اعلان بيروت لدعم المقاومة
الموقع الأصلي:
بدعوة من لجنة التنسيق للمؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي / الاسلامي والمؤتمر العام للأحزاب العربية انعقد في فندق البريستول مؤتمرا صحفيا تم خلاله "اعلان بيروت لدعم المقاومة (2)". وقد حضر المؤتمر عددا من الشخصيات اللبنانية والفلسطينية التي شاركت في اعمال المؤتمر العربي العام الرابع لدعم المقاومة الذي انعقد في بيروت في فندق البريستول يوم الخميس 30 آذار/مارس 2006. وبعد كلمة افتتح بها الاستاذ معن بشور الأمين العام للمؤتمرالقومي العربي المؤتمر الصحفي تناول على تلاوة الاعلان كل من د. عبد العزيز السيد امين عام المؤتمر العام للاحزاب العربية، ود. نواف الموسوي مسؤول العلاقات الخارجية في حزب الله، وعضو الامانة العامة للمؤتمرات الثلاث، ود. عبد الملك المخلافي عضو مجلس الشورى اليمني عضو الامانة العامة للمؤتمر القومي العربي. وفيما يلي نص كلمة بشور والاعلان: ارحب بكم واشكر حضوركم هذا المؤتمر الصحفي الذي اردناه لاعلان مقررات المؤتمر العربي العام الرابع لدعم المقاومة والتي ارتأينا ان تصاغ بشكل "اعلان بيروت لدعم المقاومة". وكما ستلاحظون من مضمون الاعلان هذا، ان المؤتمر قد تناول المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق انطلاقا من رؤيته لضرورة وحدة المشروع المقاوم في كل ساحات الامة وميادينها وتكامل هذا المشروع مع مواقع الممانعة والصمود في وجه الضغوط الاستعمارية والتدخلات الاجنبية. ولقد لفتنا اليوم في وسائل الاعلام حديث السيد كونداليزا رايس وزيرة خارجية امريكا، الذي قالت فيه : ان مشكلة لبنان تكمن في سلاح حزب الله، وللسيدة رايس نقول : ان المشكلة في لبنان اليوم تكمن في الاحتلال الاسرائيلي والتدخل الاجنبي، واذا كان من رغبة لدى رايس وغيرها من المسؤولين الامريكيين والغربيين لمساعدة لبنان فليكن بالضغط على اصدقائها في تل ابيب للانسحاب من الارض اللبنانية المحتلة، ولاطلاق الاسرى وكشف مصير المفقودين وتنفيذ القرارات الدولية القاضية بعودة اللاجئين الفلسطينيين الى بلادهم، كما للكف عن كل اشكال الوصاية والتدخل الاجنبي في الشؤون اللبنانية الداخلية. إعلان بيـــروت لــدعــم المقــاومــــة (2) على مدى يوم كامل، وفي الثلاثين من آذار/مارس 2006، انعقد في بيروت المؤتمر العربي العام بدعوة من المؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي /الإسلامي، والمؤتمر العام للأحزاب العربية، وقد توزعت أعمال المؤتمر على جلسة افتتاح، وجلسات عمل، كما توزع أعضاؤه على أربع لجان. ففي جلسة الافتتاح تحدث باسم الجهات الداعية د. خير الدين حسيب (العراق)، د. سليم الحص (لبنان)، د. عزيز صدقي (مصر)، أ. خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس (فلسطين)، والسيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله. كما انعقدت جلستا عمل ترأس الأولى أمين عام مؤتمر الأحزاب العربي أ. عبد العزيز السيد وتليت فيها أوراق العمل المقدمة للمؤتمر وهي: "المقاومة في لبنان: دورها ومستقبلها" للدكتور نواف الموسوي مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله، "المقاومة العربية في فلسطين والعراق ولبنان وأثرها في المشهد السياسي العربي والدولي" للباحث والكاتب الأستاذ نصر شمالي عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي، والورقة الثالثة بعنوان " المقاومة والسيادة الوطنية والشرعية الدولية" للدكتور عبد الله الأشعل وكيل وزارة الخارجية المصرية سابقا. أما الجلسة الثانية التي ترأسها أمين عام المؤتمر القومي العربي أ. معن بشور فقد خصصت لمناقشة مشروع البيان الختامي وتقارير اللجان الأربع التي توزع عليها المشاركون وهي لجنة دعم المقاومة الفلسطينية ومنسقها اللواء طلعت مسلم (مصر )، لجنة