التقرير الاسبوعي للمؤسسة العربية لحقوق الإنسان
2005/8/30

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=3667

أصدرت المؤسسة العربية لحقوق الإنسان تقريرها الأسبوعي "هذا الأسبوع في الجرائد" الذي يحمل الرقم 236 ويغطي الفترة الواقعة ما بين 19 آب إلى 26 آب، 2005. وفيما يلي نص التقرير:-

مواطنون يهود يلقون رأس خنزير على مسجد حسن بك في يافا

قام يهوديان من مدينة تل أبيب بإلقاء رأس خنزير في باحة مسجد حسن بك في يافا، وقاموا بكتابة إسم النبي محمد (صلعم) في مقدمة رأسه، وقد ألبسوا رأس الخنزير الكوفية أيضًا.

وقد قام جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) يوم الخميس الماضي باعتقال مواطنين يهوديين من سكان تل ابيب يشتبه في انهما القيا رأس خنزير في مسجد بمدينة يافا قبل اسبوع. وافادت اذاعة الجيش الاسرائيلي نقلا عن مصادر في "الشاباك" قولها يوم الجمعة الماضي، بان الاثنين وهما رجل (33 عاما) وامرأة (31 عاما) اعترفا بالقاء رأس خنزير وكتابة "النبي محمد" عليه في ساحة مسجد حسن بك الواقع عند شاطيء البحر بين يافا وتل ابيب.

وبحسب اذاعة الجيش الاسرائيلي فان الرجل المتهم بالقاء رأس الخنزير في المسجد قال لمحققي الشاباك "انا اكره العرب". واضاف المشتبه مبررا فعلته بالقول "لقد اردت ان أوقف تنفيذ فك الارتباط[1][1] وإثارة أعمال شغب بين العرب واليهود".

هذا وقد أصدرت المؤسسة العربية لحقوق الإنسان بيانًا استنكرت فيه العملية ودعت كافة المؤسسات الحكومية في إسرائيل لنبذ ومعاقبة منفذي هذه الأعمال ولجم المحرضين عليها. ودعت المجتمع الدولي لإسماع موقف صريح واضح من أجل محاسبة إسرائيل جرّاء تقصيرها في توفير الحماية لهذه الأماكن المقدسة[2][2].

فصل عامل لأنه تحدث بالعربية

قامت إدارة فندق "حوف هتمريم" بفصل عامل عربي، بسبب تحدثه مع عامل عربي آخر بالعربية. وقد قالت إدارة الفندق بأنها تحظر على عمالها العرب التحدث باللغة العربية بدعوى خلق "تجانس" بين العمال والموظفين.

وكان زياد حتحوت، طباخ في الفندق، يقوم بإرشاد عامل عربي جديد متحدثاً إليه باللغة العربية، فتوجهت إليه المسؤولة عن قسم المأكولات والمشروبات في الفندق وطالبته بالتوقف عن التحدث بالعربية، فرفض حتحوت هذا وتابع حديثه بالعربية.

بعد هذه الحادثة بوقت قصير طلبت المسؤولة عن قسم المأكولات إلى حتحوت التوجه لقسم القوى العامة برفقة الموظف الآخر في اليوم التالي، وهناك تلقى رسالة فصل موجهة من مديرة القوى العاملة في الفندق، بريجيت ابيجيل، مبررة ذلك بدافع التقليصات في القوى العاملة. مع العلم بأن الفندق قد استوعب عدداً من العمال فور قبول حتحوت للعمل، وهؤلاء لم يتم فصلهم، أي أن ادعاءهم غير منطقي. وبحسب شهادة حتحوت تم كذلك فصل العامل الثاني[3][3].

إستمارة طلب بطاقة الهوية تحتوي على بند خاص بالمواطنين العرب

جاء في خانة تسجيل التفاصيل الشخصية للإستمارة بند خاص بالمواطنين العرب، يدعوهم لإضافة إسم الجد، تحت عنوان "للأقليات فقط". وقد علل مدير قسم تسجيل السكان ذلك، بأن التفاصيل المطلوبة هي لتسهيل التعرف على المواطنين، خاصة أن هنالك أسماء عربية متشابهة إلى حد كبير .

وقال رومان برونفمان، النائب في الكنيست الإسرائيلي، أن مبررات وزارة الداخية بهذا الشأن غير مقنعة، حيث أن إعفاء المواطن اليهودي من هذا البند يشكل تمييز صارخ بحق المواطنين العرب. وطالب وزير الداخلية بتعميم هذا البند على جميع المواطنين[4][4].

رفض تسجيل طالب في مدرسة يهودية لكونه عربي

في النشرة رقم 233 أوردنا خبر بعنوان: "المطالبة بإبطال قرار لبلدية اللد بعدم تسجيل طفل عربي في مدرسة يهودية". فيما يلي التطورات التي حدثت في هذا الموضوع:

عللت بلدية اللد هذا الرفض بأنها حريصة على مصلحة الطفل، إذ أن المدرسة تقع في حارة يهودية، وجميع طلابها يهود، ومنهاج التعليم فيها غير معد للطلاب العرب. حيث أنها متخوفة من عدم تأقلم الطفل حسنين مع طلاب المدرسة والأجواء الجديدة.

