صفقة شارون: لكم غزة بلا سيادة أو عبور::: ولي القدس والضفة والغور
بقلم: د.إبراهيم حمّامي
2005/9/14

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=3747

انسحاب و اخلاء، ام اندحار و اجلاء؟ تحرير بالارادة و الصمود، ام تنفيذ لمواثيق و عهود؟ غزة و فلسطين من بعدها، ام غزة لاقبلها و لا بعدها؟ نصر مؤزر، ام فخ معتبر؟ نفرح و نتغنى، ام نحذر و نتانى؟ سيادة و حرية، ام سجن بلا هوية؟ منطق و تحليل، ام عاطفة و تهليل؟ .. تساؤلات لا نهاية لها حول ما يجري في قطاع غزة تحت مسميات عديدة، و ضبابية متعمدة من الاطراف المعنية، وتضارب في التصريحات والتحليلات، و تركيز على ناحية و تجاهل لنواحي، وتنافس و تباهي بانجاز لم يحدث بعد و لا تعرف طبيعته و حدوده، و ثمن باهظ ارتضى الجميع التغاضي عنه، و اعلام موجه و مسير للتزيين و التفنين، و مواطن في حالة ترقب و انتظار لما ستؤول اليه الامور.

خطة شارون لاخلاء المستوطنات استاثرت على مدى الاسابيع الماضية بتغطية واسعه من جميع النواحي، و تركز تناولها على ناحيتين اساسيتين: الاولى سياسية بحتة تبحث في متناقضين للاجابة على سؤال محدد، من المنتصر شارون و الاحتلال ام الشعب الفلسطيني و صموده؟ و كما هي العادة دائما انشغلنا جميعا بعواطف جياشه استعدادا ليوم "تحرير غزة"، و بدأ التنافس بين الفصائل على غنيمة لم نستلمها بعد، بل لا نعرف حجمها و ماهيتها و حدودها! و الثانية اعلامية بين انحياز اعلامي غربي واضح لاظهار شارون كبطل للسلام، و حياد اعلامي عربي مقيت و كأن الامر يجري على كوكب آخر لا علاقة للعرب به.

لست بصدد طرح وجهة نظر متشائمة، او تحليلات سوداوية، او تبني لنظرية المؤامرة و التشكيك، لكن ما ساقدمه هو تجميع و توثيق، و تحليل لما يجري في ضوء حقائق ثابته و بشكل علمي مبسط، يتناول الاحداث من كافة الزوايا و بعيدا عن العواطف، و هو ما قد يجده البعض جافا و مملا، و قد يعتبره البعض الآخر محبطا، لكنه الواقع و بتجرد، لانه لا بد من توازي العقل و المنطق مع العواطف و المشاعر، و لا بد من تحليل الأمر برمته و شموليته يتجاوز ردود الافعال و النظره الجزئية، و بدون مقدمات ابدأ الحديث عن خطة شارون الخاصة بقطاع غزة، تاركا شمال الضفة الغربية مؤقتا، ليتم تناوله في الجزء المخصص للضفة الغربية من المخطط الشاروني.

لقراءة نص التقرير كاملا

http://www.miftah.org