د. عشراوي تلتقي في رام الله رئيس مقاطعة توسكاني الإيطالية
بقلم: مفتاح
2003/5/3

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=230

أجتمعت الدكتورة حنان عشراوي، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، الأمين العام للمبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية، "مفتاح"، في مكتبها بمدينة رام الله، اليوم(3/5/2003) بالسيد كلاديو مارتيني رئيس مقاطعة توسكاني الإيطالية ووفداً ضم مسؤولين كبار في المقاطعة المذكورة.

وتناول الاجتماع خطة خارطة الطريق والموقف الفلسطيني الذي قبلها رغم الملاحظات عليها، وذلك لوجود رغبة فلسطينية حقيقية بضرورة إيجاد حل والوصول إلى سلام.

وأوضحت د. عشراوي للوفد الضيف الذي جاء للإطلاع على حقيقة الأوضاع الفلسطينية وما يعانيه الشعب الفلسطيني من عدوان إسرائيلي منظم ومتواصل، بأن الشعب الفلسطيني يعمل على إنجاز تقدم في المجالات المختلفة رغم الظروف الخطيرة والمستحيلة التي يعيشها، في إشارة إلى خطة الإصلاح التي تبناها المجلس التشريعي الفلسطيني، والتي يتوقع من الحكومة الفلسطينية الجديدة العمل على تنفيذها، وإنجاز الدستور الفلسطيني ، وتعيين رئيس للوزراء، وإجراءات إصلاح على الصعد المختلفة والذي هو مطلب فلسطيني أساسا.

وأكدت د. عشراوي خلال اللقاء، بأن القيادة الفلسطينية أعادت تأكيد قبولها لخارطة الطريق واستعدادها لتنفيذ كافة الالتزامات المترتبة على الجانب الفلسطيني، بشكل متواز مع تنفيذ الحكومة الإسرائيلية لالتزاماتها، إلا أن الحكومة الإسرائيلية لم تعلن حتى الآن قبولها لخارطة الطريق، بل ويعملون كل ما في وسعهم لإفشال خطة خارطة الطريق من خلال التصعيد اليومي الخطير الذي تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي يوميا في كل الناطق الفلسطينية والذي أوقع خلال الساعات الإثنتين والبعين الماضية أكثر من خمسة وعشرين شهيدا فلسطينيا بينهم العديد من الأطفال والرضع ومئات الجرحى وعشرات المنازل المهدمة والمدمرة بالكامل.

وطالبت الدكتورة عشراوي بضرورة اضطلاع اللجنة الرباعية بدور رئيسي وفعال كطرف ثالث يتمتع بصلاحيات تمكنه من الضغط لتنفيذ بنود الخطة، وأضافت بأنها لا تعتقد بأن حكومة شارون الحالية هي حكومة تريد تنفيذ خارطة الطريق لما تقوم به من مواصلة للعدوان وتسريع متواصل في توسيع المستوطنات وزيادتها لخلق حقائق على الأرض تجعل إمكانية الوصول إلى حل مسالة صعبة للغاية.

وبينت الدكتورة عشراوي بأن عملية السلام منذ بدايتها بعد مؤتمر مدريد ركزت على الجانب السياسي الأمني دون التزامن مع استحقاقات ذلك من الديمقراطية وحقوق الإنسان التي كان يلقب المطالبين بها بأنهم عائق في طريق السلام في حينه، واليوم يتم التركيز على مسائل الديمقراطية وحقوق الإنسان في ظل عدم وجود مسيرة سلام، وأضافت بأنه لتحقيق السلام يجب العمل على الجانبين معا، توفير مسيرة سلمية سياسية، والعمل على تحقيق الديمقراطية وحقوق الإنسان والمجتمع المدني معا.

وطالبت الدكتورة عشراوي المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية بضرورة الضغط على إسرائيل للإنسحاب من المناطق الفلسطينية لتوفير جو حر وديمقراطي ونزيه لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومحلية تم تشكيل لجان لها إلا أن هذه اللجان لم تستطع التواصل بسبب منع القوات الإسرائيلية أعضاءها من الوصول إلى أماكن الاجتماع أكثر من مرة.

وأوضحت بأن المطلب الفلسطيني بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هو حق، وليس منة من الإسرائيليين وهو الهدف الرئيسي من عملية السلام.

http://www.miftah.org