هل تصدقون؟
بقلم: مفتاح
2003/10/4

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=348

ليس من الخيال وليس مقطعاً من فيلم وليس في جنوب أفريقيا سابقاً أيام الفصل العنصري هو ما ستقرؤنه بل هو حقيقة تمارسها الدولة التي تدعي بأنها الوحيدة التي تتمتع بنظام ديمقراطي في المنطقة، إنها دولة تلاحتلال الإسرائيلي.

المسافة بين الحاجزين العسكريين الإسرائيليين المقام أحدهما عند مطار القدس ويسمى (حاجز قلنديا) والآخر المقام قرب ضاحية البريد ويسمى (حاجز الضاحية) تبلغ ميلاً واحد فقط ويعيش في هذه المنطقة حول الشارع الرئيسي 65 ألف فلسطيني في منطقتي الرام وضاحية البريد بعضهم يحمل بطاقة هوية مقدسية ومعظمهم يحملون بطاقة هوية فلسطينية وهؤلاء الأخيرون وسكان عشرات القرى حول المنطقة ممنوعون من تجاوز حاجز الضاحية باتجاه القدس وإذا ما ذهبوا إلى رام الله عبر حاجز قلنديا لا يستطيعون العودة إلى منازلهم إلا بعد استصدار تصاريح خاصة من مقر الحكم العسكري الإسرائيلي في بيت أيل وهذا يحصل بصعوبة بالغة.

المهم في الأمر أن هؤلاء الفلسطينيين الذين يحملون بطاقات هوية فلسطينية ممنوعون البتة من التنقل بواسطة وسائل النقل التي تحمل لوحة ترخيص صفراء (إسرائيلية) وتعود بالطبع لمقدسيين حيث يخالف السائق وتصادر سيارته ويغرّم إذا ما ضبط بسيارته ركاباً يحملون بطاقة الهوية الفلسطينية في الوقت الذي تمنع وسائل النقل (التكسي) التي تحمل لوحة ترخيص فلسطينية من التواجد في المنطقة. فكيف سينتقل المواطن إذا لم يجد وسيلة نقل تقله إلى عمله أو منزله أو إلى عيادة طبية أو غيرها؟

الجواب الإسرائيلي هو أنه باستطاعته المشي على الأقدام وهو معرض أيضاً للاعتقال من قبل الحواجز (الطيارة) التي تنصب على الطريق بين الحاجزين المذكورين.

إنها مصائد الاحتلال.

http://www.miftah.org