نابلس (الضفة الغربية) (اف ب) اعلن نائب الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبد الرحيم ملوح الاثنين ان الجبهة التي قاطعت الانتخابات الفلسطينية العامة الاولى في 1996 قررت المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها في 9 كانون الثاني/يناير المقبل.

وقال ملوح من سجن مجدو حيث يعتقل بشمال اسرائيل لوكالة فرانس برس عبر الهاتف "نعم هناك قرار سياسي بالمشاركة في انتخابات الرئاسة" مضيفا "هناك اتصالات وحوارات مع قوى ديموقراطية اخرى للاتفاق على مرشح موحد كاحد الخيارات".

وتابع "وفي حال لم تنجح هذه الحوارات فسيكون للجبهة الشعبية مرشحها الخاص لرئاسة السلطة الفلسطينية" موضحا "لم يتم حتى الان تسمية مرشح من قبل الجبهة لمنصب الرئيس وما زال الامر موضع نقاش داخلي".

وعلى سؤال حول امكانية ترشيحه هو شخصيا لمنصب الرئاسة قال ملوح "جرى تداول اسمي داخل الجبهة كمرشح ولكنني شخصيا لا اميل لترشيحي حتى هذه اللحظة خاصة وانني في السجن. هناك قادة كثيرون في صفوف الجبهة سواء في الضفة الغربية او في غزة قادرون على تولي هذا المنصب".

واكد "انني اعطي الاولوية للاتفاق على مرشح موحد للقوى الديموقراطية". وانتقد ضمنا تعيين حركة فتح لرئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس مرشحها للانتخابات الرئاسية لاختيار خلف للرئيس الراحل ياسر عرفات.

وقال "ان موقفي كان ومنذ عهد الرئيس عرفات انني ضد دمج اعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بمهام السلطة الفلسطينية وقد سبق لي ان رفضت عرضا من الرئيس عرفات لادخالي في مجلس الوزراء وانا في السجن".

وكان ملوح انتخب نائبا للامين العام للجبهة الشعبية بعد اغتيال اسرائيل للامين العام السابق ابو علي مصطفى عام 2001. وقد اعتقل الجيش الاسرائيلي ملوح في 2002 وحكمت عليه محكمة عسكرية اسرائيلية في 21 نيسان/ابريل الماضي بالسجن تسع سنوات منها سنتان ونصف مع وقف التنفيذ بتهمة "الانتماء الى منظمة ارهابية" مسؤولة عن هجمات ضد اسرائيل.

وكان ملوح ربط مشاركته في انتخابات 9 كانون الثاني/يناير باجراء انتخابات تشريعية التزمت منظمة التحرير الفلسطينية باجرائها في ايار/مايو المقبل.