مصادر صحافية: خطة اسرائيلية من 5 سيناريوهات " لازاحة " عرفات اعدت قبل ثلاث سنوات
2003/9/13

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=315

نشرت جريدة " الشرق الاوسط " في عددها الصادر اليوم تفاصيل " خطة اسرائيلية لطرد الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات الى ليبيا " اعدت قبل ثلاث سنوات وتشتمل على 5 سيناريوهات" كادت تنفذ خلال العدوان الاسرائيلي على السلطة الفلسطينية، في اطار "حملة السور الواقي" حيث جرى تدريب وحدة "مختارة" على اختطاف عرفات ونقله بمروحية إلى احدى دول شمال افريقيا.

وحسب تلك المعلومات الموجهة، فان الخطة ضد عرفات اشتملت على سيناريو من 5 عناوين، هي:

ـ طرد بالاتفاق: اي الوصول الى باب مكتبه والتفاوض معه مباشرة او بواسطة طرف ثالث على تسليم نفسه، ومن ثم الاتفاق معه على طرده لمكان ما.

ـ الطرد: اقتحام مكتبه، بعد تطويق واحتلال مقر الرئاسة الفلسطينية بالكامل، ومحاولة إلقاء القبض عليه جسديا، ثم طرده الى احدى الدول العربية.

ـ التصفية: التوصل الى قناعة بأن طرد عرفات غير مجد، وقد يكلف ثمنا باهظا في ارواح المقاتلين الاسرائيليين وعندئذ يتم اتخاذ قرار باغتياله بواسطة قناص او بواسطة غارة.

ـ محاكمته: إلقاء القبض عليه وجلبه الى المحاكمة في اسرائيل.

ـ العزل: زيادة الحصار عليه لدرجة خانقة اكثر وعزله عن الجمهور وعن العالم.

وقد تم وضع الخطة في الجيش الاسرائيلي بعد وصول ارييل شارون الى الحكم واعلانه اكثر من مرة ان عرفات " غير مناسب ويجب ابعاده ".

وتم وضع الخطة في ابريل (نيسان) 2002، اي بعد اربعة اشهر من قيام سلاح الجو الاسرائيلي بقصف مقرات عرفات في كل مكان في المناطق الفلسطينية وتدمير طائرتين مروحيتين يستخدمهما ومطار غزة الدولي.

وقد اتخذ قرار طرد عرفات، مع انه كان واضحا انه ينطوي على خطر جدي بقتله. وقال عسكريون اسرائيليون انه ليس بالامكان تحذير كل من هم داخل رام الله، اذ هنالك اتفاق، وليس بالامكان ضمان تنفيذ العملية بلا ضحايا. واشاروا الى ان اي طلقة رصاص قد تتسبب في مواجهات يموت فيها كثيرون بينهم عرفات. ومع ذلك امروا الجيش بالعمل على تنفيذها خطوة خطوة.

وحسب قائد الوحدة القتالية الخاصة التي اوكلت لها هذه المهمة، فان قواته تدربت بشكل جيد على تنفيذها، وبدأت تعمل على تنفيذها فعلا، فدخلت مع قوات الاحتلال الى رام الله سنة 2002 مرتين (في ابريل وديسمبر/كانون الاول). وفي المرتين كادت تلقي القبض عليه.

وكانت اسرائيل قد احتارت بشأن المكان الذي تطرد عرفات اليه، حسب تلك المعلومات. ففكرت بداية في الاردن او المغرب او تونس، بعد مفاوضات ودية. ويبدو انها حاولت جس النبض في تلك البلدان، فلم تجد تحمسا للفكرة، لذلك بدأت تفكر في فرضه فرضا على «دولة معادية» مثل لبنان او السودان او ليبيا او الجزائر. وكانت الاكثرية تؤيد ليبيا، كونها بعيدة عن الحدود ولا تهدد احدا وتوجد فيها صحراء، وسبق ان هبطت فيها طائرة عرفات هبوطا اضطراريا. وقال احد الضباط في هذه الوحدة: " فرصة الموت التي ضاعت عليه، سوف نعيدها له ".

وتضيف " الشرق الاوسط " : شارون كان يتربص بعرفات ويتمنى قتله منذ سنة 1982، اثر الاحتلال الاسرائيلي الشرس للنصف الجنوبي من لبنان. وعندما تم التوصل الى اتفاق اسرائيلي ـ فلسطيني بواسطة فرنسا بخروج عرفات والمقاتلين الفلسطينيين سالمين من بيروت الى تونس، كان شارون مغتاظا. وعندما سئل عرفات الى اين؟ واجاب الصحافيين: " الى القدس"، ثارت ثائرة شارون، واعلن ندمه على الاستمرار في السياسة القديمة، وقال: " كان يجب ان اقتله ". ويقال ان شارون صوب ناظوره نحو عرفات، وراح يكظم غيظه من خروجه بحرية.

http://www.miftah.org