الاعتداء الذي تعرض له الموكب الأمريكي قرب "إيرز" مدان ويخدم إسرائيل
بقلم: مفتاح
2003/10/15

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=358

تدين المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" بشدة الاعتداء الذي تعرضت له قافلة من السيارات الأمريكية التي كانت تقل طاقماً من المراقبين الأمريكيين وذهب ضحيته ثلاثة أفراد من الحراس الآمريكيين وجرح آخر في المنطقة المتاخمة لحاجز أيرز في قطاع غزة.

وإذ تنظر "مفتاح" بعين الخطورة إلى هذا الحادث الذي هو الأول من نوعه طوال السنوات الثلاث الماضية من الانتفاضة حيث لم يتعرض من قبل أي وفد أجنبي أو دبلوماسي لمثل هذا الاعتداء، فإنها تؤكد بأنه يعتبر إشارة كبيرة إلى ضرورة التوصل إلى إنهاء الاحتلال والصراع الدامي والوصول إلى حل سلمي يوقف المعاناة اليومية للشعب الفلسطيني والعدوان الإسرائلي المتواصل عليه.

وتؤكد "مفتاح" بأن الشعب الفلسطيني هو الذي يطالب دائماً بوجود مراقبين دوليين على الأرض لنقل الصورة عن العدوان والدمار الذي يحل به والمماطلة الإسرائيلية في تطبيق الاتفاقات والاستحقاقات المطلوبة منها، وهو ما تجمع عليه حتى الفصائل الفلسطينية الراديكالية والتي لم تتعرض يوماً حتى بالكلام لأي جهة أجنبية تعمل في الأراضي الفلسطينية.

وترى "مفتاح" بأن هناك ضرورة قصوى للتأكد من طبيعة الحادث ومصدره حيث أنه جرى في منطقة مكشوفة على حاجز أيرز والتي يصعب الوصول إليها من قبل الفلسطينيين وهي طريق تسلكها الدبابات الإسرائيلية أثناء قيامها باجتياحات لقطاع غزة، ولا يوجد في الشعب الفلسطيني من يرغب باستهداف أي فرد أجنبي أو لجنة أو وفد بل ويعمل على التنسيق مع اللجان الدولية للحضور والتطلع عن كثب على الوضع الذي يعانيه الشعب الفلسطيني على الأرض، واللجان الشعبية الدولية تتواجد في مناطق كثيرة من قطاع غزة وجنين وطولكرم وغيرها من المدن الفلسطينية وتنال احتراماً وترحيباً كبيرين.

وأياً كان الطرف والسبب وراء هذا الحادث الذي يصب فقط في مصلحة إسرائيل، إلا أن "مفتاح" تدين بشدة استهداف المدنيين أياً كانوا وترفض التعرض لهم بأي شكل من الأشكال وتطالب الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي اعتبار هذا الحادث تأكيدأ على ضرورة العمل الفوري لإنهاء العنف في المنطقة ووقف العدوان على الشعب الفلسطيني والعمل بنزاهة لتوفير حماية للشعب الفلسطيني أولاً ووضع الاتفاقيات السلمية موضع التنفيذ لإنهاء الصراع بناء على الحق والعدل.

http://www.miftah.org