الحكومة الاسرائيلية تدرس الرد على عملية اشدود
بقلم: مفتاح
2004/3/16

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=619


القدس (اف ب) ذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان الحكومة الامنية المصغرة في الدولة العبرية التي دعيت الى الانعقاد الثلاثاء للمرة الاولى منذ ستة اشهر ستدرس مسالة الرد العسكري بشكل واسع على عملية اشدود التي اوقعت عشرة قتلى الاحد.

واشارت المصادر نفسها الى ان الحكومة المصغرة برئاسة ارييل شارون ستتبنى توصيات رئاسة الاركان ووزير الدفاع شاوول موفاز ليكون الرد "نوعيا من حيث اتساعه وكثافته ومدته" مشيرة الى انه سيتضمن اجراءات "لم تشهد الاراضي الفلسطينية مثيلا لها منذ فترة طويلة".

واوضحت ان هذا الرد سيطال مجموعات الناشطين في الضفة الغربية وقطاع غزة. ولكنها لم تعط ايضاحات اضافية.

وقد بدا الجيش الاسرائيلي الثلاثاء نشر تعزيزات كبيرة في غزة وهو يستعد لشن عمليات برية تستهدف "البنى التحتية الارهابية" وعمليات تصفية "محددة" تطال قيادات حركة المقاومة الاسلامية (حماس). وكانت حركة حماس وكتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح تبنتا عملية اشدود.

وقال رئيس لجنة الدفاع والخارجية في الكنيست يوفال شتاينيتز للاذاعة الاسرائيلية "يجب ان يكون الرد كبيرا لان ما جرى كان اعتداء كبيرا".

وكانت العملية استهدفت للمرة الاولى ميناء اسرائيليا حيث توجد كميات كبيرة من المخزونات الكيميائية التى تعتبر "اهدافا استراتيجية".

وأعلن رئيس وزراء اسرائيل ارييل شارون الاثنين امام الكنيست انه لا يوجد شريك فلسطيني في محادثات السلام مما يجعل الحوار مع الفلسطينيين غير ممكن.

وقال شارون "لا يوجد زعيم فلسطيني لديه الشجاعة والقدرات الكافية لمكافحة الارهاب (..) ولذلك لا يمكن اجراء مفاوضات مع الفلسطينيين". واضاف ان وضعا كهذا لا يترك امام الدولة العبرية خيارا اخر سوى التحرك بطريقة احادية الجانب.

ويعتزم رئيس الوزراء الاسرائيلي تطبيق خطة فصل احادية الجانب مع الفلسطينيين في غضون الاشهر المقبلة في حال وصول محادثات السلام مع الفلسطينيين الى طريق مسدود.

وتنص هذه الخطة على اخلاء 17 مستوطنة من اصل 21 في قطاع غزة وبعض المستوطنات المعزولة في الضفة الغربية.

والغى شارون خططا لقمة وشيكة مع نظيره الفلسطيني احمد قريع بعد هجوم اشدود. وصرح احد كبار مساعدي شارون ان رئيس الوزراء امر بتكثيف الحملة على مسؤولي المسلحين الفلسطينيين والناشطين فيما اوردت تقارير ان الحكومة الامنية المصغرة ستجتمتع الثلاثاء لتنسيق الرد.

وصرح المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس انه "سيتم وقف الضالعين في الارهاب بطريقة او باخرى (..) واصدر رئيس الوزراء تعليمات لتكثيف الجهود من اجل القضاء على نشاطهم".

وقال شارون امام الكنيست "سنطارد الارهابيين حتى لا يتمكن اي قاتل يمس اي مواطن اسرائيلي من الافلات بفعلته".

وايد الكنيست خطاب رئيس الوزراء حول خطته للفصل مع الفلسطينيين باغلبية 46 صوتا مقابل 45 عارضوا ولم يمتنع احد عن التصويت.

http://www.miftah.org