لجنة الانتخابات الفلسطينية تحدد ضمانات لانتخابات نزيهة
بقلم: مفتاح
2004/12/15

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=2213


رام الله ـ رويترز: قال مسؤول في لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية أمس الاثنين ان هناك اجراءات محددة لضمان اجراء انتخابات نزيهة وحرة لا يرقي اليها الشك تزامنا مع ضرورة انسحاب اسرائيلي من المناطق المحتلة. وقال عمار الدويك المسؤول التنفيذي للجنة في حديث لرويترز ان صناديق الاقتراع لن تنقل من مكانها الا تحت ظل مراقبين محليين ودوليين سيتولون مراقبة لجنة الاقتراع لدي فرز الاصوات. ومن المقرر عقد انتخابات الرئاسة الفلسطينية الحاسمة في التاسع من كانون الثاني (يناير) المقبل لاختيار خليفة للرئيس الراحل ياسر عرفات فيما ستعقد الانتخابات المحلية بالضفة الغربية في 23 من الشهر الجاري و27 الشهر المقبل في قطاع غزة.

ويشارك في انتخابات الرئاسة سبعة مرشحين من اصل عشرة بعدما انسحب ثلاثة منهم فيما يبقي محمود عباس (ابو مازن) رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ومرشح حركة فتح اقوي المرشحين. وقال الدويك نحن نضمن بان لكل مواطن اسما واحدا علي سجل الناخبين حتي مع السجل المدني في ظل برامج الكمبيوتر المتوفرة لدينا سنضمن ان لكل مواطن اسما واحدا . وكانت لجنة الانتخابات قد أعدت سجلا للناخبين ضمن فترة تسجيل محددة اشرف عليها خبراء دوليون لكن المجلس التشريعي الفلسطيني اعتمد السجل المدني الي جانب سجل الناخبين مما اثار حفيظة لجنة الانتخابات المركزية التي قررت استخدام الحبر الانتخابي لتفادي اي تزوير. ومضي الدويك يقول سنلجأ لاستخدام الحبر وهذا يضمن الا يقوم مواطن او ناخب باستخدام اسم ناخب اخر خصوصا ان في السجل المدني هناك اسماء كثير من الاشخاص المتوفين .

واضاف نحن نضمن ان يتم الاقتراع والفرز في نفس المكان وبحضور المراقبين وسيتم اعلان نتائج اقتراع الموقع في نفس الموقع ونتيجة الصندوق يتم اعلانها في نفس الموقع بحيث يمكن للمرشح والمراقبين ان يعرفوا النتيجة قبل لجنة الانتخابات المركزية . واستطرد قائلا ليس لدينا تصويت مسبق وليس لدينا تصويت عبر البريد وليس لدينا تصويت مشروط وبالتالي النتيجة ممكن ان تصدر خلال ساعات بعد انتهاء عملية الاقتراع .

كما قلل الدويك من اهمية تصريحات وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز حول نية سحب الجيش الاسرائيلي من المناطق المحتلة خلال عملية الاقتراع لمدة 72 ساعة فقط. ويقول المراقبون ان الانتخابات الفلسطينية التي ستعقد في ظل الاحتلال تحتاج الي انسحاب اسرائيلي من المدن والقري لتوفير هدوء امني نسبي علي الاقل لتمكين الناخبين من الادلاء بأصواتهم لضمان عملية نزيهة وحرة. وقال الدويك نحن نعمل انتخابات تحت الاحتلال وهذا شيء مفهوم وهذه معادلة معقدة وصعبة حتي لو انسحبوا لمدة 72 ساعة او انسحبوا اليوم وبمجرد وجود احتلال لا شك انه يلقي بظلاله علي اي انتخابات .

ومضي يقول نحن لا نتحدث عن عملية طبيعية نحن لدينا وضع استثنائي وفنيا اذا اعتبرنا الانتخابات هي فقط يوم الاقتراع لاشك ان انسحابهم يسهل الكثير علينا ويسهل عملية الاقتراع علينا وعلي المواطنين. لكن الانتخابات يجب ان ينظر لها كمفهوم اوسع فالانتخابات ليست هي فقط يوم الاقتراع وانما تشمل الدعاية الانتخابية وتشمل ايضا توعية المواطنين .

وتقول لجنة الانتخابات ان لديها اكثر من 7000 مراقب محلي سيكونون عند اكثر من 3000 صندوق اقتراع. كما قال الاتحاد الاوروبي انه سيبعث 260 مراقبا اوروبيا لمساعدة الفلسطينيين وهي اكبر دفعة من المراقبين يرسلها الاتحاد الاوروبي لمراقبة انتخابات. في حين تشارك دول عربية ايضا في عملية المراقبة من ضمنها مصر التي سترسل 30 مراقبا ودول اخري مثل جنوب افريقيا وغيرها.

ويتخوف المراقبون من تعذر الاقتراع علي الاف الفلسطينيين الذي عزلهم الجدار الاسرائيلي الفاصل الذي يشيد منذ عامين في عمق الضفة مما ادي الي عزل مئات الالاف عن محيطهم. وقال الدويك هناك مطالب امنية مخصصة فيما يتعلق بحرية الحركة بشكل عام والحرية في اماكن ذات طبيعة خاصة مثل الاماكن المعزولة مثل منطقة المواصي في قطاع غزة ومثل المناطق المعزولة خلف الجدار ايضا هناك مناطق في بيت لحم وفي الخليل ووضعنا جدولا في جميع المناطق التي فيها مشاكل في الحركة بشكل خاص .

وتقول اللجنة انه من الممكن نقل صناديق الاقتراع في القدس لانه هناك اتفاقية تنص علي نقل الصندوق خارج القدس للعد خارجها. ولكن المسؤولين اكدوا بان عملية النقل ستكون بحضور مراقبين دوليين. وقال ايضا ان المرشحين بامكانهم تقديم ممثلين عنهم للرقابة علي الانتخابات لكن يبدو ان اغلب المرشحين سيقومون بالاعتماد علي مراقبين محليين للمراقبة في مراكز الاقتراع . وتقول اللجنة انه بعد انتهاء عملية الاقتراع سيتم تحرير محضر بعملية الفرز ويذكر فيه اسماء لجنة الاقتراع التي اشرفت علي الاقتراع وعدد الذين صوتوا وعدد الاوراق الصحيحة والاوراق الباطلة وعدد الاوراق البيضاء وعلي كم حصل كل مرشح. ثم يتم عمل اربع نسخ من المحضر نسخة تعلق في نفس الموقع وثانية تذهب لمكتب الدائرة الانتخابية واخري الي لجنة الانتخابات المركزية ونسخة الي محكمة استئناف قضايا الانتخابات. وذكر ان لجنة الانتخابات المركزية وجهت دعوة للرئيسين الامريكيين السابقين بيل كلينتون وجيمي كارتر للمشاركة في المراقبة علي الانتخابات الفلسطينية. وختم الدويك حديثه قائلا وجود المراقبين ليس فقط للرقابة الفنية علي الانتخابات ولكنه نوع من الدعم السياسي للعملية الانتخابية وهو نوع من الاعتراف بالنظام السياسي ودعم لعملية السلام والموقف الفلسطيني .

http://www.miftah.org