دعم المقاومة العراقية ومنسقها د. محمد المسفر (قطر)، ولجنة دعم المقاومة اللبنانية ومنسقها د. خالد السفياني (المغرب)، واللجنة القانونية ومنسقها د. عصام نعمان (لبنان). وفي ختام المؤتمر ألقى أ. ضياء الدين داوود (مصر) كلمة باسم المشاركين. وقد صدر عن المؤتمر اعلان بيروت لدعم المقاومة (2)، وفيما يلي نص الإعلان: على أرض لبنان العربي الهوية والانتماء ومعقل المقاومة والصمود والرسالة الحضارية المشعة، وفي رحاب بيروت عاصمة المقاومة والحرية التي انطلقت منها الرصاصات الأولى في مواجهة الاحتلال الصهيوني للبنان عام 1982، وفي يوم الأرض الذي يجّسد تمسك الشعب العربي الفلسطيني، كما كل شعب جدير بالحياة والاحترام، بكل شبر من أرضه المحتلة والمغتصبة، وفي الذكرى الثالثة للحرب العدوانية والاحتلالية للعراق، وبمبادرة من المؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي /الإسلامي والمؤتمر العام للأحزاب العربية، وتحت شعار " سلاح المقاومة شرف الأمة " انعقد المؤتمر العربي العام الرابع لدعم المقاومة ليضم 323 شخصية بين (مشارك ومراقب) من مختلف ألوان الطيف الفكري والسياسي العربي، ومن كل أقطار الأمة، والعديد من دول المهاجر والمغتربات، وليؤكدوا إجماعهم، رغم كل ما بينهم من تباينات، على الدفاع عن المقاومة حيثما يوجد احتلال، وعلى اعتبار الوحدة الوطنية والديمقراطية حصن كل مقاومة ومصدر قوتها واستمرارها، كما أن لا ديمقراطية فعلية ولا وحدة وطنية خارج نهج المقاومة للأطماع الاستعمارية والتدخلات الأجنبية. وإذ رحب المؤتمر بإجماع قمة الخرطوم على دعم المقاومة الوطنية اللبنانية وتبني الموقف الرسمي والشعبي اللبناني الشجاع منها، لاحظوا أن القمة ما زالت تتجاهل وتتعامى عن المشكلة الأساسية في العراق، وهي الاحتلال وتتعامل معه ومع افرازاته، متجاهلة المقاومة العراقية الباسلة التي تواجه الاحتلال وتربك مشروعه، كما وأنها في القضية الفلسطينية لم تتجاوب مع الخيار الديمقراطي للشعب الفلسطيني وتجاهلت حكومته المنتخبة في إذعان واضح للضغوط الأمريكية – الصهيونية، لمحاصرة هذه الحكومة، كما لمحاصرة الشعب الفلسطيني، وامتنعت عن اتخاذ الإجراءات السياسية والاقتصادية الضرورية لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني ولإسقاط نهج تسييس المساعدات الإنسانية والاقتصادية له. وفي هذا المجال اقر المجتمعون جملة مبادئ ومجموعات توصيات: فــي المبادئ 1. أن حق المقاومة ضد الاحتلال هو حق مقّدس وأصيل، بل هو واجب وطني وقومي وشرعي. 2. أن خبرات الشعوب قد أثبتت أن المقاومة، بكل أشكالها ووسائلها، وفي مقدمها المقاومة المسلحة، هي الأسلوب الرئيسي في مواجهة الاحتلال وفي دحر قواته وإنهاء وجوده من الأرض المحتلة، والعنصر الحاسم في تأمين الحماية الدائمة في مواجهة العدوان لا سيما مع عدم تكافؤ القوى. 3. أن وصم المقاومة بالإرهاب، رغم الفارق الواضح بينهما، ما هو إلا إحدى المحاولات المستحدثة من قبل قوى الاحتلال والهيمنة العنصرية لحرمان الشعوب من حقها في تحرير أرضها والدفاع عن هويتها وصون كرامتها وسيادتها، فإذا كانت المقاومة الموجهة ضد الاحتلال وأعوانه تستحق كل التقدير والدعم والمساندة من كل أبناء الأمة وأحرارها، فان الإرهاب الذي يستهدف الأبرياء في تجمعاتهم الآمنة وفي بيوت عبادتهم فهو مدان على كل المستويات. 4. أن الأمة بكل مواقعها، الرسمية والشعبية، مدعوة إلى مساندة أبنائها المقاومين ومدهم بكل أسباب العون السياسي والمادي والمعنوي، والى رفض أية ضغوط واملاءات أجنبية، فإذا كانت المقاومة سبيلا لتحرير الأرض المحتلة، فهي أيضا تشكل خط الدفاع عن وجود الأمة واستقلالها وسيادتها وكرامتها ومواردها، خصوصا في وجه المشاريع الشرق أوسطية التي تستهدف الأمة في عروبتها وعقيدتها، وفي ثرواتها والعمل على تمزيقها إلى كيانات عرقية وطائفية ومذهبية متحاربة، وإعادة هيكلتها دستوريا واقتصاديا واجتماعيا وفقا للمصالح الاستراتيجية للمشروع الأمريكي الصهيوني. 