رسالة المفوض السامي لحقوق الإنسان
بقلم: لويس آربور
2004/12/13

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=2201


بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف العاشر من ديسمبر.

يمثل اليوم العالمي لحقوق الإنسان مناسبة حلوة مرة في نفس الوقت، و هو فرصة لمراجعة التقدم المثير للانطباع الذي تم تحقيقه في الستون سنة الأخيرة، المتمثل في وضع حماية الفرد في قلب شؤون الدول.

في نفس الوقت يذكرنا هذا اليوم، أن العديد من بني البشر لا زالوا يعانون إنكار حقوق الإنسان في مختلف إنحاء العالم. يشكل اليوم العالمي نداء للفعل في وجه الجهود اللازمة لجعل حقوق الإنسان حقيقة لكل فرد، واحدة من الإستراتيجيات لتحقيق هذه الحقيقة هو تعليم حقوق الإنسان.تعليم حقوق الإنسان أساسي لأجل غايات تطور المجتمع و جعل ثقافة حقوق الإنسان طبيعية، و هو أداة لإعلاء المساواة وتعزيز مشاركة الناس في عمليات صناعة القرار في نظم ديموقراطية، و هو استثمار لمنع إساءة استخدام حقوق الإنسان و الصراعات العنيفة.

اليوم الجمعية العامة للأمم المتحدة تخصص جلسة بكامل أعضائها كإشارة لانتهاء عشرية الأمم المتحدة لتعليم حقوق الإنسان (1995-2004)، كما ستناقش ويتم إبراز إمكانية إحداث مبادرات مستقبلية لتعزيز تعليم حقوق الإنسان في كافة أرجاء العالم. ستضع الجمعية العامة أمامها توصيات لجنة حقوق الإنسان و المجلس الاقتصادي والاجتماعي للإعلان عن برنامج دولي لتعليم حقوق الإنسان، الذي يبدأ في الأول من يناير 2005، هذا البرنامج الدولي سيستمر في تقديم إطار عمل عالمي مشترك لتعليم حقوق الإنسان للمجتمع الدولي.

قام مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان و باستشارة منظمة الأمم المتحدة للتربية و العلوم و الثقافة و منظمات حكومية و غير حكومية و خبراء و ممارسين مهنيين بتحضير مسودة خطة عمل للمرحلة الأولى من هذا البرنامج، مؤسسة في ضوء المعايير و أطر العمل التي تم وضعها من قبل العديد من أجسام حقوق الإنسان الدولية.

هذه المبادرة و غيرها من المبادرات لن تكون لها قيمة حقيقة إلا إذا استخدمها الفاعلين المحليين و الدوليين لتحريك و الضغط من أجل تعليم حقوق الإنسان في مجتمعاتهم.

في اليوم العالمي لحقوق الإنسان هذا، أود أن أبدي إعجابي للقائمين عل تعليم حقوق الإنسان في النهاية المدافعين عن حقوق الإنسان الذين في و ضعيات رسمية و غير رسمية في مجتمعاتهم الصغيرة و الكبيرة دائما يواجهون العديد من المصاعب و المخاطر، مساهمين في بناء ثقافة حقوق الإنسان العالمية، من خلال تطوير مبادرات تعليمية ووضع المعايير و تقديم النموذج. حقوق الإنسان هي ميراثنا المشترك و تحقيقها يعتمد على مساهمات كل واحد منا و إرادته في العمل بشكل منفرد و جماعي الآن و في المستقبل.

http://www.miftah.org