الدكتورة عشراوي تلتقي في رام الله وفداً من الأكاديميين الأمريكيين
بقلم: مفتاح
2003/6/23

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=265

استقبلت الدكتورة حنان عشراوي عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، الأمين العام للمبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح"، بمكتبها في مدينة رام الله، اليوم 23/6/2003 ، وفداً من من أساتذة الجامعات الأمريكية.

وقدمت الدكتورة عشراوي للوفد شرحاً عن عمل مؤسسة مفتاح في مجالات الديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان والمساءلة والحوار على الصعيد الداخلي وفي مجال الإعلام والعلاقات الخارجية والحوار العالمي في المجال الخارجي ونوهت إلى برنامج التدريب الذي تقوم به المؤسسة للكوادر القادرة على نسج علاقات مع الخارج وخاصة على الساحة الأمريكية مع وسائل الإعلام والمؤسسات غير الحكومية والبرلمانيين والسياسيين بهدف تمثيل فلسطين بشكل جيد ولائق والذي يبدأ من الداخل أولاً.

وأوضح الأكاديميون الضيوف عن رغبتهم بإعادة النقاش والجدل مع الصهاينة في أمريكا وأبدوا استعدادهم لتوفير منابر من خلال جامعاتهم للكوادر الفلسطينية لشرح قضيتهم وما يرغبون بإيصاله للعالم.

وحول خارطة الطريق طلبت الدكتورة عشراوي بضرورة التركيز على النقاط التي يجب عدم إغفالها والتي تقف عقبة أمام هذه الخارطة وهي:

• أن الشعب الفلسطيني شعب تحت الاحتلال وأن حكوة إسرائيل حي حكومة احتلال ولا يوجد توازن قوى في ظل القوة العسكرية التي تفتك بالشعب الفلسطيني وعليه فإن إسرائيل هي المسؤلة عما يحدث كونها تحتل وتمتلك القوة.

• الدعم الأمريكي اللامتناهي لإسرائيل يجعل الانحياز واضحاً لإسرائيل خاصة في ظل محاولات استبعاد الرباعية من المشاركة الفعالة على الأرض.

• عدم ممارسة ضغوط منتظمة وكافية على إسرائيل وهو ما نراه واضحاً في موضوع المستوطنات.

• عدم وجود آلية مراقبة حقيقة على الأرض للحكم على تطبيق بنود الخريطة وإلزام الطرف الذي لا ينفذ تلك البنود.

وأكدت عشراوي بأن حكومة شارون ستحاول كل ما في وسعها تخريب تطبيق خريطة الطريق وأي اتفاق نهائي شامل وعادل لأنها تريد فقط إنجاز حلول مرحلية والإبقاء على الاحتلال، ونوهت إلى أن المستوطنات تفرغ كل الاتفاقيات من مضمونها وتجعل حل الدولتين مستحيلاً.

وحول موضوع حق العودة، ركزت الدكتورة عشراوي على أنه لا يمكن البدء بالمفاوضات بتنازلات مصيرية مثل حق العودة في حين أن اللاجىء الفلسطيني هو أكثر من عانى بسبب اللجوء وقالت أن على إسرائيل أولاً أن تعترف بمسؤليتها عن معاناة اللاجئين على مدى سنوات اللجوء، ثم يتم العمل على علاج قانوني لحق العودة لهؤلاء اللاجئين بعد ذلك يتم الدخول في مفاوضات من أجل الوصول إلى تنفيذ حق العودة بالطرق القانونية التي تكفلها الشرعية الدولية بناء على ما تصل إليه المفاوضات.

وأوضحت عشراوي بأننا نناضل من أجل دولة فلسطينية علمانية ، فكيف يطلب من اللاجىء الفلسطيني حماية يهودية الدولة التي سببت له المعاناة وهو ما نراه العنصرية بعينها وهو مشكلة الحكومة الإسرائيلية وليس الفلسطينيين.

http://www.miftah.org