5. أن حق الشعوب في مقاومة المحتل وتقرير المصير هو حق تكفله شرائع السماء وقوانين الأرض وفي مقدمها شرعة إعلان الأمم المتحدة، وشرعة حقوق الإنسان، وبالتالي فأي قرار دولي يصدر حولها يفقد شرعيته وقانونيته إذا لم يكن منسجما مع الميثاق الدولي والاتفاقات والقوانين الدولية، ومع ضمان الحقوق الوطنية القومية. 6. أن الوحدة الوطنية القائمة على خيار المقاومة والممانعة في كل قطر، والمشاركة الديمقراطية، هما الدرعان الحصينان لكل مقاومة، والعمادان الراسخان لنجاحها وانتصارها، وبالتالي فالدفاع عن المقاومة أمر لا ينفصل عن السعي لتمتين الوحدة الوطنية ولتعميق الحياة الديمقراطية، كما لا يمكن تحقيق الوحدة الوطنية بمعزل عن ترسيخ نهج المقاومة والممانعة وتعزيزه في وجه كل المحاولات الاستعمارية القديمة – الجديدة الرامية إلى تفتيت كيانات الأمة الوطنية وتمزيق نسيجها الاجتماعي الموحد. 7. أن المقاومة العربية والإسلامية للاحتلال والهيمنة، وان تعددت ساحاتها وميادينها وأساليبها، هي مقاومة واحدة تحمل مشروعا واحدا متكاملا مع كل المواقع الممانعة في الأمة والرافضة للضغوط والتدخلات الأجنبية لا سيما في سوريا والسودان. 8. أن حركة المقاومة والممانعة في الأمة تعتبر نفسها جزءا لا يتجزأ من الحركة العالمية المناهضة للعولمة الاستعمارية والعنصرية الصهيونية التي تعّبر في كل مناسبة عن تضامنها مع قضايا امتنا العادلة. وإذ يشيد المؤتمر بمسيرات التنديد بالحرب والاحتلال في العراق التي عمت أكثر من 200 عاصمة ومدينة في العالم، في الذكرى الثالثة للعدوان على العراق، يستغرب غياب التحركات الشعبية المماثلة في المدن والعواصم العربية والإسلامية، ما عدا اعتصام محدود في القاهرة، ويدعو كل قوى الأمة إلى التأمل مليا في هذه الظاهرة الخطيرة التي لا تعبر أبدا" عن حقيقة مشاعر أبناء الأمة ومواقفهم. 9. أن ثقافة المقاومة تشكل جزءا أساسيا من منظومة المقاومة الشاملة لأعداء الأمة وأطماعها، وتعتبر التعبير العميق عن تراث الأمة الروحي وعقيدتها الجهادية، والضمانة القوية في وجه ثقافة الاستسلام والإذعان للأملاءات الاستعمارية، خصوصا ان ثقافة الاستسلام هذه ومنطقه هما المسؤولان - الى حد كبير- عن كل ما شهدته امتنا من كوارث وويلات. 10. أن الإعلام المقاوم هو سلاح فعال من أسلحة المقاومة، وهو الحصانة في وجه كل محاولات الاختراق والتضليل الإعلامي التي تسعى إلى التعتيم على الحقائق، والى إشعال الفتن الأهلية، الأمر الذي يتطلب تنبها من كل الصحافيين والإعلاميين والكتاب والمثقفين العرب من اجل العمل لضبط المصطلحات الإعلامية ولوضع آليات لتحرير الأخبار بما يعلّي قدر المقاومة ويفضح الاحتلال، والسعي لنشر وعي إعلامي مقاوم يؤهل الجماهير للمشاركة الفاعلة في كشف كل محاولات التزييف والتشويه، بالإضافة إلى مقاطعة القنوات الإعلامية الحكومية الأمريكية والصهيونية التي ولدت في رحم الاحتلال وتسعى إلى إدامته. 11. يشدد المؤتمر على ضرورة تشكيل هيئات وطنية في كل قطر عربي من اجل دعم المقاومة العربية في فلسطين والعراق ولبنان تكون مهمتها حشد الطاقات والجهود لدعم المقاومة ووضع البرامج العملية في هذا الصدد سواء في المجال السياسي أو الإعلامي أو جمع التبرعات أو تفعيل التحركات الشعبية المتضامنة على ان ترتبط هذه الهيئات كلها بهيئة مركزية على المستوى القومي. 