القدس (اف ب) اعلن الجيش الاسرائيلي ان هجوما نفذه فلسطينيان قاما بتفجير نفق تحت موقع اسرائيلي عند معبر رفح الحدودي مع مصر جنوب قطاع غزة اسفر عن مقتل خمسة جنود اسرائيليين واستشهاد فلسطينيين اثنين.

واضاف الجيش في بيان ان خمسة جنود اسرائيليين جرحوا ايضا في الهجوم موضحا ان احدهم في حالة خطيرة والثاني في حالة حرجة والثلاثة الآخرين اصاباتهم طفيفة.

وقال البيان انه "بعد تفجير شحنة ناسفى وضعت في نفق تحت الموقع فتح فلسطينيان النار على الجنود الذين ردوا مما ادى الى مقتل اثنين من المهاجمين".

وكانت حصيلة سابقة لهذا الهجوم وهو الاخطر الذي يقع منذ وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في 11 تشرين الثاني/نوفمبر تحدثت عن مقتل اربعة جنود اسرائيليين واحد المهاجمين الفلسطينيين.

واعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس و"صقور فتح" الجناح العسكري لحركة فتح مسؤوليتهما عن الهجوم. واعلن ملثم خلال مؤتمر صحافي في مدينة غزة مقتل المؤيد بحكم الله الاغا العضو في "صقور فتح" خلال الهجوم.

وقال الملثم الذي كان يقرأ بيانا مشتركا ان "الهجوم يأتي ردا على العدوان الاسرائيلي والجرائم المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني".

ووقع الهجوم بعد ساعات من اصابة تسعة تلاميذ ومدرستهم بجروح في قصف مدفعي اسرائيلي في مدينة خان يونس المجاورة لرفح ليبدد الامل في امكان التوصل الى وقف لاطلاق النار.

واعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس و"صقور فتح" الجناح العسكري لحركة فتح في بيانين مشتركين سابقين ان الهجوم نفذ عن طريق تفخيخ نفق تم حفره اسفل موقع عسكري اسرائيلي بمتفجرات تزن اكثر من طن ونصف الطن تم تفجيرها على مرحلتين.

ذكر مراسل وكالة فرانس برس ان مروحيات هجومية اسرائيلية اطلقت صواريخ على اهداف في مدينة غزة ليل الاحد الاثنين.

فقد هاجمت مروحيات في البداية مشغلا في حي يقع شرق المدينة. وقال الجيش ان هذه المشاغل تستخدم لصنع اسلحة. ثم اطلقت مروحيات صاروخا على منزل غير مأهول في وسط المدينة خلف جامعة الازهر ودمرته.

واطلقت بالاجمال اربعة صواريخ لم تسفر عن سقوط جرحى كما افاد تقرير اولى لمصدر امني وطبي.

وتعتزم اسرائيل الانسحاب من قطاع غزة في السنة القادمة لكن يتوقع ان تبقي على قوة في منطقة رفح.

وقال غيسين ان "هذا الهجوم لن يحول دون تطبيق خطة الانفصال عن قطاع غزة لكن لن يتم تنسيق الانسحاب مع السلطة الفلسطينية اذا لم تتحرك ضد المجموعات الارهابية".

وكان شارون اشار خلال الايام الماضية الى استعداده لاشراك الفلسطينيين في تنفيذ الانسحاب مع بروز قيادة تعتبر اكثر اعتدالا بعد رحيل ياسر عرفات.

ويأتي الهجوم على معبر رفح بعد خمسة ايام من مقتل جندي اسرائيلي في هجوم عند معبر القنطار (كارني) بين اسرائيل وجنوب غزة. كما شهد معبر ايريز (بيت حانون) شمال قطاع غزة هجمات فلسطينية اخيرا.

وقال المتحدث باسم الجيش جاكوب دلال ان الهجوم الاخير يشكل على ما يبدو جزءا من خطة. وقال "كان هجوما جديا جيد التنسيق في نقطة رئيسية". واضاف لوكالة فرانس برس ان "المجموعات الارهابية كما نرى تقوم بالتركيز على مهاجمة المعابر القليلة الحساسة داخل وخارج غزة".