وجاء رد البلدية على إثر الإلتماس الذي قدمه مركز "عدالة"[5][5] إلى المحكمة المركزية في تل-أبيب، مطالبًا إياه بإصدار أمر إحترازي ضد بلدية اللد ووزارة المعارف، مجبرهم إياهم على تفسير قرارهما الرافض لتسجيل الطفل في مدرسة يهودية.

وقد عرضت في الإلتماس، المعضلة التي يواجهها أهالي الطلاب في المدن المختلطة. حيث أدى إهمال مؤسسات الدولة المفرط للمدارس العربية في هذه المدن، إلى تدهور أوضاعها ودنو مستواها. الأمر الذي يدفع ذوي الطلاب العرب، في كثير من الأحيان، لنقل أطفالهم إلى مدارس يهودية، خوفًا على تحصيلهم العلمي[6][6].

إلتماس للعليا من أجل إيصال الكهرباء لطفلة عربية

 في النشرة رقم 231 أوردنا خبر بعنوان: "رفض شركة الكهرباء مد منزل طفلة مريضة بالسرطان بالكهرباء". فيما يلي التطورات التي حدثت في هذا الموضوع:

قدّمت "جمعيّة حقوق المواطن" وجمعيّة "أطباء لحقوق الإنسان" الأسبوع الماضي إلتماسًا لمحكمة العدل العليا ضد وزراء الصحّة والبنى التحتيّة والداخليّة لإيصال بيت طفلة عربية من النقب، تعاني من مرض السرطان، لشبكة الكهرباء وتزويد بيتها بالكهرباء بشكل منتظم.

وذكر في الإلتماس بأن عدم إيصال بيت الطفلة لشبكة الكهرباء يمس بحقوق الطفلة الدستوريّة في الصحّة والحياة، فمثل سائر الأطفال في الدولة كذلك لهذه الطفلة أيضا الحق في تلقي المساعدة من الدولة، كونها طفلة محتاجة للحماية. 

كما وجاء في الإلتماس بأن الدولة تميّز بحق الطفلة على أساس انتمائها للأقليّة العربيّة التي تسكن في القرى غير المعترف بها في النقب وتمس بحقها الدستوري في الكرامة. فإن عدم إيصال بيت الطفلة بالتيار الكهربائي وعدم إيصال بيوت مرضى اَخرين لأنهم يسكنون في قرى غير معترف بها ما هو إلى نتيجة سياسة مميزّة ومتطرفة تنتهجها الدولة تجاه الأقليّة العربيّة - البدويّة في إسرائيل[7][7]

موظفي "خطة ويسكونسن" يهددون العمال بقطع المخصصات لمشاركتهم في مظاهرة إحتجاجية

تقوم شركة خاصة، تدعى "أغام مهليف"، بتنفيذ مخطط حكومي إسرائيلي يدعى "خطة ويسكونسن"، يهدف – بحسب إدعاء القائمين عليه – إلى تقليص معدلات البطالة وتوفير العمل للعاطلين عن العمل.

وتقوم اللجان العمّالية بالعمل على إبطال هذه الخطة وعدم تنفيذها، من خلال الإعلام والمظاهرات. وقامت جمعية "صوت العامل" في الناصرة، يوم الأربعاء الفائت، بتنظيم مظاهرة عماليّة ضد هذه الخطة، شارك فيها العشرات من العمال، انتهت عند بناية "المركز الأبيض" في مدينة الناصرة، حيث تتواجد مكاتب الشركة.

وقد افاد عدد من العمال والعاملات الذين توجهوا الى مراكز شركات " اغام مهليف" في " المركز الابيض في مدينة الناصرة ان الموظفين في هذه الشركات قد هددوا العمال والعاملات بقطع المخصصات " لان بحوزتهم شريط فيديو للمظاهرة، وان كل عامل وعاملة شارك في المظاهرة سيقطع عنه المعاش."


 

[1][1]  خطة "فك الإرتباط": خطة إخلاء المستوطنات اليهودية في قطاع غزة من الميتوطنين، وهدم منشآتها.

[2][2]  موقع www.arab48.com 26/8/2005 ؛ صوت الحق والحرية 26/8/2005، ص 12،13 ؛ الإتحاد 21/8/2005، ص 5؛ هآرتس بالعبرية www.haaretz.co.il 26/8/2005. كما يمكنكم مراجعة البيانات والوثائق المتعلقة بتدنيس المقدسات على موقع المؤسسة العربية www.arabhra.org .

[3][3]  موقع راديو الشمس www.ashams.com 25/8/2005 ؛ الصنارة 26/8/2005، ص 58 ؛ بانوراما 26/8/2005، ص 37.

[4][4]  الصنارة 26/8/2005، ص 6.

[5][5]  عدالة: المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل.

[6][6]  الأهالي 26/8/2005، ص 5 ؛ فصل المقال 26/8/2005، ص 12.

 

http://www.miftah.org