لندن - وفا- أكّدت شخصيّات بريطانية مسؤولة، على ضرورة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة لتحقيق الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط، مجدّدين إدانتهم الشديدة لبناء جدار الفصل العنصري الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة العربية البريطانية، روجر تومكس: إنّ أبناء الشعب الفلسطيني يعانون من أشد أشكال الاحتلال ظلماً وقهراً، مشيراً إلى أنّ استمرار الفشل الدولي في الوصول إلى حلٍّ للقضيّة الفلسطينية يبقي أبناء الشعب الفلسطينى تحت ظروفٍ قاسيةٍ ويسمّم العلاقات بين العالمين العربي والغربي.

وأكّد تومكس في كلمةٍ له أمس، خلال افتتاح معرض المنتجات الفلسطينية التقليدية والتراثية في مقر غرفة التجارة العربية البريطانية في لندن، ضرورة حلّ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والتقدّم نحو مستقبل أفضل لجميع شعوب المنطقة، مشدّداً على ضرورة قيام الولايات المتحدة والأسرة الدولية ببذل ما تستطيع من جهود لتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني العادلة في أقرب وقتٍ ممكن.

ومن جانبه أكّد كين ليفنغستون عمدة مدينة لندن، أنّ قيام دولة فلسطينية حقيقيّة قابلة للبقاء والاستمرار أمر أساسي لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم، وقال: إنّ هذه الدولة يجب أن تكون متكاملة جغرافيّاً وليست مجتزأة وفق ما تسعى إليه إسرائيل.

وجدّد ليفنغستون أثناء زيارته للمعرض إدانته الشديدة لجدار الفصل العنصري الذي تقيمه إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلّة، محذّراً من النتائج الوخيمة التي ستنجم عن هذا الجدار على الوضع الاجتماعي والاقتصادي والمعيشي للشعب الفلسطيني. وبدوره شدّد ستيفان تيمز عضو مجلس العموم البريطاني، على أهميّة إقامة الدولة الفلسطينية التي تحقّق تطلّعات الشعب الفلسطيني المشروعة في بناء دولته أسوة ببقيّة شعوب العالم كأساسٍ لحلٍّ مشكلة الشرق الأوسط.

وعبّر تيمز في تصريحٍ صحفيٍّ أمس، على هامش زيارته للمعرض، عن رفضه لبناء جدار الفصل العنصري في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكّداً أنّ مثل هذه الإجراءات لا تساعد على تحقيق السلام في المنطقة.