350 طفلاً قاصراً يقبعون في سجون الاحتلال
بقلم: نادي الاسير الفلسطيني
2006/4/5

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=4915


القدس (اف ب)- اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بالوكالة ايهود اولمرت رئيس حزب كاديما ورئيس حزب العمل عمير بيريتس الثلاثاء انهما سيعملان معا من اجل تشكيل حكومة ائتلاف اسرائيلية جديدة بعد الانتخابات العامة التي جرت الاسبوع الماضي.

وصرح اولمرت في مؤتمر صحافي مشترك مع بيريتس "يسرنا ان نعلن انه بعد ان يكلفني الرئيس موشيه كاتساف بتشكيل حكومة سنبدأ مفاوضات تمهيدا لتشكيل حكومة ائتلافية يكون فيها العماليون شريكا بارزا".

واعرب بيريتس عن سروره بتقدم المحادثات في اول لقاء له مع اولمرت. واضاف "لقد وجدنا سبيلا الى التفاوض بشكل مباشر لتشكيل حكومة في اسرع وقت ممكن وساوصي الرئيس كاتساف بتكليف اولمرت بتشكيل الحكومة المقبلة".

وجاءت تصريحات الزعيمين بعد اول جولة من المحادثات بينهما لتشكيل حكومة في اعقاب الانتخابات التي جرت في 28 اذار/مارس. وقد اعطى الطرفان زخما للمحادثات لتشكيل حكومة والتي لم تحقق الكثير من التقدم في السابق.

وقال زعيم حزب العمل انه يوجد الان "اساس جديد للتعاون بين حزب العمل وحزب كاديما" الوسطي بزعامة اولمرت الذي تعهد على العمل على رسم الحدود النهائية لدولة اسرائيل خلال اربع سنوات.

واضاف "ان اية حكومة يقودها كاديما وزعيمه ايهود اولمرت ستكون مستقرة وقادرة على البقاء في السلطة لفترة اربع سنوات ووضع اهداف على المدى القصير والطويل".

وكان بيريتس رفض سابقا لقاء اولمرت بسبب غضبه لرفض زعيم كاديما منح حزب العمل حقيبة المالية مقابل المشاركة في التحالف المقبل. وتردد ان اولمرت عرض على بيريتس الذي شن حملته الانتخابية على اجندة اقتصادية اجتماعية وزارة الدفاع بدلا من ذلك.

وحقق كاديما اكبر فوز في الانتخابات حيث حصل على 29 من بين 120 مقعدا اي اكثر بعشرة مقاعد من حزب العمل الذي جاءت هذه الانتخابات تكرارا لاسوأ انتخابات له في عام 2003 حين لم يحصل سوى على 19 مقعدا.

الا ان فوز كاديما بذلك العدد من المقاعد فقط يعني ان على اولمرت اقناع العديد من الاحزاب الاخرى بالانضمام الى الائتلاف الحكومي الذي ستوكل اليه مهمة رسم الحدود النهائية لاسرائيل من خلال الانسحاب من بعض اجزاء الضفة الغربية من طرف واحد.

وقالت مصادر كاديما ان اولمرت الذي لا يزال مصمما على الحيلولة دون ان يدير الزعيم النقابي السابق بيريتس سياسة الحكومة الاقتصادية مستعد لحل الخلاف عن طريق منح بيريتس وزارة الدفاع.

الا ان تعيين بيريتس في ذلك المنصب سيثير الجدل نظرا لقلة خبرته في الامور الامنية كما انه جعل من مكافحة الفقر اساس سياسته.

ولكن روني بار-اون الوزير في حكومة كاديما المنصرفة اقر بضرورة منح حزب العمل واحدة من الوزارات الثلاث الهامة في الحكومة اذا وافق على الانضمام الى الائتلاف.

وسيدعم حزب العمل الذي يفضل التفاوض مع الفلسطينيين بدلا من اتخاذ خطوات احادية خطة اولمرت لرسم حدود اسرائيل بالانسحاب من بعض اجزاء الضفة الغربية والاحتفاظ بالمستوطنات اليهودية الكبيرة.

وكان بيريتس الذي اغضبه عدم منحه وزارة المالية هدد بمحاولة تشكيل تحالف مع احزاب اليمين والاحزاب الدينية لفرض "اصلاحات اجتماعية طارئة". الا انه واجه انتقادات حادة من داخل وخارج حزبه.

وتحدثت التقارير عن احتمال عرض وزارة التعليم على حزب العمل بحيث يتم تسليم ذلك المنصب للنائب يولي تامير احد ابرز مساعدي بيريتس.

والى جانب حزب العمل لا يزال يتعين على اولمرت دعوة عدد من الاحزاب الاخرى للانضمام الى الائتلاف الحكومي لضمان حصوله على الاغلبية لخططه.

وقد ابدى حزب "المتقاعدين" الذي فاجأ الجميع بحصوله على سبعة مقاعد موافقته على الانضمام الى الحكومة. ومن المرجح ان تتم دعوة حزب شاس الديني المتشدد للانضمام الى الحكومة مقابل حصوله على وزارة الداخلية.

http://www.miftah.org