12. الدعوة إلى تفعيل كل هيئات مقاومة التطبيع وحركة المقاطعة للدول والشركات الداعمة للعدو بما في ذلك دراسة وسائل استخدام النفط كسلاح استراتيجي في المعركة وإمكانية استبدال الدولار بعملات أخرى في التعامل النقدي والتجاري. في المقاومة اللبنانية في ظل الظروف والمناخات الدولية والإقليمية التي حاولت استغلال التطورات السياسية التي شهدها لبنان بعد جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه من اجل الانقضاض على حزب الله، والمقاومة اللبنانية المجاهدة وضرب عروبة لبنان ووحدته وعلاقاته الأخوية المتكافئة مع أشقائه العرب وفي طليعتهم سوريا يقرر المجتمعون ما يلي: 1- التنديد بالهجمة الأمريكية – "الإسرائيلية" المدوّلة على المقاومة وعروبة لبنان والتأكيد على أنها حق مقدس وواجب وطني وأن مساندتها واجب كل أبناء الأمة وأحرار العالم. 2- رفض اتهام المقاومة اللبنانية المجاهدة بأنها ميليشيا، لأنها تصدت منذ انطلاقتها للمحتل، ونجحت في إخراج جيشه الغازي من معظم الأراضي اللبنانية المحتلة دون قيد أو شرط، ورفضت دوماً الانخراط في أي نزاع أهلي مسلح، وبالتالي فهي غير معنية بالقرار الدولي 1559 الذي صدر في لحظة تاريخية معينة لينفذ مشروعاً صهيونيا أمريكياً – فرنسياً للتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية ولإثارة الفتنة بين اللبنانيين، وبينهم وبين أشقائهم السوريين والفلسطينيين، وليعيد لبنان والمنطقة إلى دائرة "الفوضى" التي تخدم الخطة العنصرية الصهيونية والهيمنة الاستعمارية الأمريكية. فلو كان هناك مرجعية قضائية دستورية دولية للفصل في قانونية القرارات الدولية وشرعيتها، لسقط القرار 1559 أمامها لمخالفته الصريحة لميثاق الأمم المتحدة وللسيادة الوطنية. 3- التضامن التام مع المقاومة في حكمة قيادتها والتزام مجاهديها، والتنويه بإدراكها العميق للتلازم بين الوحدة الوطنية والمقاومة، وبين المشاركة الديمقراطية وخيار التصدي للاحتلال الإسرائيلي والمشروع الصهيوني، فاختارت طريق الحوار غير المشروط داخلياً والمسكون بفكرة تعزيز نهج المقاومة والقدرات الذاتية في مواجهة العدوان والانفتاح والتفاهم في علاقاتها العربية والدولية، ففوتت، وما تزال، محاولات عديدة لإثارة الانقسام والفتنة. وهم يعلنون رفضهم الحازم للحملات الظالمة التي تطال حزب الله وموقعه ألجهادي ومواقفه النضالية والتزاماته الوطنية والقومية. 4- إستنفار الطاقات والجهود العربية للوقوف إلى جانب المقاومة في لبنان في سعيها إلى تحقيق تعهدها الثابت بالعمل للإفراج عن الأسرى والمعتقلين في المعتقلات الإسرائيلية وفي مقدمتهم عميد الاسرى العرب سمير القنطار، وفي مواقفها وتحركاتها دفاعاً عن حقوق الوطن والأمة. 5- دعوة الأمة، بكل مواقعها، إلى التصدّي الحازم للهجمة الأمريكية – الإسرائيلية المدوّلة على المقاومة والعروبة في لبنان ورفض منطقها وأدواتها وإملاءاتها للحؤول دون تعريب الهجمة ولبننتها. ويعربون عن اعتزازهم وافتخارهم بالمقاومة اللبنانية قيادة ومجاهدين، وإنجازات واستمرارية، وهي ركيزة أساسية في المشروع النهضوي العربي الإسلامي. 6- بناء الآليات الشعبية العربية الهادفة إلى توفير كل أشكال الدعم المعنوي والمادي للمقاومة اللبنانية المجاهدة ومنع الاستفراد بها ومحاصرتها، تحت عناوين مختلفة، والتنبه المستمر للضغوط والمؤامرات الصهيونية والأمريكية الهادفة إلى تجريدها من سلاحها، وإسكات صوتها، وعزلها عن القوى العربية والإسلامية والعالمية المساندة لها، وبالتالي العمل الحثيث للحفاظ على موقع لبنان السياسي كموقع متقدم في بنيان المقاومة والصمود والمماثلة، ولا سيما نحو تعزيز العلاقـات اللبنانية – السورية على أساس وحدة المصير والمواجهة في إطار من التكامل والتكافؤ المستفيد من خبرات المرحلة الماضية وتجاربها. 7- إطلاق حركة عربية وعالمية من أجل الضغط على العدو الصهيوني للانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة وللإفراج عن كل الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، والكشف عن مصير المفقودين، وتحويل يوم الأسير العربي في نيسان / إبريل القادم إلى يوم لإظهار التضامن العربي والعالمي مع أسرانا ومعتقلينا ومفقودينا في سجون الاحتلال الصهيوني الأمريكي. 