حماس "قد تعلق الهجمات على إسرائيل"
بقلم: مفتاح
2004/12/4

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=2134


قال محمود الزهار القيادي في حركة حماس إن حركة المقاومة الإسلامية قد تفكر في تعليق هجماتها على إسرائيل مع اقتراب انتخابات الرئاسة الفلسطينية.

لكن الزهار حذر من أن أي تعليق من هذا النوع سيكون مشروطا بوقف إسرائيل "لاعتداءاتها" على الفلسطينيين.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون قد قال إن بلاده ستوقف هجماتها العسكرية في المناطق الفلسطينية إذا ساد الهدوء تلك الأراضي.

لكن في وقت لاحق على هذه التصريحات قتلت القوات الإسرائيلية عضوا في الجهاد الإسلامي في غارة على منزل بالضفة الغربية. واجتمع الزهار، وهو أحد قيادي حماس في قطاع غزة، مع الزعيم الفلسطيني المؤقت محمود عباس لإجراء محادثات مساء الخميس.

وقال في تصريحات للصحفيين عقب المحادثات إن حماس ستبدأ التفاوض مع مسؤولين من حركة فتح، الأسبوع المقبل على الأرجح، بشأن وقف الهجمات على إسرائيل قبيل الانتخابات الفلسطينية التي تجرى في التاسع من يناير كانون الثاني القادم.

وقال الزهار: "إسرائيل مسؤولة عن جميع أعمال العنف في المنطقة، ونحن في موقف دفاع عن النفس."

"إذا أوقف الإسرائيليون اعتداءاتهم ضد الشعب الفلسطيني، فأعتقد أن بالإمكان التوصل لاتفاق نهائي عن طريق المفاوضات."

وكانت حماس قد دعت أعضاءها إلى مقاطعة الانتخابات لاختيار رئيس جديد للسلطة الفلسطينية، لكن وفقا لمسؤولي فتح الذين حضروا اجتماع الخميس، فإن الزهار أبدى استعدادا للتعاون مع الإدارة الجديدة.

وكان عباس (أبو مازن) قد أجرى سلسلة من المحادثات مع قادة حماس في محاولة لتأمين اتفاق لوقف إطلاق النار منذ وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في 11 نوفمبر تشرين الثاني.

وفي كلمة للصحفيين قال شارون الخميس إن إسرائيل قد توقف عملياتها العسكرية في الأراضي الفلسطينية إذا سادها الهدوء. لكنه قال إن بلاده تحتفظ بالحق في شن هجمات على المواقع التي تطلق منها حركة حماس صواريخ القسام محلية الصنع من قطاع غزة على إسرائيل.

وفي وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة أطلق جنود إسرائيليون النار على محمود حماد عضو الجناح العسكري لجماعة الجهاد الإسلامي أثناء غارة على منزل في الضفة الغربية.

وتقول تقارير إن الجنود الإسرائيليين حاصروا المنزل في قرية قريبة من مدينة جنين بحثا عن متشددين فلسطينيين مشتبه بهم. وقال شهود عيان ومصادر للجيش الإسرائيلي إن الجنود طالبوا سكان المنزل بالخروج منه، لكن عندما حاول حماد الهروب أطلقوا النار عليه.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن حماد، وهو في العشرينيات من عمره، كان يحمل سلاحا وكان مطلوبا القبض عليه لعلاقته بهجمات شنت على إسرائيل.

http://www.miftah.org