الاحتلال الإسرائيلي يستهدف المرأة الفلسطينية للضغط على الأزواج الأسرى
الموقع الأصلي:
وبين التقرير ان المرأة الفلسطينية تتعرض لأساليب قمع أثناء الإعتقال وفي مراحل التحقيق على يد المخابرات وقوات الأمن، اضافة لحملات التنكيل والتعذيب والقمع والإذلال وشتى أنواع الضغط النفسي والتهديد والإعتداء من أجل إركاعها واستسلامها، كما تكرر ذلك يوم 11/8 عندما فوجئت الأسيرات في سجن هشارون ـ تلموند بقوة كبيرة من قوات الأمن التابعة لمصلحة السجون ومعهم كلاب ضخمة تقتحم الغرف وتعتدي بالضرب المبرح بالأيدي والهراوات بطريقة وحشية على الأسيرات والعبث بالأغراض الشخصية وخلطها وإلقاءها على الأرض ومن ثمَّ عزل أكثر من 20 أسيرة في الزنازين، هذا عدا عن الألفاظ النابية والبذيئة من قِبل السجانات، وقد فرضت إدارة السجن الغرامات على 94 أسيرة كعقوبة لهن وتمَّ قمع ونقل 7 أسيرات إلى سجن الرملة. واوضح وزير الاسرى وصفي قبها ان هذه الإنتهاكات والعقوبات تأتي كرد فعل قاسٍ وعنيف على طلبات الأسيرات الإنسانية، التي وعدت الإدارة ممثلات الأسيرات بها، وقد لجأت الأسيرات إلى الإضراب عن الطعام لمدة أسبوع وتسترت إدارة السجن على ذلك ومنعت الزيارات.. ووفق تقرير المحامية سوزان عليان من وزارة شؤون الأسرى التي زارت ممثلات الأسيرات فإن معاناة هؤلاء الأسيرات تتعدى الوصف، فهناك الأم التي تعيش مع رضيعها خلف القضبان وفي ظلام الغرف كما هو الحال الأسيرة عطاف عليان وإبنتها عائشة، والأسيرة سمر صبيح وإبنها براء. من جهة أخرى، فقد سجلت الوزارة عدة حالات إبتزاز تمَّ خلالها إختطاف الزوجات وإحضارهن إلى أقبية التحقيق للضغط على الأزواج بغية تقديم إعترافات تدينهم.. ونددت وزارة شؤون الأسرى بالحملة التي تشنها قوات الاحتلال ضد المرأة الفلسطينية "والتي يمارس بحقها أخس الأساليب بقصد النيل من ارادتها والمس بكيان الاسرة الفلسطينية وأمنها واستقرارها". وناشدت كافة المؤسسات الدولية والجمعيات القانونية والإنسانية التدخل السريع من اجل تامين الإفراج عن كافة الأسيرات في سجون الاحتلال وإنقاذ حياتهن حيث ظروف عيشهنَّ اقل ما يمكن أن توصف بأنها لا إنسانية. "أمين" (22/8/2006). http://www.miftah.org |