8- السعي لاعتبار يوم 25 أيار/مايو، يوم التحرير في لبنان، يوما عربيا وإسلاميا وعالميا للتضامن مع المقاومة، وتنظيم أسبوع كامل في كل أقطار الأمة والمهاجر بهذه المناسبة لإجراء تعبئة سياسية وإعلامية وجمع تبرعات لدعم المقاومة. 9- توقف المؤتمر أمام قضية أخفاء سماحة الإمام السيد موسى الصدر، الرمز المؤسس للمقاومة اللبنانية، واحتجازه مع رفيقيه منذ 28 عاما ونيف، ودعا كل المعنيين إلى إيجاد حل عاجل لها، والى أعادته مع رفيقيه إلى أهلهم وبلادهم وساحة جهادهم، واخذ المؤتمر علما باقتراح اتحاد المحامين العرب لتشكيل لجنة عربية مع كل الجهات الراغبة والقادرة على المساهمة في حل هذه القضية الهامة في إطار من الشفافية والوضوح، وبما يحقق رغبات كل اللبنانيين والعرب والمسلمين في أن يروا إمام المقاومة ورفيقيه أحرارا بينهم. في المقاومة الفلسطينية: منذ مطلع القرن الماضي لم تنجح كل المؤامرات والضربات التي وجهت إلى صدر المقاومة الفلسطينية وظهرها في إخماد جذوتها، أو فرض الاستسلام على شعبها، ودفعه إلى النكوص عن خيار المقاومة الذي ارتضاه منذ بدء الهجرة الصهيونية في أوائل القرن العشرين وصولا إلى ثلاثينات القسام من القرن ذاته، وصولا الى المرحلة الحالية من الثورة الفلسطينية المستمرة منذ عقود أربعة. لقد ظل الشعب العربي الفلسطيني متمسكا بخيار المقاومة أسلوبا أساسيا في نضاله وجهاده لنيل حقوقه، وظل قادرا على استعادة حيويته ومواصلة مسيرته مهما ران اليأس على المناخ العربي العام وما انتفاضة الأقصى المباركة عام 2000، وقبلها انتفاضة الحجارة عام 1987، إلا خير شاهد على ذلك. وإذ ينظر المؤتمر إلى المشهد العام الراهن للواقع الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية، فأنه يؤكد على ما يأتي: 1- أن اندحار قوات الاحتلال الصهيوني من قطاع غزة الباسل، ومن جانب واحد، وبدون شروط، لهو احد أهم وأول العناوين المعبرة عن قدرة المقاومة ونجاحها في فرض إرادتها على المحتل، وغم ما في هذا الاندحار من ثغرات فليس أمامه إلا استكمال هذا الاندحار. 2- أن الشعب الفلسطيني وعبر الانتخابات التشريعية قد أكد، بما لا يدع مجالا للشك، أن خيار المقاومة هو خياره الأصيل وبالتالي فان كل أنصار الديمقراطية وحق الشعوب في تقرير مصيرها وصنع مستقبلها مطالبون بدعم خيار الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جواره من اجل استرداد هذه الحقوق. 3- يجدد المؤتمر تأكيده على أن (إسرائيل) كيان عنصري استيطاني توسعي يهدد الأمن والسلام في المنطقة والعالم وان الحركة الصهيونية هي حركة فاشية عنصرية تدعو إلى دولة مفتوحة لجميع يهود العالم، وفيما يفتح الكيان الصهيوني ارض فلسطين المحتلة لكل يهود العالم باسم "قانون العودة" فانه في الوقت ذاته يرفض "حق العودة" لشعب فلسطين إلى أرضه ودياره، علما أن هذا الحق هو حق مكرس في القرارات الدولية وخصوصا القرار 194. ومن هنا فان نضال الشعب العربي الفلسطيني والأمة العربية ضد هذا الكيان العنصري هو نضال ضد أبشع إفرازات الإمبريالية العالمية والفاشية الجديدة. 4- توقف المؤتمر أمام نتائج الانتخابات الأخيرة في الكيان الصهيوني، والتي أظهرت بوضوح عمق الأزمة البنيوية التي يعاني منها هذا الكيان العنصري، وحالة التشرذم والتشظي التي تطبع العلاقات بين مكوناته السياسية. وفي هذا المجال توقف المؤتمر بشكل خاص أمام مشروع أولمرت للسيطرة على 60% من أراضي الضفة الغربية وفرض سياسة الأمر الواقع على الشعب الفلسطيني، ورأى فيه استمرارا للمحاولات الصهيونية الرامية إلى تهويد فلسطين بأسرها بدءا من القدس حتى أخر شبر من الأرض الفلسطينية، فدعا المؤتمر إلى مواجهة فلسطينية وعربية وإسلامية ودولية لهذا المشروع المنافي لكل المواثيق والأعراف والاتفاقيات. 