اليوم العالمي لحرية الصحافة
بقلم: مفتاح
2007/5/2

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=6982


يحتفل العالم في الثالت من آيار كل عام باليوم العالمي لحرية الصحافة وهو اليوم الذي أعلنت عنه الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1993 لتجديد التأكيد على حماية حقوق الصحافيين وحمايتهم في أنحاء المعمورة بخاصة بعد جملة الاعتداءات المتكررة عليهم التي وصلت في بعض المناطق لحد استهدافهم بالخطف والقتل والتهديد.

وفي هذا اليوم يجري التأكيد على الالتزام بالمادة 19 من الإعلان العالمي لحرية الصحافة من أن "لكل شخص حق التمتع بحرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حريته في اعتناق الآراء دون مضايقة، وفى التماس الأنباء والأفكار وتلقيها ونقلها إلى الآخرين، بأية وسيلة ودونما اعتبار للحدود."

وبالنسبة لواقعنا الفلسطيني، وبحسب تقرير العام 2006 لمنظمة مراسلون بدون حدود فغالبا "ما يدفع الصحافيون الفلسطينيون ثمن التصنيفات القائمة بين مؤيدي حماس ومؤيدي فتح. وعلى هذا الأساس، تعرض حوالي عشرة صحافيين للاعتداء ومن بينهم مراسلو وسائل الاعلام الرسمية فيما كانوا يغطون أحداثا نظمتها حركة حماس."

ويتابع التقرير، "في أيلول 2006 أقدم عدة رجال مسلحين على تخريب مقر وكالة الصحافة الرسمية وفا وتدمير معداتها لأنها، تشكل وفقا لقادة الفصائل الفلسطينية ورئيس الوزراء المنتمي الى حركة حماس اسماعيل هنية، جهاز بروبغاندا لحركة فتح. وفي حزيران اقتحم حوالي مئة عضو من الجناح المسلح لحركة حماس، كتائب عز الدين القسام، مقر هيئة الاذاعة والتلفزيون في خانيونس... وقد عرفت مختلف المؤسسات الصحافية التابعة لفصائل أخرى المصير نفسه ومن بين هذه المؤسسات إذاعة صوت الشعب التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي دمر مقرها ومحطة الارسال الوحيدة فيها في الأول من تشرين الثاني."

هذا ناهيكم عن حالات الخطف بحق الصحافيين الأجانب، والذي كان آخرهم آلان جونستون الذي ما زال قيد الاختطاف منذ 12 آذار الماضي. وهناك حالة الاعتداء على الصحافيين الفلسطينيين من قبل حرس المجلس التشريعي مما أدى لإصابة اثنين منهم في نيسان الفائت.

وبحسب الترتيب العالمي لحرية الصحافة الذي تعده منظمة مراسلون بلا حدود، تصنف مناطق السلطة الفلسطينية في المرتبة 134 من بين 168 دولة، مما يعني أن على الصحافي الفلسطيني أن يواصل كفاحه في البحث عن الحقيقة وفي القيام بواجبه الإعلامي وسط الصعاب والمشاكل الكثيرة التي تواجهه من حيث الأوضاع الاقتصادية الصعبة والعوائق المترتبة عن واقع الاحتلال من حيث قيوده على حرية الحركة.

كما يعني ذلك أن البون مازال شاسعا أمام تمتع الصحافيين الفلسطينيين بكامل حرياتهم في عملهم الإعلامي، وعليهم مواصلة النضال في البحث عن الحقيقة. وعلى سلطة اتخاذ القرار فيما يتعلق بالعمل الصحفي الفلسطيني العمل على تحسين موقع فلسطين في التصنيف الإعلامي من خلال منح المزيد من الحريات الإعلامية للصحافيين من خلال استصدار القوانين التي تكفل بحماية وحرية العمل الصحفي بعيدا عن مصادر القوة والتدخلات الفئوية والمضايقات.

http://www.miftah.org