترض اتمامه قبل نهاية 2005 بشكل احادي الجانب يجب ان يتم كما كان مقررا.

ويصر 17% ممن شملهم الاستطلاع على أن هذا الانسحاب لا يجب ان يتم ابدا.

واجري هذا الاستطلاع على عينة من 500 شخص تمثل الشعب الاسرائيلي بمجمله وحدد هامش الخطأ فيه ب4,5%.

http://www.miftah.org