5- توقف المؤتمر أمام المعاناة الحقيقية للشعب العربي الفلسطيني والمتمثلة بشكل خاص باستمرار الاحتلال والعدوان والحصار والإغلاق والقتل والاغتيال والاعتقال ومنع وصول ضرورات الحياة للمواطنين الفلسطينيين، فدعا المؤتمر إلى خطة طوارئ عربية وإسلامية، لمواجهة هذه المأساة وبما يتناسب مع حجم معاناة الشعب الفلسطيني. 6- توقف المؤتمر أمام الإجراءات الصهيونية المتواصلة لتهويد القدس وعزلها عن الضفة الغربية، وممارسات العدو الهادفة إلى هدم المسجد الأقصى على رمزيته وأهميته، داعيا إلى أن تتحمل الدول العربية والإسلامية، والمرجعيات الروحية، مسؤولياتها كاملة في صون عروبة القدس، وحماية مقدساتها الإسلامية والمسيحية، وفي تقديم كل أشكال العون لأبنائها للصمود في وجه مخططات التهويد كافة. 7- يؤكد المؤتمر على تمسك الأمة بأسرها بحق العودة للشعب الفلسطيني إلى دياره، وهو حق فردي وجماعي، لا يسقط بالتقادم، ولا تملك أي جهة حق التنازل عنه، لا سيما وان الشعب الفلسطيني رفض منذ النكبة، وما زال، كل مشاريع التوطين والتهجير. 8- يشدد المؤتمر على ضرورة مواصلة الحوار اللبناني – الفلسطيني لمصلحة الشعبين، ولتعزيز مناعة لبنان، وبما يضمن حياة حرة وكريمة للشعب الفلسطيني بما يعزز قدرته على النضال من اجل العودة ورفض التوطين، ويشدد المؤتمر على أهمية طرح كل الملفات المتعلقة بالعلاقات اللبنانية – الفلسطينية على طاولة الحوار بما يضمن الاحترام الفلسطيني للسيادة والقانون في لبنان، والاحترام اللبناني للحقوق الاجتماعية والإنسانية للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق العمل، وحق التملك كما هو الأمر مع أي مقيم غير لبناني. 9- أن محاولة تصوير السلاح الفلسطيني في لبنان، بسلاح ميليشيا، يتعارض بوضوح مع حقيقة كون الفلسطينيين في لبنان، هم جزء من حركة تحرر وطني فلسطيني، تناضل لتحرير أرضها، واستعادة حقوقها، وضمان امن شعبها، خصوصا في ظل تهاوي الضمانات الدولية بدءا من مجازر صبرا وشاتيلا إلى جريمة سجن أريحا. 10-أن على الأمة العربية بجميع قواها الحية الوقوف بقوة وصلابة لدعم السلطة الفلسطينية المنتخبة والخروج إلى ساحة أرحب وأوسع، ولا سيما في مطالبة الأنظمة برفض الاستجابة للأملاءات الصهيونية الأمريكية الضاغطة عليها، وبذل كل جهد لفك العزلة التي يحاول معسكر الأعداء فرضها على الشعب الفلسطيني، واعتبار تلك الضغوط عقوبات جماعية موجهة للشعب الفلسطيني بأجمعه. 11-أن ممارسة الضغوط على حركة حماس، والحكومة الفلسطينية الجديدة لتقديم التنازلات والاعتراف بكل ما فرض على الشعب الفلسطيني في المرحلة السابقة ضمن شروط وظروف خارجية معنية أنما هو محاولة لتفريغ الانتصار الديموقراطي الفلسطيني من مضامينه ومفاعيله المرتجاة، وهو موجّه ضد خيار المقاومة وفي هذا السياق فإننا: - ندين هذه الضغوط ونرفضها، وندعو الحكومات والشعوب العربية والإسلامية إلى فك الحصار عن الشعب الفلسطيني وحكومته المنتخبة عبر تخصيص نسبة بسيطة من مواردها لدعم صمود الشعب الفلسطيني خصوصا مع الفورة الكبيرة في أسعار النفط. - ندعو رئاسة السلطة التي هيأت كل الظروف لتجري الانتخابات بنزاهة وشفافية إلى التعاطي مع نتائجها بما هو جدير بشعبها وقراره. - وندعو القوى الفلسطينية المختلفة إلى التضامن مع الحكومة الفلسطينية الجديدة في إفشال هذه الضغوط التي هي بالقدر نفسه موجهة للشعب وقواه الوطنية. - نطالب الأنظمة العربية والمجتمع الدولي لتوجيه هذه الضغوط إلى كيان الاحتلال والولايات المتحدة لا إلى السلطة الفلسطينية المنتخبة، لكي تحترم إرادة الشعب الفلسطيني من جهة، ولكي تلتزم بالقرارات الدولية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وفي مقدمها القدس وحق العودة واللاجئون والمياه والاستيطان. 