القدس (اف ب) اكد الجيش الاسرائيلي في بيان صباح الاثنين انه قام بتصفية الشيخ احمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي توعد جناحها العسكري بالرد "الفوري والمزلزل" على عملية الاغتيال.

وقال بيان الجيش الاسرائيلي ان "الشيخ احمد ياسين زعيم منظمة حماس الارهابية مسؤول عن عدد كبير من الاعتداءات ومقتل عدد كبير من مواطني اسرائيل والاجانب قتل في عملية للجيش الاسرائيلي صباح هذا اليوم (الاثنين) في شمال قطاع غزة".

واعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) في بيان ان ردها على اغتيال الشيخ ياسين سيكون "فوريا ومزلزلا". وقالت كتائب القسام في البيان "قررنا الرد الفوري والذي سيكون مزلزلا في كل مكان حتى تدمير دولة الكيان الصهيوني" مؤكدة "سنضرب في كل مكان وسيكون ردنا غير متوقع".

وفي غزة أعلنت مصادر طبية فلسطينية ان ثمانية فلسطينيين بمن فيهم الشيخ احمد ياسين قتلوا وجرح 15 آخرون في الغارة.

وقال الطبيب بكر ابو صفية مدير الاستقبال والطوارئ في مستشفى الشفاء في غزة لوكالة فرانس برس ان "عدد شهداء هذه المجزرة ارتفع الى ثمانية بينهم الشيخ احمد ياسين". واوضح ان 15 فلسطينيا جرحوا في هذه الغارة عدد منهم في حال الخطر.

وقال شهود عيان ان الشيخ ياسين قتل بينما كان على كرسيه المتحرك لدى خروجه من مسجد قريب من منزله في حي صبرا حيث ذهب للصلاة. واطلقت مروحية ثلاثة صواريخ انفجرت بالقرب منه.

وقد رأى مراسل وكالة فرانس برس جثة الشيخ ياسين في مستشفى الشفاء في غزة.

وقد تمت عملية التصفية هذه بعد قرار الحكومة الاسرائيلية الامنية تكثيف عملياتها ضد الحركات الفلسطينية ولاسيما منها حماس ردا على العملية المزدوجة في اشدود جنوب اسرائيل التي اسفرت عن عشرة قتلى ومنفذيها الاثنين الثلاثاء الماضي.

وذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون "اشرف" شخصيا على اغتيال الشيخ ياسين في الغارة التي شنتها مروحية اسرائيلية فجر الاثنين. وقالت الاذاعة ان شارون اعطى شخصيا الضوء الاخضر لتصفية احمد ياسين واشرف على العملية.

واكد عبد العزيز الرنتيسي القيادي في حماس في تصريح بثته قناة "العربية" الفضائية ان "الحرب اصبحت مفتوحة مع هؤلاء القتلة والمجرمين والارهابيين".