12-نطالب عربيا ودوليا، بضرورة تفعيل وتنفيذ فتوى محكمة العدل الدولية ببطلان جدار الفصل العنصري، ووقف بنائه، وهدم ما بني منه وتعويض المواطنين عما ألحقه بهم من ضرر. 13-نطالب بالإفراج عن آلاف الأسرى والمعتقلين في زنازين الاحتلال، وفي الطليعة منهم أسرى الديموقراطية الفلسطينية، سواء أعضاء المجلس التشريعي السابق والحالي أو أسرى العدوان الثلاثي الصهيوني الأمريكي على مقاطعة أريحا احمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين واللواء فؤاد الشوبكي والمئات من رجال الأمن الفلسطيني، وآلاف الأسرى الفلسطينيين والعرب. 14-أن تعزيز المقاومة الفلسطينية واستبقاءها رافعة صلبة وشامخة لنضالات الشعب الفلسطيني وجهاده حتى النصر والتحرير تفرض الحرص الدائم والأمين والمخلص على تطوير الوحدة الوطنية، وبالقدر نفسه على إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، وإحياء ميثاقها الأساسي ومؤسساتها الفعلية، وذلك على أسس متينة مرتكزة على الثوابت الوطنية والقومية التي التقى عليها الشعب الفلسطيني منذ مطلع القرن الماضي، والتي جسدها في الميثاق الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية منذ أواسط الستينات من القرن الماضي. 15-تحديد أسبوع كامل للتضامن مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة انطلاقا من يوم 28 أيلول ( ذكرى انطلاقة انتفاضة الأقصى)، حيث تجري تعبئة سياسية وثقافية وإعلامية، بما في ذلك جمع التبرعات وإقامة ندوات ومهرجانات ومسيرات. 16-في الوقت الذي يدين فيه المؤتمر الخطط الأمريكية لمنع التبرعات، ومراقبة التحويلات المالية، لأسر الشهداء الفلسطينيين خاصة، والمؤسسات الفلسطينية عامة، فانه يدعو الجماهير العربية إلى الانخراط الواسع في مشروع توأمة العائلات الفلسطينية مع العائلات العربية في كافة البلدان. 17-توقف المؤتمر أمام المحاولات الصهيونية لتهجير سكان صحراء النقب ودعا إلى دعم جهود الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام 1948 الرامية إلى دعم صمود عشرات الالاف من عرب النقب في منازلهم وقراهم. 18-يدعو المؤتمر إلى تشكيل لجنة فلسطينية عربية ودولية للتحقيق في ظروف وملابسات الوفاة الغامضة للرئيس الراحل ياسر عرفات، خصوصا في ظل ما جرى تداوله من معلومات حول احتمال تسميمه تنفيذا لقرار صهيوني سبق أن تم إعلانه بإزاحته من المعادلة. في المقاومة العراقية فيما يحاول المحتل الأمريكي - البريطاني وحلفاؤه وأعوانه الهروب من المأزق الأمني والسياسي والمالي المتصاعد والناجم عن مقاومة الشعب العراقي الباسلة، وبكل مستوياتها، وفي مقدمها المقاومة المسلحة، عبر استخدام ورقة الفتنة الأهلية بعد أن سقطت كل أوراقه الأخرى، يؤكد المؤتمر على ما يلي: 1- ضرورة الدعم المعنوي والمادي من قبل أبناء الأمة كافة وأحرار العالم لمقاومة الشعب العراقي الباسلة، بكل عناوينها الوطنية والقومية والإسلامية، باعتبارها حققت في فترة قصيرة نسبيا إنجازات كبرى ضد الاحتلال الأمريكي – البريطاني لن تنحصر آثارها في العراق والمنطقة بل ستتعداها لتصل إلى المستوى الدولي حيث بدأ عصر الهيمنة الأمريكية الشاملة بالانحسار في غير بقعة من بقاع العالم. 2- ضرورة التمييز الواضح بين مقاومة الاحتلال وأدواته وافرازاته من جهة وبين العمليات الإرهابية التي تستهدف إثارة الفتنة بين العراقيين والتي لا يمكن فصلها عن مشروع الاحتلال ذاته وعن نواياه ومخططاته منذ أن وطأت جيوشه ارض العراق الطاهرة فنشرت أبواقه سموم المفردات العنصرية والطائفية والمذهبية، وأقام مندوبوه نظام المحاصصة العرقية والطائفية من اجل تعميق الانقسام في الحياة العراقية والنسيج العراقي وسعى بشكل دائم إلى تشويه صورة المقاومة وإنجازاتها. 3- الثقة الكاملة بقدرة الشعب العراقي على تجاوز المحاولات الدءوبة لإشعال الحرب الأهلية في العراق التي يحاول المشروع الصهيو- أمريكي من خلالها تقسيم العراق، ونزع هويته العربية، وتحويله إلى مدخل لتفتيت المنطقة العربية بأسرها، متجاهلا في ذلك أن العراق بنسيجه الاجتماعي، وبالروح الوطنية العالية التي تغمر أبناءه سيبقى عصيا على كل فتنة أو حرب أهلية مهما أشعل أعداؤه من نيران وأقاموا من مجازر وارتكبوا من جرائم. ويشدد المؤتمر في هذا الصدد على ضرورة توحيد جهود كل القوى العراقية المناهضة للاحتلال والمقاومة لجيوشه وأدواته في جبهة وطنية عراقية واسعة تتجاوز كل العوائق والحساسيات المعروفة من اجل التهيئة لتحرير العراق وبناء نظام ديموقراطي تعددي، من خلال التصدي المشترك بشجاعة واندفاع للاحتلال كوجود عسكري وكمشروع سياسي هادف إلى تمزيق العراق وإشعال الفتنة بين أبنائه. 4- ضرورة انتقال الأمة بكل مواقعها الرسمية والشعبية من مواقع التفرج على المقاومة العراقية أو الدعم الخجول لها إلى مواقع الدعم العلني والاحتضان الشامل لقواها، وخروج بعض الأنظمة نهائيا من حالة التواطؤ المباشر أو غير المباشر مع الاحتلال وافرازاته، كما من حال الهلع والإذعان أمام الضغوط الأمريكية والصهيونية الرامية إلى استخدام جيوش عربية وإسلامية كدروع بشرية لحماية الاحتلال. 5- دعوة المنظمات العربية والدولية لحقوق الإنسان إلى التحرك الواسع من اجل الإفراج الفوري عن كل السجناء والأسرى العراقيين في سجون الاحتلال وأعوانه، وتشكيل مرصد عربي وعالمي لانتهاكات حقوق الإنسان التي يقوم بها المحتل وأعوانه في السجون والمدن والحواضر العراقية والدعوة إلى محاكمة مرتكبيها، ومن يقف وراءهم، بجرائم ضد الإنسانية. وفي هذا الإطار يشدد المؤتمر على ضرورة إطلاق تحرك عربي إسلامي وعالمي لحماية الفلسطينيين في العراق من موجة الجرائم العنصرية الجماعية التي ترتكب يوميا ضدهم بهدف تهجيرهم من العراق ضمن مشروع صهيوني استعماري واضح. 6- تحديد أسبوع كامل كل عام للتضامن مع الشعب العراقي ومقاومته الباسلة انطلاقا من يوم 19 آذار/مارس ذكرى غزو العراق واحتلاله، وحيث تجري تعبئة سياسية وإعلامية وثقافية، ضد الاحتلال في العراق ولدعم المقاومة بما فيها جمع التبرعات وتنظيم الندوات والمهرجانات والمسيرات. وعلى الصعيد القانوني 1- رأى المؤتمر ضرورة أنشاء مركز قانوني يختص بتوثيق الجرائم التي ترتكب ضد الأمة وإبداء الرأي القانوني في شأنها واقتراح ما يتعين القيام به من إجراءات قانونية وقضائية، وطنيا وقوميا ودوليا لملاحقة المجرمين والمحافظة على الحقوق، مع دراسة المستلزمات المالية والبحثية اللازمة لتمكين هذا المركز من الوفاء بالتزاماته، على أن يكون المقترح إنشاؤه فرعا من اتحاد المحامين العرب كونه مؤسسة قومية مستقلة ومؤهلة للقيام بهذه المهمة، مع الحرص على الاستفادة من جميع مؤسسات ومراكز البحث ذات الصلة في جميع أقطار الوطن العربي. 2- ضرورة مواصلة العمل القانوني والحقوقي من اجل الفصل بين المقاومة والإرهاب، باعتبار الأولى واجبا وحقا لكل الشعوب التي تعاني من الاحتلال، وباعتبار الثاني معاديا لكل الرسالات الروحية والقيم الإنسانية والمثل الأخلاقية. خاتمة أن هذه التلبية الواسعة والسريعة من قبل نخب الأمة وقياداتها الشعبية الفاعلة لنداء المؤتمر العربي العام لدعم المقاومة إنما هي تعبير عن تعلق الأمة بمقاومتها للمحتل في كل شبر من أرضها، ودعمها الكامل لكل مجاهد من مجاهديها الأبطال، وتأكيد على وحدة المقاومة العربية والإسلامية على امتداد الأمة في مواجهة أعداء وجودها ومقدساتها وهويتها الطامعين في خيراتها ومواردها.
المجد لشهداء المقاومة في فلسطين والعراق ولبنان وكل الأمة الحرية للأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال في فلسطين والعراق وغوانتانامو النصر للأمة في معركة تحررها وتقدمها وتوحدها المشاركون
|